بازگشت

في ثواب زيارته في الأوقات المعينة و المطلقة و كيفية زيارته يوم عاشوراء


في هداية الامة: من زار قبر الحسين عليه السلام في كل جمعة غفر الله له البتة [1] .

و في التهذيب و كامل الزيارات عن بشير الدهان، عن جعفر بن محمد عليهماالسلام، قال: من زار قبر الحسين عليه السلام أول يوم من رجب، غفر الله له البتة [2] .

و في الكامل و الاقبال لابن طاووس مسندا: أنه سئل الرضا عليه السلام أي الأوقات أفضل أن نزور قبر الحسين عليه السلام؟ قال: النصف من رجب، و النصف من شعبان، قال السيد: و كفي بفضل زيارته في النصف من رجب اقترانه بالنصف من شعبان [3] .


و في الكامل و التهذيب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: من أحب أن يصافحه مائة ألف نبي و عشرون ألف نبي، فليزر قبر الحسين بن علي عليهماالسلام في النصف من شعبان، فان أرواح النبيين يستأذنون الله في زيارته، فيؤذن لهم، منهم خمسة اولوا العزم من الرسل: نوح، و ابراهيم، و موسي، و عيسي، و محمد صلي الله عليه و آله و سلم و عليهم أجمعين، قلنا: ما معني اولوا العزم؟ قال: بعثوا الي شرق الأرض و غربها جنها و انسها [4] .

و في الاقبال للسيد بن طاووس مسندا، عن البرقي، قال سئل أبوعبدالله عليه السلام ما لمن زار الحسين بن علي عليهماالسلام في النصف من شعبان من الثواب؟ فقال عليه السلام: من زار قبر الحسين عليه السلام في النصف من شعبان يريد الله به عزوجل، و ما عنده لا عند الناس، غفر الله له ذنوبه، و لو أنها بعدد شعر معزي كلب، ثم قيل له: يغفر الله له الذنوب كلها؟ قال: أتستكثرون لزائر الحسين عليه السلام هذا؟ كيف لا يغفرها و هو في حد من زار الله عزوجل في عرشه [5] .

و فيه و في الكامل، عن يونس، قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يا يونس ليلة النصف من شعبان يغفر لكل من زار الحسين عليه السلام من المؤمنين ما قدموا من ذنوبهم، و قيل لهم: استأنفوا العمل، قلت: هذا كله لمن زار الحسين عليه السلام في النصف من شعبان؟ قال: يا يونس لو أخبرت الناس بما فيها لمن زار الحسين عليه السلام لقامت ذكور رجال علي الخشب.

قال السيد: لعل معني «لقامت ذكور رجال علي الخشب» أي: كانوا صلبوا علي الأخشاب لعظيم ما كانوا ينقلونه و يروونه في فضل زيارته عليه السلام [6] .

و فيه و في التهذيب عنه عليه السلام، قال: من زار قبر الحسين عليه السلام ليلة من ثلاث، غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، قلت: أي الليالي جعلت فداك؟ قال: ليلة الفطر، و ليلة الأضحي، و ليلة النصف من شعبان [7] .


في الكامل باسناده، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: اذا كان ليلة القدر فيها يفرق كل أمر حكيم، نادي مناد تلك الليلة من بطنان العرش: ان الله قد غفر لمن زار الحسين عليه السلام في هذه الليلة [8] .

و في هداية الامة، قال الصادق عليه السلام: من زار الحسين عليه السلام في شهر رمضان، و مات في الطريق، لم يعرض و لم يحاسب، و قيل له: ادخل الجنة آمنا.

و سئل عليه السلام عن زيارته في شهر رمضان، فقال: من جاءه في احدي ثلاث ليال من شهر رمضان: أول ليلة من الشهر، و ليلة النصف، و آخر ليلة منه، تساقطت عنه ذنوبه و خطاياه.

و روي في زيارته في ليلة ثلاث و عشرين ثواب جزيل [9] .

في الكامل و غيره مسندا، عن بشير الدهان، قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: ربما فاتني الحج، فاعرف عند قبر الحسين عليه السلام؟ فقال: أحسنت يا بشير أيما مؤمن أتي قبر الحسين عليه السلام عارفا بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة، و عشرين عمرة مبرورات متقبلات، و عشرين غزوة مع نبي مرسل، أو امام عدل، و من أتاه في يوم عيد، كتب الله له مائة حجة، و مائة عمرة، و مائة غزوة مع نبي مرسل أو امام عادل، قال، و من أتاه في يوم عرفة عارفا بحقه، كتب له ألف حجة و ألف عمرة متقبلات، و ألف غزوة مع نبي مرسل، أو امام عدل.

قال: فقلت له: و كيف لي بمثل الموقف؟ قال: فنظر الي نظر المغضب، ثم قال: يا بشير ان المؤمن اذا أتي قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة و اغتسل في الفرات، ثم توجه اليه، كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها، و لا أعلمه الا قال: و غزوة [10] .

و فيه مسندا عن بشير الدهان، قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام و هو نازل بالحيرة، و عنده جماعة من الشيعة، فأقبل الي بوجهه، فقال: يا بشير حججت العام؟ قلت: جعلت فداك لا، و لكني عرفت بالقبر قبر الحسين عليه السلام، قال: يا بشير والله ما فاتك شي ء مما كان لأصحابك بمكة، قلت: جعلت فداك فيه عرفات فسره


لي؟

فقال: يا بشير ان الرجل منكم ليغتسل علي شاطي ء الفرات، ثم يأتي قبر الحسين عليه السلام عارفا بحقه، فيعطيه الله بكل قدم يرفعها أو يضعها مائة حجة مقبولة، و مائة عمرة مبرورة، و مائة غزوة مع نبي مرسل الي أعدا عدو له، يا بشير اسمع و أبلغ من احتمل قلبه، من زار قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة كان كمن زار الله تعالي في عرشه [11] .

و فيه و في التهذيب مسندا، عن يسار، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: من كان معسرا و لم يتهيأ له حجة الاسلام، فليأت قبر أبي عبدالله الحسين عليه السلام، و ليعرف عنده، فذلك يجزيه عن حجة الاسلام، أما اني لا أقول مجزي ء ذلك الا للمعسر فأما الموسر اذا كان قد حج حجة الاسلام، فأراد أن ينتقل بالحج أو العمرة، و منعه من ذلك شغل دنيا أو عائق، فأتي الحسين عليه السلام في يوم عرفة، أجزأه ذلك من أداء الحج و العمرة، و ضاعف الله له ذلك أضعافا مضاعفة.

قال: قلت: كم تعدل حجة و كم تعدل عمرة؟ قال: لا تحصي ذلك، قلت: مائة؟ قال: و من يحصي ذلك؟ قلت: ألف؟ قال: و أكثر، ثم قال: (و ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم) [12] .

و في التهذيب: عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من زار قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة، كتب الله له ألف ألف حجة مع القائم عليه السلام، و ألف ألف عمرة مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و عتق ألف ألف نسمة، و حملان ألف ألف فرس في سبيل الله، و سماه الله عزوجل عبدي الصديق آمن بوعدي، و قالت الملائكة: فلان الصديق زكاه الله من فوق عرشه، و سمي في الأرض كروبيا [13] .

