بازگشت

عبودية الامام لله


الزيارة:[ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِ اللهِ ]

الشرح: إنّ تكنية الإمام (عليه السلام) بهذه الكنية، جاءت في يوم ولادته، من قبل النبي (صلي الله عليه وآله).

ففي حديث أسماء بنت عميس: أنّ في اليوم الأوّل لولادة الحسين، احتضنه الرسول، وقال: ياأبا عبدالله، عَزيزٌ عليَّ، ثمّ بكي... قلتُ: فداك أبي واُمّي، أتبكيه في اليوم الأوّل لولادته. قال (صلي الله عليه وآله): أبكي لما يستحلّ من دمه.

وتوحي هذه الكنية إلي أنّ الحسين (عليه السلام) جسّد في وجوده العبودية لله، والإخلاص له تعالي، بما حقّقه يوم عاشوراء من التضحية والفداء، فحقيقة العبودية هي الفناء وقد عَبَدَ الحسين (عليه السلام) ذات الباريء المقدّسة بصورة مثلي.

مع أنّه (عليه السلام) بجهاده ونضاله وتصدّيه للحكّام الطاغين، ضمن استمرار الحقّ وحياته، واضمحلال الباطل وفنائه، وبذلك بقيت كلمة الله حيّة، والإسلام مستمرّاً، وتحقّقت عبادة الله واستمرّت الشهادة لله بالوحدانية، وللرسول بالنبوّة، بفضل تضحية الحسين (عليه السلام) ونضاله.

ولقد صدق بذلك القول: «إنّ الإسلام محمّدي الوجود حسينيّ البقاء».