بازگشت

النبي آدم


ابتلي بقتل ولده هابيل فرأي منه دماً قد شربته الأرض فلم يَرَ آدم دم ابنه، لذا لعن آدم الأرض فلم تشرب دماً بعد ذلك.

لكن الحسين (عليه السلام) رأي ولده مقطّعاً إرباً إرباً.

وبكاء آدم كان لولد واحد قد قُتِل، أَمّا الحسين فكان بكاؤه علي إخوته و أولاده وبني أعمامه وأصحابه.

وابتلي آدم في تحصيل القوت لزوجته ولنفسه، إذ لم يكن في الأرض من أسباب لتحصيل شيء، فأجهد نفسه في تحصيل علم أسبابها وبلا معاون من أبناء جنسه.

وأمّا الحسين (عليه السلام) قد ابتلي بتحصيل أسباب الماء لدفع العطش عن عياله و أطفاله بعد ما منعوهم من الماء الجاري، فتوجّه نحو تحصيل علم الأسباب، وتحمّل منها كلّ المشاق البدنية والنفسية فتارهً بالموعظة، وتارةً بإرسال طالب للماء، وحيناً بحفر الأرض، وحيناً آخر بأداء صلاة الاستسقاء.

فبالنسبة لآدم تمكّن من الحصول علي قوته وإسكات جوعه إلاّ الحسين الذي قضي حياته عطشاناً و من سانده من الشهداء.