و في هداية الامة: قال الصادق عليه السلام: من زار قبر أبي عبدالله عليه السلام يوم عاشوراء عارفا بحقه، كان كمن زار الله في عرشه.


و قال عليه السلام: من زار الحسين عليه السلام و بات عند قبره ليلة عاشوراء، لقي الله يوم القيامة ملطخا بدمه، كأنما قتل معه في عرصة كربلاء [14] .

و في الكامل مسندا، عن محمد بن جمهور العمي، عمن ذكره عنهم عليهم السلام، قال: من زار الحسين عليه السلام يوم عاشوراء، كان كمن تشحط بدمه بين يديه [15] .

و روي محمد بن أبي يسار باسناده، قال: من سقي عند الحسين عليه السلام يوم عاشوراء، كان كمن سقي عسكر الحسين عليه السلام و شهد معه [16] .

و في الكامل أيضا: حكيم بن داود و غيره، عن محمد بن موسي الهمداني، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة، و صالح بن عقبة جميعا، عن علقمة بن محمد الحضرمي، و محمد بن اسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن مالك الجهني، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، قال: من زار الحسين عليه السلام يوم عاشوراء حتي يظل عنده باكيا لقي الله يوم القيامة بثواب ألفي ألف حجة، و ألفي ألف عمرة، و ألفي ألف غزوة، و ثواب كل حجة و عمرة و غزوة، كثواب من حج و اعتمر و غزا مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و مع الأئمة الراشدين صلوات الله عليهم أجمعين.

قال: قلت: جعلت فداك فما لمن كان في بعيد البلاد و أقاصيها، و لم يمكنه المصير اليه في ذلك اليوم؟ قال: اذا كان ذلك اليوم برز الي الصحراء، أو صعد سطحا مرتفعا في داره، و أومأ اليه بالسلام، و اجتهد علي قاتله بالدعاء، و صلي بعده ركعتين، يفعل ذلك في صدر النهار قبل الزوال.

ثم ليندب الحسين عليه السلام و يبكيه، و يأمر في داره بالبكاء عليه، و يقيم في داره مصيبته باظهار الجزع عليه، و يتلاقون بالبكاء بعضهم بعضا في البيوت، و ليعز بعضهم بعضا بمصاب الحسين عليه السلام، فأنا ضامن لهم اذا فعلوا ذلك علي الله عزوجل جميع هذا الثواب.

فقلت: جعلت فداك و أنت الضامن لهم و الزعيم به؟ قال: أنا الضامن لهم ذلك، و الزعيم لمن فعل ذلك.


قال: قلت: كيف يعزي بعضهم بعضا؟ قال: يقولون: عظم الله اجورنا بمصابنا بالحسين عليه السلام، و جعلنا و اياكم من الطالبين بثاره مع وليه الامام المهدي من آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

فان استطعت أن لا تنتشر يومك في حاجة فافعل، فانه يوم نحس لا تقضي فيه حاجة مومن، و ان قضيت له لم يبارك له فيها، و لم ير رشدا، و لا تدخرن لمنزلك شيئا، فانه من ادخر لمنزله شيئا في ذلك اليوم لم يبارك له فيما يدخره، و لا يبارك له في أهله.

فمن فعل ذلك كتب له ثواب ألف ألف حجة، و ألف ألف عمرة، و ألف ألف غزوة، كلها مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و كان له ثواب مصيبة كل نبي و رسول و صديق و شهيد، مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا الي يوم القيامة.

قال صالح بن عقبة و سيف بن عميرة: قال علقمة بن محمد الحضرمي: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: علمني دعاء أدعو به في ذلك اليوم، اذا أنا زرته من قريب، و دعاء أدعو به اذا لم أزره من قريب، و أومأت اليه من بعد البلاد و من سطح داري بالسلام.

قال: فقال: يا علقمة اذا أنت صليت الركعتين بعد أن تؤمي اليه بالسلام [17] ، و قلت عند الايماء بعد الركعتين هذا القول، فانك اذا قلت ذلك، فقد دعوت بما يدعو به من زاره من الملائكة، و كتب الله لك بها ألف ألف حسنة، و محي عنك ألف ألف سيئة و رفع لك مائة ألف ألف درجة، و كنت ممن استشهد مع الحسين بن علي عليهماالسلام، حتي تشاركهم في درجاتهم، لا تعرف الا في الشهداء الذين استشهدوا معه، و كتب لك ثواب كل نبي و رسول، و زيارة كل من زار الحسين عليه السلام منذ يوم قتل صلوات الله عليه [18] .

أقول: قبل الشروع في الزيارة لابد من تحقيق كيفية الزيارة، و بيان حل العبارة، ليستفيد الزائر بهذه الزيارة أشرف السعادة؛ لاشتمالها علي عظيم الفائدة


التي ينبغي الاعتناء بها غاية العناية.

قال الفاضل المتبحر في مجلد المزار من البحار: ان في العبارة اشكالا و اجمالا، و تحتمل وجوها:

الأول: أن يكون المراد فعل تلك الأعمال و الأدعية قبل الصلاة و بعدها مكررا.

الثاني: أن يكون المراد الايماء بسلام آخر بأي لفظ أراد، ثم الصلاة، ثم قراءة هذه الأدعية المخصوصة.

الثالث: أن يكون المراد بالسلام قوله: السلام عليك، الي أن ينتهي الي الأذكار المكررة، ثم يصلي، و يكرر كلا من الدعائين مائة بعد الصلاة، و يأتي بما بعدهما.

الرابع: أن تكون الصلاة بعد تكرار الذكرين مائة مائة، ثم يقول بعد الصلاة: اللهم خص أنت أول ظالم، الي آخر الأدعية.

الخامس: أن تكون الصلاة متوسطة بين هذين الذكرين، لقوله عليه السلام: و اجتهد علي قاتله بالدعاء و صلي بعده.

السادس: أن تكون الصلاة متصلة بالسجود، و لعل هذا أظهر لمناسبة السجود بالصلاة، و لأن ظاهر الخبر كون الصلاة بعد كل سلام و لعن، و احتمال كون الصلاة بعد الأذكار من غير تكرير بعدها بعيد جدا.

ثم اعلم أن في المصباح و مزار السيد مكان قوله «من بعد الركعتين» قوله «من بعد التكبير» فلعل المراد بالتكبير الصلاة مجازا، و علي التقادير العبارة في غاية التشويش، و لعل الأحوط فعل الصلاة في المواضع المحتملة كلها.

و الكفعمي رحمه الله حمله علي المعني الثاني، و حمل التكبير علي التكبير المستحب قبل الزيارة، حيث قال: و يؤمي اليه عليه السلام بالسلام، و يجتهد في الدعاء علي قاتله، ثم يصلي ركعتين، ثم ذكر الندبة و التعزية بمامر، ثم قال: فاذا أنت صليت الركعتين المذكورتين آنفا فكبر الله تعالي مائة مرة، ثم أومي ء اليه عليه السلام و قل:


السلام عليك يا أباعبدالله الي آخر الزيارة انتهي [19] .

