بازگشت

في نبذة مما جري من جور الخلفاء علي مرقد سيدالشهداء


و ما يتصل به منقولا من البحار، و قد نقل كله من أمالي الطوسي الا ما نشير اليه: ابن حشيش، عن محمد بن عبدالله، عن علي بن محمد بن مخلد، عن أحمد ابن ميثم، عن يحيي بن عبد الحميد الحماني املاء علي في منزله، قال: خرجت أيام ولاية موسي بن عيسي الهاشمي الكوفة من منزلي، فلقيني أبوبكر بن عياش،


فقال: امض بنا يا يحيي الي هذا، فلم أدر من يعني؟ و كنت أجل أبابكر عن مراجعته، و كان راكبا حمارا له، فجعل يسير عليه و أنا أمشي مع ركابه.

فلما صرنا عند الدار المعروفة بدار عبدالله بن حازم، التفت الي و قال: يابن الحماني انما جررتك معي و جشمتك [1] أن تمشي خلفي لاسمعك ما أقول لهذه الطاغية.

قال: فقلت: من هو يا أبابكر؟ قال: هذا الفاجر الكافر موسي بن عيسي فسكت عنه و مضي و أنا أتبعه حتي اذا صرنا الي باب موسي بن عيسي، و بصر به الحاجب و تبينه، و كان الناس ينزلون عند الرحبة، فلم ينزل أبوبكر هناك، و عليه يومئذ قميص و ازار، و هو محلول الازار.

قال: فدخل علي حماره و ناداني: تعال يابن الحماني، فمنعني الحاجب، فزجره أبوبكر، و قال له: أتمنعه يا فاعل و هو معي؟ فتركني فما زال يسير علي حماره حتي دخل الأيوان، فبصر بنا موسي و هو قاعد في صدر الأيوان علي سريره، و بجنبي السرير رجال متسلحون، و كذلك كانوا يصنعون.

فلما أن رآه موسي رحب به و قربه، و أقعده علي سريره، و منعت أنا حين وصلت الي الأيوان أن أتجاوزه، فلما استقر أبوبكر علي السرير، التفت فرآني حيث أنا واقف، فناداني فقال: ويحك فصرت اليه، و نعلي في رجلي، و علي قميص و ازار، فأجلسني بين يديه.

فالتفت اليه موسي، فقال: هذا رجل تكلمنا فيه؟ قال: لا، و لكني جئت به شاهدا عليك، قال: فيماذا؟ قال: اني رأيتك و ما صنعت بهذا القبر، قال: أي قبر؟ قال: قبر الحسين بن علي و ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و كان موسي قد وجه اليه من كربه [2] ، و كرب جميع أرض الحائر، و حرثها و زرع الزرع فيها، فانتفخ موسي حتي كاد أن ينقد، ثم قال: و ما أنت وذا؟ قال: اسمع حتي اخبرك:

اعلم أني رأيت في منامي، كأني خرجت الي قومي بني غاضرة، فلما صرت


بقنطرة الكوفة، اعترضتني خنازير عشرة تريدني، فأعانني الله برجل كنت أعرفه من بني أسد، فدفعها عني، فمضيت لوجهي، فلما صرت الي شاهي ضللت الطريق، فرأيت هناك عجوزا، فقالت لي: أين تريد أيها الشيخ؟ قلت: اريد الغاضرية، قالت لي: تنظر هذا الوادي، فانك اذا أتيت الي آخره اتضح لك الطريق فمضيت و فعلت ذلك.

فلما صرت الي نينوي، اذا أنا بشيخ كبير جالس هناك، فقلت: من أين أنت أيها الشيخ؟ فقال لي: أنا من أهل هذه القرية، فقلت: كم تعد من السنين؟ فقال: ما أحفظ ما مر من سني و عمري، و لكن أبعد ذكري أني رأيت الحسين بن علي عليهماالسلام و من كان معه من أهله و من تبعه يمنعون الماء الذي تراه، و لا تمنع الكلاب و لا الوحوش شربه.

فاستفضعت ذلك، و قلت له: ويحك أنت رأيت هذا؟ قال: اي والذي سمك السماء، لقد رأيت هذا أيها الشيخ و عاينته، و انك و أصحابك الذي تعينون علي ما قد رأينا مما أقرح عيون المسلمين ان كان في الدنيا مسلم، فقلت: ويحك و ما هو؟ قال: حيث لم تنكروا ما أجري سلطانكم اليه، قلت: و ما جري؟ قال: أيكرب قبر ابن النبي صلي الله عليه و آله و سلم و يحرث أرضه؟ قلت: و أين القبر؟ قال: ها هو ذا أنت واقف في أرضه، فأما القبر فقد عمي عن أن يعرف موضعه.

