بازگشت

آل امية


اُميّة يُدعي ابن عبد شمس، وعبد شمس وهاشم أخوان وهما ابنا عبد مناف ابن قصي ـ وهو رئيس قريش والرجل المقدّم فيهم ـ ولد الأخوان هاشم وعبد شمس توأمين وملتصقين ففصلهما بالسيف، فكان بينهما الدمُ من ذلك الحين، وعلي مدي التاريخ.

وانتقلت رئاسة قريش إلي عبد مناف، وانتقلت من بعده إلي هاشم، دون عبد شمس، فاشتعل قلب عبد شمس حقداً علي أخيه، وسعي جاهراً أن يسلبها منه فأخفق، وكانت الحجابة والسقاية والوفادة لسيّد قريش وهو هاشم.

وأمّا عبد شمس فقيل: إنّه أولد ولداً سمّاه «اُميّة» وقيل: إنّ اُميّة عبد روميّ اشتراه عبد شمس من الشام وتبنّاه علي قواعد الجاهلية، وكان اُميّة مشهوراً بالفساد واللؤم، وكان شديد العداء والحسد والحقد علي أبناء عمّه هاشم، وسعي في المنافسة لهاشم في الرئاسة فلم يفلح، ومات بحسرته، وأعقب اُميّة ولدين هما: حرب، وأبو العاص [1] .

وآل اُميّة: يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن عبد شمس بن عبد مناف.

وآل مروان: مروان بن الحكم بن أبي العاص بن حرب.

وأما بنو هاشم فهم آل علي بن أبي طالب بن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبد مناف وأشار أمير المؤمنين (عليه السلام) إلي الخلل المذكور في نسب اُميّة بقوله: «ليس اُميّة كهاشم، ولا حرب كعبدالمطّلب، ولا أبو سفيان كأبي طالب، ولا المهاجر كالطليق، ولا الصرير كاللصيق» [2] .


پاورقي

[1] الشيعة ـ العلاّمة الطباطبائي (ص289).

[2] الصرير: صحيح النسب، واللصيق: مجهول النسب.