بازگشت

النبي ابراهيم


إنّ النبيّ إبراهيم (عليه السلام) يلقّب بخليل الله بعلّة رفضه لعون الملائكة حينما ألقاه نمرود في سعير النار وقال (عليه السلام): «حسبي من سؤالي علمه بحالي» وأمّا الحسين (عليه السلام)الذي عرّض نفسه و روحه للسيوف والرماح، ولم يقبل عون الملائكة فأخمد لهيب النار بفدائه وجعلها برداً وسلاماً علي اُمّته.

إنّ النبي إبراهيم (عليه السلام) قرّب ولده لله وتلّه للجبين، وأراد ذبحه، ولكن الله أبي ذلك وفداه بكبش.

والحسين قرّب ولديه عليّاً الأكبر والأصغر لله حتّي قطعت أوصاله، بلا بديل ولا مثيل.

إنّ إبراهيم (عليه السلام) أسكن أهله بواد غير ذي زرع، وأودع عندهم قربة من الماء، وأدبر عنهم متوكّلا علي الله قائلا: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَاد غَيْرِ ذِي زَرْع عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ) [1] .

أمّا الحسين (عليه السلام) فقد أسكن أهله بواد لا ماء ولا طعام، وعندما أراد لقاء ربّه قال لهم: «تهيّأن للأسر وتقنّعن».


پاورقي

[1] سورة إبراهيم (14): (الآية 36).