قال أبوبكر بن عياش، و ما كنت رأيت القبر قبل ذلك الوقت قط، و لا أتيته في طول عمري، فقلت: من لي بمعرفته؟ فمضي معي الشيخ حتي وقف بي علي حير له باب و آذن، و اذا جماعة كثيرة علي الباب، فقلت للآذن اريد الدخول علي ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقال: لا تقدر علي الوصول في هذا الوقت، قلت: و لم؟ قال: هذا وقت زيارة ابراهيم خليل الله و محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و معهما جبرئيل و ميكائيل في رعيل [3] من الملائكة كثير.

قال أبوبكر بن عياش: فانتبهت و قد دخلني روع شديد و حزن و كآبة، و مضت بي الأيام، حتي كدت أن أنسي المنام، ثم اضطررت الي الخروج الي بني


غاضرة لدين كان لي علي رجل منهم، فخرجت و أنا لا أذكر الحديث، حتي صرت بقنطرة الكوفة، لقيني عشرة من اللصوص فحين رأيتهم، ذكرت الحديث و رعبت من خشيتي لهم، فقالوا لي: ما معك وانج بنفسك، و كان معي نفقة [4] فقلت: ويحكم أنا أبوبكر بن عياش، و انما خرجت في طلب دين لي، والله الله لا تقطعوني عن طلب ديني و تصرفاتي في نفقتي، فاني شديد الاضافة، فنادي رجل منهم مولاي و رب الكعبة لا نعرض له، ثم قال لبعض فتيانهم: كن معه حتي تسير به الي الطريق الأيمن.

قال أبوبكر: فجعلت أتذكر ما رأيته في المنام، و أتعجب من تأويل الخنازير، حتي سرت الي نينوي، فرأيت والله الذي لا الا الا هو الشيخ الذي كنت رأيته في منامي بصورته و هيئته رأيته في اليقظة، كما رأيته في المنام سواء، فحين رأيته ذكرت الأمر و الرؤيا، فقلت: لا اله الا الله، ما كان هذا الا وحيا، ثم سألته كمسألتي اياه في المنام، فأجابني بما كان أجابني، ثم قال لي: امض، فمضيت فوقفت معه علي الموضع و هو مكروب، فلم يفتني شي ء من منامي الا الآذن و الحير، فاني لم أر حيرا و لم أر آذنا.

فاتق الله أيها الرجل، فاني قد آليت علي نفسي أن لا أدع اذاعة هذا الحديث، و لا زيارة ذلك الموضع، و قصده و اعظامه، فان موضعا يؤمه ابراهيم و محمد و جبرئيل، لحقيق بأن يرغب في اتيانه و زيارته، فان أباحصين حدثني أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: من رآني في المنام فاياي رأي، فان الشيطان لا يتشبه بي.

فقال له موسي: انما أمسكت عن اجابة كلامك لأستوفي هذه الحمقة التي ظهرت منك، و تالله ان بلغني بعد هذا الوقت أنك تحدث بهذا لأضربن عنقك و عنق هذا الذي جئت به شاهدا علي.

فقال له أبوبكر: اذا يمنعنا [5] الله و اياه منك، فاني انما أردت الله بما كلمتك به، فقال له: أتراجعني يا ماص [6] و شتمه، فقال له: اسكت أخزاك الله و قطع


لسانك.

فازعل [7] موسي علي سريره، ثم قال: خذوه، فأخذوا الشيخ عن السرير، و أخذت أنا، فو الله لقد مر بنا من السحب و الجر و الضرب ما ظننت أننا لا نكثر الاحياء أبدا [8] ، و كان أشد ما مر بي من ذلك أن رأسي كان يجر علي الصخر، و كان بعض مواليه يأتيني فينتف لحيتي، و موسي يقول: اقتلوهما ابني كذا و كذا بالزاني لا يكني [9] ، و أبوبكر يقول له: أمسك قطع الله لسانك، و انتقم منك، اللهم اياك أردنا، و لولد نبيك غضبنا، و عليك توكلنا فصير بنا جميعا الي الحبس.

فما لبثنا في الحبس الا قليلا، فالتفت الي أبوبكر و رأي ثيابي قد خرقت، و سالت دمائي، فقال: يا حماني قد قضينا لله حقا، و اكتسبنا في يومنا هذا أجرا، و لن يضيع ذلك عند الله و لا عند رسوله.

