بازگشت

نتائج الدراسة


من خلال الدراسة المقارنة التي قدمناها للقارئ الكريم، وبصورة موجزة قدر الإمكان، بما يتناسب مع الحجم المطلوب يمكن الخلوص إلي النتائج التالية:

1ـ إن الدين الإسلامي كان قد سبق المجتمع الدولي في تقرير مبادئ حقوق الإنسان، والتي لم يصل المجتمع الدولي إلي إقرارها إلا قبل نصف قرن من الزمان تقريبا.

2ـ هناك فارق بين حقوق الإنسان في الإسلام وبينها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من حيث التفصيل الذي تناول الإسلام خلاله تلك الحقوق بما يتناسب مع الحاجات الأساسية لبني البشر.

3ـ تختلف حقوق الإنسان في الإسلام عنها في الإعلان العالمي في كون الأولي مقترنة بالعقاب إضافة إلي ضمير الفرد علي تقدير مخالفة مبادئها، وهذا ما يضمن لها الاحترام اللازم، وضمان التطبيق لتلك المبادئ، كما إنه يدخلها في حيز القوانين وذلك بتوفر عنصر الإلزام، بخلاف الأمر في الإعلان العالمي، الذي يترك تطبيق تلك المبادئ لضمير الفرد، وبالتالي يفقد عنصر الإلزام بما يخرجه من حيز القوانين بافتقاد أحد ركني القاعدة القانونية وهو عنصر الإلزام الذي يضفي مع العمومية صفة القانون علي كل قاعدة.

4ـ يعد الإمام الحسين (عليه السلام) من أشد الداعين إلي مبادئ حقوق الإنسان وصيانتها من الانتهاك، وذلك أنه لم يكتفي بحدود الدعوة النظرية المجردة إلي تلك المبادئ، وإنما مارس تلك المبادئ عمليا، وضحي بنفسه وأهل بيته من أجل تلك المبادئ الإنسانية.