أقول: الأحوط الوجه الثاني، و الأظهر الوجه الخامس، و لعله يمكن رفع التشويش من العبارة، بأن يقال: معني الخبر أن الامام عليه السلام بين أولا للسائل كيفية زيارته من بعد، فأمره بالتسليم عليه، و الاجتهاد بالدعاء علي قاتله، ثم الصلاة ركعتين للزيارة، كما هو المجوز في بعض الأخبار، أن تتأخر أو تتقدم عن الزيارة من بعد. ثم أمر بالندبة علي الحسين عليه السلام و التعزية و غير ذلك.

الي أن طلب السائل خصوصية الزيارة و التسليم و الاجتهاد في الدعاء علي قاتله من قرب و من بعد؛ لأنه أجمله عليه السلام سابقا، فأجابه عليه السلام علي وفق مسؤوله، بقوله «اذا أنت صليت الركعتين بعد أن تؤمي اليه بالسلام» أي: حسبما ذكره لك، و المراد بقوله «و قلت عند الايماء» الايماء بالسلام مائة مرة، بقرينة قوله «بعد الركعتين» فانهما بعد الاجتهاد في اللعن، لما صرح به في أول الخبر.

و المراد بهذا القول الدعاء الذي بعد السلام بمائة مرة، و هو: اللهم خص أنت أول ظالم، الي آخر الزيارة. و يمكن علي بعد أن يراد بهذا القول الدعاء الذي نقله صفوان بقوله «يا الله» ثلاثا، الي آخر الدعاء، و عدم ذكر علقمة الدعاء: اما لعدم ضبطه، أو لكونه غير شرط في أصل الزيارة.

و المراد بقوله: «عند الايماء حينئذ» الاشارة الي جهته عليه السلام، كما هو المتعارف الشايع من التوجه الي جهته عند الزيارة. و أما ما قاله الكفعمي من التكبير مائة مرة، فليس في الخبر منه أثر، و لعله كان موجودا في نسخته، أو في خبر آخر.

و الزيارة هي هذه تقول: السلام عليك يا أباعبدالله، السلام عليك يابن رسول الله، السلام عليك يا خيرة الله و ابن خيرته، السلام عليك يابن أميرالمؤمنين و ابن سيد الوصيين، السلام عليك يابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره و الوتر الموتور، السلام عليك و علي الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني سلام الله أبدا ما بقيت و بقي الليل و النهار.


يا أباعبدالله لقد عظمت المصيبة بك علينا و علي جميع أهل الاسلام، و جلت و عظمت مصيبتك في السماوات علي جميع أهل السماوات، فلعن الله امة أسست أساس الظلم و الجور عليكم أهل البيت، و لعن الله امة دفعتكم عن مقامكم، و أزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها، و لعن الله امة قتلتكم، و لعن الله الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم، برئت الله و اليكم منهم و من أشياعهم و أتباعهم و أوليائهم.

يا أباعبدالله اني سلم لمن سالمكم، و حرب لمن حاربكم الي يوم القيامة، فلعن الله آل زياد و آل مروان، و لعن الله بني امية قاطبة، و لعن الله ابن مرجانة، و لعن الله عمر بن سعد، و لعن الله شمرا، و لعن الله امة أسرجت و ألجمت و تهيأت لقتالك.

يا أباعبدالله بأبي أنت و امي لقد عظم مصابي بك، فأسأل الله الذي أكرم مقامك و أكرمني بك، أن يرزقني طلب ثارك مع امام منصور من آل محمد صلي الله عليه و آله.

اللهم اجعلني وجيها بالحسين عندك في الدنيا و الآخرة يا سيدي يا أباعبدالله اني أتقرب الي الله، و الي رسوله، و الي أميرالمؤمنين، و الي فاطمة، و الي الحسن صلوات الله عليهم، و اليك بموالاتك، و بالبراءة من أعدائك و ممن قاتلك، و نصب لك الحرب و من جميع أعدائكم، و بالبراءة ممن أسس الجور و بني عليه بنيانه، و جري في ظلمه و جوره عليكم و علي أشياعكم، برئت الي الله و اليكم منهم، و أتقرب الي الله ثم اليكم بموالاتكم و موالاة وليكم، و البراءة من أعدائكم، و من الناصبين لكم الحرب، و بالبراءة من أشياعهم و أتباعهم، اني سلم لمن سالمكم، و حرب لمن حاربكم، و ولي لمن والاكم، و عدو لمن عاداكم.

فأسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم، و معرفة أوليائكم، و رزقني البراءة من أعدائكم، أن يجعلني معكم في الدنيا و الآخرة، و أسأله أن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله، و أن يرزقني طلب ثاركم مع امام مهدي ظاهر ناطق لكم.

و أسأل الله بحقكم، و بالشأن الذي لكم عنده، أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما يعطي مصابا بمصيبته مصيبة ما أعظمها، و أعظم رزيتها في الاسلام، و في جميع أهل السماوات و الأرض، اللهم اجعلني في مقامي هذا ممن تناله منك صلوات


و رحمة و مغفرة، اللهم اجعل محياي محيا محمد و آل محمد، و مماتي ممات محمد و آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

اللهم ان هذا يوم تنزل فيه اللعنة علي آل زياد و آل امية، و ابن آكلة الأكباد، اللعين بن اللعين، علي لسانك و لسان نبيك، في كل موطن و موقف وقف فيه نبيك، صلواتك عليه و آله، اللهم العن أباسفيان و معاوية و يزيد بن معاوية، عليهم منك اللعنة أبد الآبدين اللهم فضاعف عليهم اللعنة أبدا لقتلهم الحسين عليه السلام.

اللهم اني أتقرب اليك في هذا اليوم، و في موقفي هذا، و أيام حياتي بالبراءة منهم، و اللعنة عليهم، و بالموالاة لنبيك و أهل بيت نبيك صلي الله عليه و آله و سلم.

ثم تقول مائة مرة: اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد، و آخر تابع له علي ذلك، اللهم العن العصابة التي جاهدت [20] الحسين، و شايعت و بايعت و تابعت علي قتله، اللهم العنهم جميعا.

ثم قل مائة مرة: السلام عليك يا أباعبدالله، و علي الأرواح التي حلت بفنائك، و أناخت برحلك، عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت و بقي الليل و النهار، و لا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم، السلام علي الحسين، و علي علي بن الحسين، و علي أولاد الحسين، و علي أصحاب الحسين.

ثم تقول مرة واحدة: اللهم خص أنت أول ظالم ظلم آل نبيك باللعن، ثم العن أعداء آل محمد من الأولين و الآخرين، اللهم العن يزيد و أباه، و العن عبيدالله ابن زياد، و آل مروان، و بني امية قاطبة الي يوم القيامة.

ثم تسجد و تقول مرة: اللهم لك الحمد حمد الشاكرين علي مصابهم، الحمد لله علي عظيم رزيتي، اللهم ارزقني شفاعة الحسين عليه السلام يوم الورود، و ثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين و أصحاب الحسين، الذين بذلوا مهجهم دون الحسين صلوات الله عليه.

