بازگشت

الاهداف التي اصيب الحسين من اجلها


فأهمّها حماية الدين من اعتداء المعتدين، وصدّ الملحدين من التعرّض للإسلام والمسلمين، باعتبار الحسين إماماً لهم وعِدْلا للقرآن في الخلافة عن الرسول، وكونه راعياً مسؤولا عن رعيّته.

وإذا كان المسلمون كلّهم راعاة ومسؤلين، فيجب علي كلّ واحد أن يقتدي بإمامه، ويستضييء بنور هديه، في التصدّي للظلمة العتاة والفسقة الجناة الذين يُريدون بهذا الدين سوءاً، وخاصّة من الحكّام والاُمراء الجورة الذين يدّعون الانتماء إلي الدين، زوراً وبهتاناً.

فما دامت الحملات ضدّ الدين والحقّ باقية، فإنّ أهداف الحسين (عليه السلام) من نهضته متبلورة حيّة، فيجب الحفاظ علي «الروح الحسينية» تنبض بالحياة في عروق المسلمين، وفكرهم، ولا يمكن ذلك إلاّ بتكرير الذكري وإقامة المآتم والمجلس الحسينيّ الزاخر بالعطاء. تطبيقاً للأهداف التي حدّدها الإمام في البيان الأوّل من نهضته في ما كتبه إلي أخيه محمّد بن الحنفية، قائلا: «وإنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً، وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في اُمّة جدّي وشيعة أبي، اُريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر» [1] .


پاورقي

[1] موسوعة کلمات الإمام الحسين (عليه السلام) (ص291).