فما لبثنا الا قدر غذائه و نومه، حتي جاءنا رسوله، فأخرجنا اليه، و طلب حمار أبي بكر فلم يوجد، فدخلنا عليه و اذا هو في سرداب له يشبه الدور سعة و كبرا، فتعبنا في المشي اليه تعبا شديدا، و كان أبوبكر اذا تعب في مشيه جلس يسيرا، ثم يقول: اللهم ان هذا فيك فلا تنسه.

فلما دخلنا علي موسي، و اذا هو علي سريرله، فحين بصر بنا، قال: لا حيا الله، و لا قرب من جاهل أحمق متعرض لما يكره، و يلك يا دعي ما دخولك فيما بيننا معشر بني هاشم؟ فقال له أبوبكر: قد سمعت كلامك، والله حسيبك، فقال: اخرج قبحك الله، والله ان بلغني أن هذا الحديث شاع أو ذكر عنك لأضربن عنقك، ثم التفت الي و قال: يا كلب و شتمني، و قال: اياك ثم اياك أن تظهر هذا، فانه انما خيل لهذا الشيخ الأحمق شيطان يلعب به في منامه، اخرجا عليكما لعنة الله و غضبه، فخرجنا و قد آيسنا من الحياة.

فلما وصلنا منزل الشيخ أبي بكر و هو يمشي و قد ذهب حماره، فلما أراد أن


يدخل منزله التفت الي و قال: احفظ هذا الحديث، و أثبته عندك، و لا تحدثن هؤلاء الرعاع، و لكن حدث به أهل العقول و الدين [10] .

ابن حشيش، عن أبي المفضل الشيباني، عن أحمد بن عبدالله الثقفي، عن علي بن محمد بن سليمان، عن الحسين بن محمد بن مسلمة، عن ابراهيم الديزج، قال: بعثني المتوكل الي كربلاء لتغيير قبر الحسين عليه السلام، و كتب معي الي جعفر بن محمد بن عمار القاضي: اعلمك أني قد بعثت ابراهيم الديزج الي كربلاء لينبش قبر الحسين عليه السلام، فاذا قرأت كتابي، فقف علي الأمر حتي تعرف فعل أو لم يفعل.

قال الديزج: فعرفني جعفر بن محمد بن عمار ما كتب به اليه، ففعلت ما أمرني به جعفر بن محمد بن عمار، ثم أتيته، فقال لي: ما صنعت؟ فقلت: قد فعلت ما أمرت به، فلم أر شيئا، و لم أجد شيئا، فقال لي: أفلا عمقته؟ قلت: قد فعلت فما رأيت؟ فكتب الي السلطان، أن ابراهيم الديزج قد نبش فلم يجد شيئا، و أمرته فمخره [11] بالماء، وكربه بالبقر.

قال أبوعلي العماري: فحدثني ابراهيم الديزج، و سألته عن صورة الأمر، فقال لي: أتيت في خاصة غلماني فقط، و اني نبشت فوجدت بارية جديدة و عليها بدن الحسين بن علي عليهماالسلام، و وجدت منه رائحة المسك، فتركت البارية علي حالها و بدن الحسين عليه السلام علي البارية، و أمرت بطرح التراب عليه، و اطلقت عليه الماء، و أمرت بالبقرة لتمخره و تحرثه، فلم تطأه البقر، و كانت اذا جاءت الي الموضع رجعت عنه، فحلفت لغلماني بالله و بالايمان المغلظة لئن ذكر أحد هذا لأقتلنه [12] .

عن أبي المفضل عن سعيد بن أحمد أبي القاسم الفقيه، عن الفضل بن محمد بن عبد الحميد، قال: دخلت علي ابراهيم الديزج، و كنت جاره أعوده في مرضه الذي مات فيه، فوجدته بحال سوء و اذا هو كالمدهوش، و عنده الطبيب، فسألته عن حاله، و كان بيني و بينه خلطة و انس توجب الثقة بي و الانبساط الي، فكاتمني حاله، و أشار الي الطبيب، فشعر الطبيب باشارته و لم يعرف من حاله ما


يصف له من الدواء ما يستعمله.

فقال فخرج، و خلا الموضع، فسألته عن حاله، فقال: اخبرك والله و أستغفر الله أن المتوكل أمرني بالخروج الي نينوي الي قبر الحسين عليه السلام، فأمرنا أن نكربه و نطمس أثر القبر، فوافيت الناحية مساء، و معنا الفعلة و الدر كاريون [13] معهم المساحي و المرور.