قال: يا علقمة ان استطعت أن تزور في كل يوم بهذه الزيارة من دهرك


فافعل، فلك ثواب جميع ذلك ان شاء الله [21] .

و في مصباح المتهجد لشيخ الطائفة، بعد ما ذكر الرواية السابقة، و ذكر مثل الزيارة بتغيير ما، قال: و روي محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة، قال: خرجت مع صفوان بن مهران الجمال، و جماعة من أصحابنا الي الغري، بعدما [22] خرج أبوعبدالله عليه السلام، فسرنا من الحيرة الي المدينة.

فلما فرغنا من الزيارة، صرف صفوان وجهه الي ناحية أبي عبدالله الحسين عليه السلام، فقال لنا: تزورون الحسين عليه السلام من هذا المكان من عند رأس أميرالمؤمنين صلوات الله عليه من هاهنا و أومأ اليه أبوعبدالله الصادق عليه السلام و أنا معه.

قال: فدعا صفوان بالزيارة التي رواها علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام في يوم عاشوراء، ثم صلي ركعتين عند رأس أميرالمؤمنين عليه السلام، و ودع في دبرهما أميرالمؤمنين عليه السلام، و أومأ الي الحسين عليه السلام بالسلام منصرفا بوجهه نحوه و ودع، و كان فيما دعا في دبرهما:

يا الله يا الله يا الله، يا مجيب دعوة المضطرين، يا كاشف كرب المكروبين، يا غياث المستغيثين، يا صريخ المستصرخين، يا من هو أقرب الي من حبل الوريد، و يا من يحول بين المرء و قلبه، و يا من هو بالمنظر الأعلي، و بالافق المبين، و يا من هو الرحمن الرحيم علي العرش استوي، و يا من يعلم خائنة الأعين، و ما تخفي الصدور.

و يا من لا تخفي عليه خافية، و يا من لا تشتبه عليه الأصواب، و يا من لا تغلطه الحاجات، و يا من لا يبرمه الحاح الملحين، يا مدرك كل فوت، و يا جامع كل شمل، و يا باري ء النفوس بعد الموت.

يا من هو كل يوم في شأن، يا قاضي الحاجات، يا منفس الكربات، يا معطي السؤلات، يا ولي الرغبات، يا كافي المهمات، يا من يكفي من كل شي ء،


و لا يكفي منه شي ء في السماوات و الأرض.

أسألك بحق محمد نبيك خاتم النبيين، و علي أميرالمؤمنين، و بحق فاطمة بنت نبيك، و بحق الحسن و الحسين، و التسعة من ولد الحسين عليهم السلام، فاني بهم أتوجه اليك في مقامي هذا، و بهم أتوسل، و بهم أتشفع اليك، و بحقهم أسألك و اقسم و أعزم عليك، و بالشأن الذي لهم عندك، و بالقدر الذي لهم عندك، و بالذي فضلتهم علي العالمين، و باسمك الذي جعلته عندهم، و به خصصتهم دون العالمين، و به أبنتهم و أبنت فضلهم من فضل العالمين، حتي فاق فضلهم فضل العالمين.

أسألك أن تصلي علي محمد و آل محمد، و أن تكشف عني غمي و همي و كربي، و تكفيني المهم من اموري، و تقضي عني ديوني، و تجبرني من الفقر، و تجيرني من الفاقة، و تغنيني عن المسألة الي المخلوقين، و تكفيني هم من أخاف همه، و جور من أخاف جوره، و عسر من أخاف عسره، و حزونة من أخاف حزونته، و شر من أخاف شره، و مكر من أخاف مكره، و بغي من أخاف بغيه، و سلطان من أخاف سلطانه، و كيد من أخاف كيده، و مقدرة من أخاف بلاء مقدرته علي، و ترد عني كيد الكيدة، و مكر المكرة.

اللهم من أرادني فأرده، و من كادني فكده، و اصرف عني كيده و مكره و بأسه و أمانيه، و امنعه عني كيف شئت و أني شئت، اللهم اشغله عني بفقر لا تجبره، و ببلاء لا تستره، و بفاقة لا تسدها، و بسقم لا تعافيه، و ذل لا تعزه، و بمسكنة لا تجبرها، اللهم اضرب بالذل نصب عينيه، و أدخل عليه الفقر في منزله، و العلة و السقم في بدنه، حتي تشغله عني بشغل شاغل لا فراغ له، و أنسه ذكري كما أنسيته ذكرك، و خذ عني بسمعه و بصره و لسانه و يده و رجله و قلبه و جميع جوارحه، و أدخل عليه في جميع ذلك السقم، و لا تشفه حتي تجعل ذلك له شغلا شاغلا به عني و عن ذكري.

و اكفني يا كافي ما لا يكفي سواك، فانك الكافي لا كافي سواك، و مفرج لا مفرج سواك، و مغيث لا مغيث سواك، و جار لا جار سواك، خاب من كان جاره سواك، و مغيثه سواك، و مفزعه الي سواك، و مهربه الي سواك، و ملجأه الي سواك، و منجاه الي مخلوق غيرك، فأنت ثقتي و رجائي، و مفزعي و مهربي، و ملجائي


و منجاي، فبك أستفتح، و بك أستنجح، و بمحمد و آل محمد أتوجه اليك و أتوسل و أتشفع.

فأسألك يا الله يا الله يا الله، فلك الشكر، و لك الحمد، و اليك المشتكي، و أنت المستعان، فأسألك يا الله يا الله يا الله بحق محمد و آل محمد، أن تصلي علي محمد و آل محمد، و أن تكشف عني غمي و همي و كربي في مقامي هذا، كما كشفت عن نبيك همه و غمه و كربه، و كفيته هول عدوه، فاكشف عني كما كشفت عنه، و فرج عني كما فرجت عنه، و اكفني كما كفيته، و اصرف عني هول ما أخاف هوله، و مؤونة ما أخاف مؤونته، و هم ما أخاف همه بلا مؤونة علي نفسي من ذلك، و اصرفني بقضاء حوائجي، و كفاية ما أهمني همه، من أمر آخرتي و دنياي.

يا أميرالمؤمنين، و يا أباعبدالله، عليكما مني سلام الله أبدا ما بقي الليل و النهار، و لا جعله الله آخر العهد من زيارتكما، و لا فرق الله بيني و بينكما.

اللهم أحيني محيا محمد صلي الله عليه و آله و سلم و ذريته، و أمتني مماتهم، و توفني علي ملتهم، و احشرني في زمرتهم، و لا تفرق بيني و بينهم طرفة عين أبدا في الدنيا و الآخرة.

يا أميرالمؤمنين، و يا أباعبدالله، أتيتكما [23] زائرا و متوسلا الي الله ربي و ربكما، و متوجها اليه بكما، و مستشفعا بكما الي الله تعالي في حاجتي هذه، فاشفعا لي، فان لكما عند الله المقام المحمود، و الجاه الوجيه، و المنزل الرفيع، و الوسيلة، اني أنقلب عنكما منتظرا لتنجز الحاجة، و قضائها، و نجاحها من الله تعالي، بشفاعتكما لي الي الله عزوجل في ذلك، فلا أخيب و لا يكون منقلبي منقلبا خائبا خاسرا، بل يكون منقلبي منقلبا راجحا مفلحا منجحا مستجابا لي بقضاء جميع حوائجي، و تشفعا لي الي الله.

