بازگشت

من هو عبيدالله


وابنه عبيدالله بن زياد، ويقال: ابن مرجانة، وهي اُمّه، وهي جارية مجوسية معروفة بالزنا، وكان يعيّر بإسمها، وكان مثل أبيه «دعيّاً» أي يدّعي أنّه ابن لزياد، كما كان أبوه يدّعي لأبي سفيان.

قال الحسين (عليه السلام): «ألا وإنّ الدعيّ ابن الدعيّ ـ ابن مرجانة ـ قد ركّز بين اثنتين بين السِلّة والذِلّة، وهيهات منّا الذلّة».

ولّي يزيد بن معاوية عبيدالله علي الكوفة، عندما كان مسلم بن عقيل مبعوث الحسين (عليه السلام) فيها، فقضي علي أتباع مسلم وفرّق الناس عنه، وقتله ثمّ جهّز جيشاً بأمر يزيد، لقتال الحسين (عليه السلام)، بقيادة عمر بن سعد بن أبي الوقاص، وقيادة ثلّة من الخوارج والعتاة من أمثال شمر بن ذي الجوشن الضبابي، والحصين ابن نمير ومحمّد بن الأشعث وغيرهم من شذّاذ العرب وفسقتهم، المعروفين بالعداء لأمير المؤمنين وأولاده (عليهم السلام).

وكانت الأحداث الفجيعة بمفرداتها تجري بأمره وتدبيره وأهمّها:

1 ـ منع الحسين (عليه السلام) من الدخول إلي الكوفة أو الرجوع إلي المدينة، والجعجعة به، حتّي لجأ إلي طفّ الفرات في كربلاء.

2 ـ قطع الماء عن الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه ومنعهم عن ورده، حتّي الموت.

3 ـ وأمر بأن يداس جسد الحسين (عليه السلام) بالخيول بعد القتل.

4 ـ وأمر بأسر عيالات الحسين (عليه السلام) والسير بهنّ إلي الكوفة ثمّ الشام، وهو أوّل حدث من مثله في الإسلام، علي أهل بيت النبي الكرام، وحمل معهنّ رؤوس القتلي ومنها رأس الحسين (عليه السلام)! الذي وضعه أمامه وضرب علي فمه وثناياه بعود الخيزران!

إنّ الطاغية عبيدالله كان اليد الفعّالة ليزيد في إحداث فاجعة كربلاء وبشكلها الهمجي الموحش، المخالف لأعراف الإسلام وأعراف الإنسانية، وحتّي أعراف الجاهلية الاُولي الكافرة.

ولقد كانت خاتمة عبيدالله عذاب القتل علي يد إبراهيم بن مالك الأشتر، قائد جيش المختار بن عبيدالله الثقفي (رحمه الله)، حيث ضربه بالسيف ضربة قدّه نصفين وحزّ رأسه، وأرسله إلي المختار، وأحرق جسده الرجس بالنار، أخزاه الله بها في دار القرار.