فتقدمت الي غلماني و أصحابي أن يأخذوا الفعلة بخراب القبر، و حرث أرضه، فطرحت نفسي لما نالني من تعب السفر، و نمت فذهب بي النوم، فاذا ضوضاء شديد، و أصوات عالية، و جعل الغلمان ينبهوني، فقمت و أنا ذعر، فقلت للغلمان: ما شأنكم؟ قالوا: أعجب شأن، قلت: و ما ذاك؟ قالوا: ان بموضع القبر قوما قد حالوا بيننا و بين القبر، و هم يرمونا مع ذلك بالنشاب، فقمت معه لأتبين الأمر، فوجدته كما وصفوا.

و كان ذلك في أول الليل من ليالي البيض، فقلت: ارموهم فرموا، فعادت سهامنا الينا، فما سقط سهم منها الا في صاحبه الذي رمي به فقتله.

فاستوحشت لذلك و جزعت، و أخذتني الحمي و القشعريرة، و رحلت عن القبر لوقتي، و وطنت نفسي علي أن يقتلني المتوكل لما لم أبلغ في القبر جميع ما تقدم الي به، قال أبوبرزة: فقلت له: قد كفيت ما تحذر من المتوكل قد قتل بارحة الاولي، و أعان عليه في قتله المنتصر، فقال لي: قد سمعت بذلك و قد نالني في جسمي مالا أرجو معه البقاء. قال أبوبرزة، كان هذا في أول النهار، فما أمسي الديزج حتي مات.

قال ابن حشيش: قال أبوالمفضل: ان المنتصر سمع أباه يشتم فاطمة، فسأل رجلا من الناس عن ذلك، فقال له: قد وجب عليه القتل، الا أنه من قتل أباه لم يطل له عمره، قال: ما ابالي اذا أطعت الله بقتله أن لا يطول لي عمر، فقتله فعاش بعده سبعة أشهر [14] .


عنه، عن أبي المفضل،: عن علي بن عبد المنعم بن هارون الخديجي الكبير من شاطي ء النيل، قال: حدثني جدي القاسم بن أحمد بن معمر الأسدي الكوفي، و كان له علم بالسيرة و أيام الناس.

قال: بلغ المتوكل جعفر بن المعتصم أن أهل السواد يجتمعون بأرض نينوي لزيارة قبر الحسين عليه السلام، فيصير الي قبره منهم خلق كثير، فأنفذ قائدا من قواده، و ضم اليه كنفا [15] من الجند ليشعب [16] من قبر الحسين عليه السلام، و يمنع الناس من زيارته، و الاجتماع الي قبره.

فخرج القائد الي الطف، و عمل بما امر، و ذلك في سنة سبع و ثلاثين و مائتين، فثار أهل السواد به و اجتمعوا عليه، و قالوا: لو قتلنا عن آخرنا لما أمسك من بقي منا عن زيارته، و رأوا من الدلائل ما حملهم علي ما صنعوا، فكتب بالأمر الي الحضرة، فورد كتاب المتوكل الي القائد بالكف عنهم، و المسير الي الكوفة مظهرا أن مسيره اليها في مصالح أهلها، و الانكفاء الي المصر.

فمضي الأمر علي ذلك حتي كانت سنة سبع و أربعين و مائتين، فبلغ المتوكل أيضا مصير الناس من أهل السواد و الكوفة الي كربلاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام، و أنه قد كثر جمعهم لذلك، و صار لهم سوق كبير، فأنفذ قائدا في جمع كثير من الجند، و أمر مناديا ينادي ببراءة الذمة ممن زار قبره، و نبش القبر، و حرث أرضه، و انقطع الناس عن الزيارة، و عمد علي تتبع آل أبي طالب و الشيعة، فقتل و لم يتم له ما قدره [17] .