انقلبت علي ما شاء الله، و لا حول و لا قوة الا بالله، مفوضا أمري الي الله، ملجا ظهري الي الله، و متوكلا علي الله، و أقول حسبي الله و كفي، سمع الله لمن دعا، ليس لي وراء الله و وراءكم يا سادتي منتهي، ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن، و لا حول و لا قوة الا بالله.


أستودعكما الله و لا جعله الله آخر العهد مني اليكما، انصرفت يا سيدي يا أميرالمؤمنين و يا مولاي، و أنت يا أباعبدالله يا سيدي، و سلامي عليكما متصل ما اتصل الليل و النهار، واصل ذلك اليكما، غير محجوب عنكما سلامي انشاء الله، و أسأله بحقكما أن يشاء ذلك و يفعل فانه حميد مجيد.

انقلبت يا سيدي عنكما تائبا حامدا لله تعالي شاكرا، راجيا للاجابة، غير آيس، و لا قانط، آئبا عائدا راجعا الي زيارتكما، غير راغب عنكما، و لا عن زيارتكما، بل راجع عائد انشاء الله، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم، يا سادتي رغبت اليكما و الي زيارتكما بعد أن زهد فيكما و في زيارتكما أهل الدنيا، فلا خيبني الله ما رجوت و ما أملت في زيارتكما، انه قريب مجيب.

قال سيف بن عميرة: فسألت صفوان، فقلت له: ان علقمة بن محمد الحضرمي لم يأتنا بهذا عن أبي جعفر عليه السلام، انما أتانا بدعاء الزيارة، فقال صفوان: وردت مع سيدي أبي عبدالله عليه السلام الي هذا المكان، ففعل مثل الذي فعلناه في زيارتنا، و دعا بهذا الدعاء عند الوداع بعد أن صلي كما صلينا، و ودع كما ودعنا.

ثم قال لي صفوان: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: تعاهد هذه الزيارة، و ادع بهذا الدعاء، وزر به، فاني ضامن علي الله تعالي لكل من زار بهذه الزيارة، و دعا بهذا الدعاء، من قرب أو بعد، أن زيارته مقبولة، و سعيه مشكور، و سلامه واصل غير محجوب، و حاجته مقضية من الله تعالي بالغا ما بلغت و لا يخيبه.

يا صفوان وجدت هذه الزيارة مصمونة بهذا الضمان عن أبي، و أبي عن أبيه علي بن الحسين عليهماالسلام مضمونا بهذا الضمان عن الحسين، و الحسين عن أخيه الحسن مضمونا بهذا الضمان، و الحسن عن أبيه أميرالمؤمنين مضمونا بهذا الضمان، و أميرالمؤمنين عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بهذا الضمان، و رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن جبرئيل مضمونا بهذا الضمان، و جبرئيل عن الله عزوجل مضمونا بهذا الضمان.

و قد آلي الله عزوجل علي نفسه أن من زار الحسين عليه السلام بهذه الزيارة من قرب أو بعد، و دعا بهذا الدعاء، قبلت منه زيارته، و شفعته في مسألته، بالغا ما بلغت، و أعطيته سؤله، ثم لا ينقلب عني خائبا، و أقلبه مسرورا، قريرا عينه بقضاء حاجته، و الفوز بالجنة، و العتق من النار، و شفعته في كل من شفع، خلا ناصب لنا


أهل البيت آلي الله تعالي بذلك علي نفسه، و أشهدنا بما شهدت به ملائكة ملكوته علي ذلك.

ثم قال جبرئيل: يا رسول الله ان الله أرسلني اليك سرورا، و بشري لك، و سرورا و بشري لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين و الي الأئمة عليهم السلام [من ولدك الي يوم القيامة، فدام يا محمد سرورك و سرور علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة] [24] و شيعتهم الي يوم البعث.

ثم قال: يا صفوان، قال لي أبوعبدالله عليه السلام: يا صفوان اذا حدث لك الي الله حاجة، فزر بهذه الزيارة من حيث كنت، و ادع بهذا الدعاء، و سل ربك حاجتك، تأتك من الله والله غير مخلف وعده رسله [25] صلي الله عليه و آله و سلم بمنه، و الحمد لله [26] .

أقول: و ذكر السيد في كتابه الاقبال زيارة اخري، و قد أخرجها من كتاب المختصر المنتخب بلفظه، فقال: هذا لفظه: ثم تتأهب للزيارة، فتبدأ فتغتسل، و تلبس ثوبين طاهرين، و تمشي حافيا الي فوق سطحك، أو فضاء من الأرض، ثم تستقبل القبلة، فتقول، ثم ذكر الزيارة و صلاتها و ثوابها من أرادها فليرجع اليه [27] .

و غرضنا الاشارة الي كون المشي حافيا أدبا آخر اما للزيارة، أو للمآتم، كما نفصل بعيد هذا في تكميل هذه الفائدة التي نحن فيها.

و روي رحمه الله أيضا في الكتاب المزبور باسناده، عن الشيخ الصالح أبي منصور ابن عبد المنعم بن النعمان البغدادي، قال: خرج من الناحية سنة اثنتين و خمسين و مائتين علي يد الشيخ محمد بن غالب الاصفهاني حين وفاة أبي رحمه الله، و كنت حديث السن، و كتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي عبدالله عليه السلام و زيارة الشهداء (رضوان الله عليهم)، فخرج الي منه:

بسم الله الرحمن الرحيم، اذا أردت زيارة الشهداء رضوان الله عليهم، فقف عند رجلي الحسين عليه السلام، و هو قبر علي بن الحسين عليه السلام، فاستقبل القبلة بوجهك،


فان هناك حومة الشهداء عليهم السلام، و أومي ء و أشر الي علي بن الحسين عليه السلام و قل:

السلام عليك يا أول قتيل من نسل خير سليل من سلالة ابراهيم الخليل صلي الله عليك و علي أبيك، اذ قال فيك: قتل الله قوما قتلوك، يا بني ما أجرأهم علي الرحمن، و علي انتهاك حرمة الرسول، علي الدنيا بعدك العفا، كأني بك بين يديه ماثلا و للكافرين قاتلا قائلا:



أنا علي بن الحسين بن علي

نحن و بيت الله أولي بالنبي



أطعنكم بالرمح حتي ينثني

أضربكم بالسيف أحمي عن أبي



ضرب غلام هاشمي عربي

والله لا يحكم فينا ابن الدعي



حتي قضيت نحبك، و لقيت ربك، أشهد أنك أولي بالله و برسوله، و أنك ابن رسوله، و حجته و أمينه، و ابن حجته و أمينه، حكم الله علي قاتلك مرة بن منقذ بن النعمان العبدي، لعنه الله و أخزاه و من شركه في قتلك، و كانوا عليك ظهيرا، أصلاهم الله جهنم و ساءت مصيرا.

