بازگشت

التقوي تتمثل في اقسام


1 ـ التقوي في العقائد، بتطهير الفكر والذهن من الشبهات العقيديّة، والتملّؤ بالعقائد الصائبة الحقّة.

2 ـ والتقوي في العمل، باجتناب المعاصي والمحرّمات، والقيام بالواجبات والفرائض.

3 ـ والتقوي في الأخلاق بتطهير النفس من رذائل الأخلاق وقبائح الغرائز وخبائث النوايا، والاتّصاف بمحاسن الأخلاق والتعوّد علي تحسين النوايا.

وتحصيل جميع هذه الأقسام يعتمد علي المعرفة والعلم، فهما الأساس القويم لبناء كيان الإنسان، وبالمعرفة والعلم يرتفع إلي درجات القدس ومقامات القرب الإلهي، كما قال الله تعالي: (يَرْفَعْ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات) [1] .

والعلم الصحيح، والمطابق للواقع، والمعرفة الحقيقيّة لا تحصل إلاّ بالتزوّد من معين النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام).

كما قال الرسول (صلي الله عليه وآله): «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها» [2] .

وقال: «إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل بيتي أما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا، فتعلّموا منهم ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم» [3] .

فعلي الذي يطلب التقوي بجميع أقسامها، أن يطلب العلم، ولا يحصل له إلاّ بواسطة أهل البيت (عليهم السلام) والتوسّل بهم إلي الله تعالي وفي هذه المحاولة العميقة الصعبة الطويلة، وفي جميع مراحل السير والسلوك والعروج هو بحاجة إلي الوسيلة الآمنة الإلهية، والحسين (عليه السلام)واحد من أكرم الوسائل وأعظمها بركة يسّرها الله لمحبّيه ومواليه.


پاورقي

[1] سورة المجادلة (58): الآية (11).

[2] کنز العمّال (رقم 3289).

[3] غاية المرام للبحراني (ص217) الحديث (1) ب29، والطبراني المعجم الکبير (3) رقم 2683 و 3052، وترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق (1/45)، وتاريخ بغداد للخطيب (8/442).