جعلنا الله من ملاقيك و مرافقيك، و مرافقي جدك و أبيك و عمك و أخيك، و امك المظلومة، و أبرأ الي الله من أعدائك اولي الجحود، و السلام عليك و رحمة الله و بركاته.

السلام علي عبدالله بن الحسين، الطفل الرضيع، المرمي الصريع، المتشحط دما، المصعد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة ابن كاهل الأسدي و ذويه.

السلام علي عبدالله بن أميرالمؤمنين، مبلي البلاء، و المنادي بالولاء، في عرصة كربلا، المضروب مقبلا و مدبرا، لعن الله قاتله هاني بن ثبيت الحضرمي.

السلام علي أبي الفضل العباس بن أميرالمؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه، الفادي له، الواقي الساعي اليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه يزيد بن الرقاد الجنبي، و حكيم بن الطفيل الطائي.

السلام علي جعفر بن أميرالمؤمنين، الصابر بنفسه محتسبا، و النائي عن الأوطان مغتربا، المستسلم للقتال، المستقدم للنزال، المكثور بالرجال، لعن الله قاتله هاني بن ثبيت الحضرمي.


السلام علي عثمان بن أميرالمؤمنين سمي عثمان بن مضعون، لعن الله راميه بالسهم، خولي بن يزيد الأصبحي الأيادي، و الأباني الداري.

السلام علي محمد بن أميرالمؤمنين، قتيل الأباني الداري لعنه الله، و ضاعف عليه العذاب الأليم، و صلي الله عليك يا محمد و علي أهل بيتك الصابرين.

السلام علي أبي بكر بن الحسن، الزكي الولي، المرمي بالسهم الردي، لعن الله قاتله عبدالله بن عقبة الغنوي.

السلام علي عبدالله بن الحسن بن علي الزكي، لعن الله قاتله و راميه، حرملة بن كاهل الأسدي.

السلام علي قاسم بن الحسن بن علي، المضروب علي هامته، المسلوب لامته، حين نادي الحسين عمه، فجلي عليه عمه كالصقر، و هو يفحص برجليه التراب، و الحسين يقول: بعدا لقوم قتلوك، و من خصمهم يوم القيامة جدك و أبوك.

ثم قال: عز والله علي عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو أن يجيبك و أنت قتيل جديل فلا ينفعك، هذا والله يوم كثر واتره، و قل ناصره، جعلني الله معكما يوم جمعكما، و بوأني مبوأكما، و لعن الله قاتلك عمر بن سعد بن عروة بن نفيل الأزدي، و أصلاه جحيما، و أعد له عذابا أليما.

السلام علي عون بن عبدالله بن جعفر الطيار في الجنان، حليف الايمان، و منازل الأقران، الناصح للرحمن، التالي للمثاني و القرآن، لعن الله قاتله عبدالله بن قطبة النبهاني.

السلام علي محمد بن عبدالله بن جعفر، الشاهد مكان أبيه، و التالي لأخيه، و واقيه ببدنه، لعن الله قاتله عامر بن نهشل التميمي.

السلام علي جعفر بن عقيل، لعن الله قاتله و راميه بشر بن حوط الهمداني.

السلام علي عبد الرحمن بن عقيل، لعن الله قاتله و راميه عمر بن خالد بن أسد الجهني.

السلام علي القتيل بن القتيل، عبدالله بن مسلم بن عقيل، و لعن الله قاتله عامر بن صعصعة، و قيل: أسد بن مالك.

السلام علي أبي عبدالله بن مسلم بن عقيل، و لعن الله قاتله و راميه عمرو بن


صبيح الصيداوي.

السلام علي محمد بن أبي سعيد بن عقيل، و لعن الله قاتله لقيط بن ناشر الجهني.

السلام علي سليمان مولي الحسين بن أميرالمؤمنين، و لعن الله قاتله سليمان ابن عوف الحضرمي.

السلام علي قارب مولي الحسين بن علي.

السلام علي منجح مولي الحسين بن علي.

السلام علي مسلم بن عوسجة الأسدي، القائل للحسين و قد أذن له في الانصراف: أنحن نخلي عنك؟ و بم نعتذر عند الله من أداء حقك؟ لا والله حتي أكسر في صدورهم رمحي هذا، و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، و لا افارقك، و لو لم يكن معي سلاح اقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، و لم افارقك حتي أموت معك.

و كنت أول من شري نفسه، و أول شهيد شهد الله و قضي نحبه، ففزت و رب الكعبة، شكر الله استقدامك و مواساتك امامك، اذ مشي اليك و أنت صريع، فقال: يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة و قرأ: (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا) لعن الله المشتركين في قتلك: عبدالله الضبابي، و عبدالله بن خشكارة البجلي، و مسلم بن عبدالله الضبابي.

السلام علي سعد بن عبدالله الحنفي، القائل للحسين عليه السلام و قد أذن له في الانصراف: لا والله لا نخليك حتي يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيك، والله لو أعلم أني اقتل، ثم احيي، ثم احرق، ثم اذري، و يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك، حتي ألقي حمامي دونك، و كيف أفعل ذلك و انما هي موتة أو قتلة واحدة، ثم بعدها الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.

فقد لقيت حمامك و واسيت امامك، و لقيت من الله الكرامة في دار المقامة، حشرنا الله معكم في المستشهدين، و رزقنا مرافقتكم في أعلي عليين.

السلام علي بشر بن عمر الحضرمي، شكر الله لك قولك للحسين عليه السلام، و قد أذن لك في الانصراف: أكلتني اذا السباع حيا ان فارقتك، و أسأل عنك الركبان،


و أخذ لك مع قلة الأعوان، لا يكون هذا أبدا.

السلام علي يزيد بن حصين الهمداني المشرفي القاري، المجدل بالمشرفي.

السلام علي عمر بن كعب الأنصاري.

السلام علي نعيم بن عجلان الأنصاري.

السلام علي زهير بن القين البجلي، القائل للحسين عليه السلام و قد أذن له في الانصراف: لا والله لا يكون ذلك أبدا، أترك ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أسيرا في يد الأعداء و أنجو؟ لا أراني الله ذلك اليوم.

السلام علي عمر بن قرطة الأنصاري، السلام علي حبيب بن مظاهر الأسدي، السلام علي الحر بن يزيد الرياحي، السلام علي عبدالله بن عمير الكلبي، السلام علي نافع بن هلال بن نافع البجلي المرادي.

السلام علي أنس بن كاهل الأسدي، السلام علي قيس بن مسهر الصيداوي، السلام علي عبدالله و عبدالرحمن ابني عروة بن حراق الغفاريين، السلام علي جون بن حوي مولي أبي ذر الغفاري.

السلام علي شبيب بن عبدالله النهشلي، السلام علي الحجاج بن زيد السعدي، السلام علي قاسط وكرش ابني زهير التغلبيين، السلام علي كنانة بن عتيق، السلام علي ضرغامة بن مالك، السلام علي حوي بن مالك الضبيعي، السلام علي عمرو بن ضبيعة الضبعي، السلام علي زيد بن ثبيت القيسي.

السلام علي عبدالله و عبيدالله ابني يزيد بن ثبيت القيسي، السلام علي عامر ابن مسلم، السلام علي قعنب بن عمرو النمري، السلام علي سالم مولي عامر بن مسلم، السلام علي سيف بن مالك، السلام علي زهير بن بشر الخثعمي.

السلام علي زيد بن معقل الجعفي السلام علي الحجاج بن مسروق الجعفي، السلام علي مسعود بن الحجاج و ابنه، السلام علي مجمع بن عبدالله العائذي، السلام علي عمار بن حسان بن شريح الطائي، السلام علي حيان [28] بن الحارث السلماني الأزدي.


السلام علي جندب بن حجر الخولاني، السلام علي عمر بن خالد الصيداوي، السلام علي سعيد مولاه، السلام علي يزيد بن زياد بن مظاهر الكندي، السلام علي زاهد مولي عمرو بن الحمق الخزاعي، السلام علي جبلة بن علي الشيباني.

السلام علي سالم مولي بني المدينة الكلبي، السلام علي أسلم بن كثير الأزدي الأعرج، السلام علي زهير بن سليم الأزدي، السلام علي قاسم بن حبيب الأزدي.

السلام علي عمر بن جندب الحضرمي، السلام علي أبي ثمامة عمر بن عبدالله الصائدي، السلام علي حنظلة بن أسعد الشيباني، السلام علي عبدالرحمن بن عبدالله بن الكدر الأرحبي، السلام علي عمار بن أبي سلامة الهمداني، السلام علي عابس بن أبي شبيب الشاكري.

السلام علي شوذب مولي شاكر، السلام علي شبيب بن الحارث بن سريع، السلام علي مالك بن عبد بن سريع، السلام علي الجريح المأسور سوار بن أبي حمير الفهمي الهمداني، السلام علي المرتث معه عمرو بن عبدالله الخندعي.

السلام عليكم يا خير أنصار، السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار، بوأكم الله مبوأ الأبرار، أشهد لقد كشف الله لكم الغطاء، و مهد لكم الوطاء، و أجزل لكم العطاء، و كنتم علي الحق غير بطاء، و أنتم لنا فرطاء، و نحن لكم خلطاء في دار البقاء، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته [29] .

و فيه و في مصباح الشيخ، و اللفظ للسيد، و بينهما اختلاف كثير، أشرنا الي بعضها في الحواشي، عن عبدالله بن سنان، قال: دخلت علي مولاي أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام يوم عاشوراء، و هو متغير اللون، و دموعه تنحدر علي خديه كاللؤلؤ.

فقلت له: يا سيدي مما بكاؤك لا أبكي الله عينيك؟ فقال لي: أما علمت أن في مثل هذا اليوم اصيب الحسين عليه السلام؟ فقلت: يا سيدي و أنا أتيتك مقتبس منك


علما، و مستفيد منك لتفيدني فيه، قال: سل عما بدا لك و عما شئت.

قلت: ما تقول يا سيدي في صومه؟ قال: صمه من غير تبييت، و أفطره من غير تشميت، و لا تجعله يوما كاملا، و لكن أفطر بعد العصر بساعة و لو بشربة من ماء، فان في ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل الرسول عليهم السلام، و انكشفت الملحمة عنهم، و في الأرض منهم ثلاثون صريعا يعز علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مصرعهم [30] .

قال: ثم بكي بكاء شديدا، حتي اخضلت لحيته بالدموع، و قال: أتدري أي يوم كان ذلك اليوم؟ قلت: أنك أعلم به مني يا مولاي، قال: ان الله عزوجل لما خلق النور خلقه يوم الجمعة في أول يوم من شهر رمضان، و خلق الظلمة في يوم الأربعاء يوم عاشوراء، و جعل لكل منهما شرعة و منهاجا.

يا عبدالله بن سنان ان أفضل ما تأتي به هذا اليوم أن تعتمد الي ثياب طاهرة فتلبسها [31] ، و تحل أزرارك، و تكشف عن ذراعيك و عن ساقيك، ثم تخرج الي أرض مقفرة حيث لا يراك أحد، أو في دارك حين يرتفع النهار، و تصلي أربع ركعات، تسلم بين كل ركعتين تقرأ في الركعة الاولي سورة الحمد و قل يا أيها الكافرون، و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد، و في الثالثة سورة الحمد و سورة الأحزاب، و في الرابعة الحمد و المنافقين.

ثم تسلم و تحول وجهك نحو قبر أبي عبدالله عليه السلام، و تمثل بين يديك مصرعه، و تفرغ ذهنك و جميع بدنك، و تجمع له عقلك، ثم تلعن قاتله ألف مرة، يكتب لك بكل لعنة ألف حسنة، و يمحي عنك ألف سيئة، و يرفع لك ألف درجة في الجنة.

ثم تسعي من الموضع الذي صليت فيه سبع مرات، و أنت تقول في كل مرة من سعيك: انا لله و انا اليه راجعون، رضا بقضاء الله، و تسليما لأمره سبع مرات، و أنت في كل ذلك عليك الكآبة و الحزن، ثاكلا حزينا متأسفا.


فاذا فرغت من ذلك، وقفت في موضعك الذي صليت فيه، و قلت سبعين مرة: اللهم عذب الذين حاربوا رسلك، و شاقوك، و عبدوا غيرك، و استحلوا محارمك، و العن القادة و الأتباع، و من كان منهم، من رضي بفعلهم لعنا كثيرا.

ثم تقول: اللهم فرج عن آل محمد صلي الله عليه و عليهم أجمعين، و استنقذهم من أيدي المنافقين و الكفار و الجاحدين، و امنن عليهم، و افتح لهم فتحا يسيرا، و اجعل لهم من لدنك علي عدوك و عدوهم سلطانا نصيرا.

ثم اقنت بعد الدعاء، و قل في قنوتك: اللهم ان الأمة خالفت الأئمة، و كفروا بالكلمة، و أقاموا الضلالة و الكفر و الردي و الجهالة و العمي، و هجروا الكتاب الذي أمرت بمعرفته، و الوصي الذي أمرت بطاعته، فأماتوا الحق، و عدلوا عن القسط، و أضلوا الامة عن الحق، و خالفوا السنة، و بدلوا الكتاب، و ملكوا الأحزاب، و كفروا بالحق لما جاءهم، و تمسكوا بالباطل، و ضيعوا الحق، و أضلوا خلقك، و قتلوا أولاد نبيك، و خيرة عبادك و أصفيائك، و حملة عرشك، و خزنة سرك، و من جعلتهم الحكام في سماواتك و أرضك.

اللهم فزلزل أقدامهم، و أخرب ديارهم، و اكفف سلاحهم و أيديهم، و ألق الاختلاف فيما بينهم، و أوهن كيدهم، و اضربهم بسيفك الصارم، و حجرك الدامغ، و طمهم بالبلاء طما، و ارمهم بالبلاء رميا، و عذبهم عذابا شديدا نكرا، و ارمهم بالغلاء، و خذهم بالسنين الذي أخذت بها أعداءك، و أهلكهم بما أهلكتهم، اللهم و خذهم أخذ القري و هي ظالمة ان أخذها أليم شديد.

اللهم ان سبلك ضائعة، و أحكامك معطلة، و أهل نبيك في الأرض هائمة، كالوحش السائمة.

اللهم أعل الحق، و استنقذ الخلق، و امنن علينا بالنجاة، و اهدنا للايمان، و عجل فرجنا بالقائم عليه السلام، و اجعله لنا ودا، و اجعلنا له رفدا.

اللهم و أهلك من جعل قتل أهل بيت نبيك عيدا، و استهل فرحا و سرورا، و خذ آخرهم بما أخذت به أولهم، اللهم أضعف البلاء و العذاب و التنكيل علي الظالمين من الأولين و الآخرين، و علي ظالمي آل بيت نبيك صلي الله عليه و آله و سلم، و زدهم نكالا و لعنة، و أهلك شيعتهم و قادتهم و جماعتهم.


اللهم ارحم العترة الضائعة المقتولة الذليلة من الشجرة الطيبة المباركة، اللهم أعل كلمتهم، و أفلج حجتهم، و ثبت قلوبهم و قلوب شيعتهم علي موالاتهم، و انصرهم و أعنهم، و صبرهم علي الأذي في جنبك، و اجعل لهم أياما مشهورة، و أياما معلومة، كما ضمنت لأوليائك في كتابك المنزل، فانك قلت:(وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلفت الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا).

اللهم أعل كلمتهم، يا لا اله الا أنت، يا لا اله الا أنت، يا الا اله الا أنت، يا أرحمن الراحمين، يا حي يا قيوم، فاني عبدك الخائف منك، و الراجع اليك، و السائل لديك، و المتوكل عليك، و اللاجي بفنائك، فتقبل دعائي، و اسمع نجواي، و اجعلني ممن رضيت عمله و هديته، و قبلت نسكه و انتجيته برحمتك، انك أنت العزيز الوهاب.

أسألك يا الله بلا اله الا أنت، أن لا تفرق بيني و بين محمد و آل محمد الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين، و اجعلني من شيعة محمد و آل محمد - و تذكرهم واحدا واحدا بأسمائهم الي القائم عليهم السلام - و أدخلني فيما أدخلتهم فيه، و أخرجني مما أخرجتهم منه.

ثم عفر خديك علي الأرض، و قل: يا من يحكم بما يشاء، و يعمل ما يريد، أنت حكمت في أهل بيت محمد ما حكمت، فلك الحمد محمودا مشكورا، و عجل فرجهم و فرجنا بهم، فانك ضمنت اعزازهم بعد الذلة، و تكثيرهم بعد القلة، و اظهارهم بعد الخمول، يا أرحم الراحمين، أسألك يا الهي و سيدي بجودك و كرمك، أن تبلغني أملي، و تشكر قليل عملي، و أن تزيدني في أيامي، و تبلغني ذلك المشهد، و تجعلني من الذين دعي فأجاب الي طاعتهم و موالاتهم، و أرني ذلك قريبا سريعا، انك علي كل شي ء قدير.

و ارفع رأسك الي السماء، فان ذلك أفضل من حجة و عمرة.

و اعلم أن الله عزوجل يعطي من صلي هذه الصلاة في ذلك اليوم، و دعا بهذا الدعاء عشر خصال: منها أن الله تعالي يوقيه من ميتة السوء، و لا يعاون عليه عدو الي أن


يموت، و يوقيه من المكاره و الفقر، و يؤمنه الله من الجنون و الجذاب، و يؤمن ولده من ذلك الي أربع أعقاب، و لا يجعل للشيطان و لا لأوليائه عليه سبيلا.

قال: قلت: الحمدلله الذي من علي بمعرفتكم، و معرفة حقكم، و أداء ما افترض لكم برحمته و منه، و هو حسبي و نعم الوكيل [32] .

و فيه أيضا روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: من قرأ يوم عاشوراء ألف مرة سورة الاخلاص، نظر الرحمن اليه، و من نظر الرحمن اليه لم يعذبه أبدا [33] .


پاورقي

[1] هداية الامة 488: 5.

[2] بحارالأنوار 97: 101 ح 21 عن التهذيب 49: 6، و کامل الزيارات ص 184.

[3] بحارالأنوار 97 -96: 101 عن کامل الزيارات ص 182 و الاقبال ص 206.

[4] بحارالأنوار 93: 101 ح 2 عن کامل الزيارات ص 179.

[5] بحارالأنوار 98: 101 ح 27 عن الاقبال ص 207.

[6] بحارالأنوار 95:101 عن کامل الزيارات ص 181 والاقبال ص 207.

[7] بحارالأنوار 89: 101 ح 23 عن کامل الزيارات ص 180.

[8] بحارالأنوار 97 - 96: 101 ح 18 عن کامل الزيارات ص 184.

[9] هداية الامة 487: 5 ح 14 و 15 و 16.

[10] بحارالأنوار 85: 101 ح 3 -1 عن کامل الزيارات ص 169 و غيره.

[11] بحارالأنوار 87: 101 ح 13 عن کامل الزيارات ص 172.

[12] بحارالأنوار 89: 101 ح 21 عن کامل الزيارات ص 173 و التهذيب 50: 6، و الآية في سورة النحل: 18.

[13] بحارالأنوار 88: 101 ح 18.

[14] هداية الامة 488: 5 ح 19 و 21.

[15] بحارالأنوار 105: 101 ح 13 عن کامل الزيارات ص 174.

[16] بحارالأنوار 105: 101 ح 4 عنه.

[17] في مصباح المتهجد: فقل بعد الايماء اليه بعد التکبير هذا القول «منه».

[18] بحارالأنوار 291 -290: 101 عن کامل الزيارات ص 176 -174.

[19] بحارالأنوار 301 -300: 101.

[20] في البحار: حاربت.

[21] بحارالأنورا 293 -291: 101.

[22] قوله «بعد ما خرج» هذا الي قوله «الي المدينة» بمنزلة اعتراض في البين، أي: ان خروجه عليه‏السلام الي المدينة کان قبلنا، فسرنا نحن أيضا علي اثره عليه‏السلام الي المدينة، لکن لما خرجنا الي الغري مع صفوان زرنا بهذه الزيارة «منه».

[23] لو کانت الزيارة من بعد يقال: قصدتکما مقام أتيتکما علي ما روي عنهم و نسب اليهم عليهم‏السلام «منه».

[24] ما بين المعقوفتين من المصدر.

[25] في البحار: رسوله.

[26] بحارالأنوار 300 -296: 101 عن المصباح.

[27] بحارالأنوار 316 -313: 101 عن الاقبال.

[28] في البحار: حباب.

[29] بحارالأنوار 73 - 65: 45 عن الاقبال ص 577 - 573.

[30] في المصباح و لو کان صلي الله عليه و آله و سلم في الدنيا يومئذ حيا لکان هو المعزي بهم «منه».

[31] في المصباح و تتسلب، قلت: و ما التسلب؛ قال: تحل ازرارک و تحسر عن ذراعيک کهيئة أصحاب المصائب «منه».

[32] بحارالأنوار 313 -309: 101 عن الاقبال ص 571 -568.

[33] الاقبال ص 577.