عنه، عن أبي المفضل، عن عبدالرزاق بن سليمان بن غالب الأزدي، قال: حدثني عبدالله بن دانية الطوري، قال: حججت سنة سبع و أربعين و مائتين، فلما صدرت من الحج صرت الي العراق، فزرت أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام علي حال خيفة من السلطان وزرته، ثم توجهت الي زيارة الحسين عليه السلام، فاذا هو


قد حرث أرضه، و مخر فيها الماء، و ارسلت الثيران العوامل في الأرض، فبعيني و بصري كنت رأيت الثيران تساق لهم في الأرض، فتنساق لهم حتي اذا حاذت مكان القبر، حادت عنه يمينا و شمالا، فتضرب بالعصا الضرب الشديد، فلا ينفع ذلك فيها [18] ، و لا تطأ القبر بوجه و لا سبب، فما أمكنتني الزيارة، فتوجهت الي بغداد و أنا أقول:



تالله ان كانت أمية قد أتت

قتل ابن بنت نبيها مظلوما



فلقد أتاك [19] بنو أبيه بمثلها

هذا لعمرك قبره مهدوما



أسفوا علي أن لا يكونوا شايعوا

في قتله فتتبعوه رميما



فلما قدمت بغداد سمعت الهائعة، فقلت: ما الخبر؟ قالوا: سقط الطائر بقتل جعفر المتوكل، فعجبت لذلك و قلت: ليلة بليلة [20] .

عنه، عن أبي المفضل، عن محمد بن علي بن هاشم الآبلي، عن الحسن بن أحمد بن النعمان الجوزجاني، عن يحيي بن المغيرة الرازي، قال: كنت عند جرير ابن عبد الحميد اذ جاءه رجل من أهل العراق، فسأله جرير عن خبر الناس، فقال: تركت الرشيد و قد كرب قبر الحسين عليه السلام و أمر أن تقطع السدرة التي فيه، فقطعت.

قال: فرفع جرير يديه، و قال: الله أكبر جاءنا فيه حديث عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال: لعن الله قاطع السدرة ثلاثا، فلم نقف علي معناه حتي الآن؛ لأن القصد بقطعه تغيير مصرع الحسين عليه السلام حتي لا يقف الناس علي قبره [21] .

عنه، عن أبي المفضل، عن عمر بن الحسين بن علي، عن المنذر بن محمد القابوسي، عن الحسين بن محمد الأزدي، عن أبيه، قال: صليت في جامع المدينة، والي جانبي رجلان علي أحدهما ثياب السفر، فقال أحدهما لصاحبه: يا فلان أما علمت أن طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء؟ و ذلك أنه كان بي وجع


الجوف، فتعالجت بكل دواء، فلم أجد فيه عافية، و خفت علي نفسي، و آيست منها.

و كانت عندا امرأة من أهل الكوفة عجوز كبيرة، فدخلت علي و أنا في أشد ما بي من العلة، فقالت لي: يا سالم ما أري علتك الا كل يوم زائدة، فقلت لها: نعم، فقالت: فهل لك أن اعالجك فتبري ء باذن الله عزوجل؟ فقلت: ما أنا الي شي ء أحوج مني الي هذا، فسقتني ماء في قدح، فسكنت عني العلة و برئت، حتي كأن لم يكن بي علة قط.

فلما كان بعد أشهر، دخلت علي العجوز، فقلت لها: بالله عليك يا سلمة - و كان اسمها سلمة - بماذا داويتيني؟ فقالت: بواحدة مما في هذه السبحة من سبحة كانت في يدها، فقلت: و ما هذه السبحة؟ فقالت: انها من طين قبر الحسين عليه السلام، فقلت لها: يا رافضية داويتيني بطين قبر الحسين؟ فخرجت من عندي مغضبة، و رجعت والله علتي كأشد ما كان، و أنا اقاسي منها الجهد و البلاء، و قد والله خشيت علي نفسي، ثم أذن المؤذن، فقاما يصليان و غابا عني [22] .

عنه، عن أبي المفضل، عن الفضل بن محمد بن أبي طاهر، عن محمد بن موسي الشريفي [23] ، عن أبيه موسي بن عبدالعزيز، قال لقيني يوحنا بن سراقيون النصراني المتطبب في شارع أبي أحمد، فاستوقفني، و قال لي: بحق نبيك و دينك من هذا الذي يزور قبره قوم منكم بناحية قصر بن هبيرة؟ من هو من أصحاب نبيكم؟ قلت: ليس هو من أصحابه هو ابن بنته، فما دعاك الي المسألة لي عنه؟ فقال له: عندي حديث طريف فقلت: حدثني به.

فقال: وجه الي سابور الكبير خادم الرشيدي في الليل، فصرت اليه، فقال: تعال معي، فمضي و أنا معه حتي دخلنا علي موسي بن عيسي الهاشمي، فوجدناه زائل العقل متكئا علي وسادة، و اذا بين يديه طست فيها حشو جوفه، و كان الرشيد استحضره من الكوفه.


فأقبل سابور علي خادم كان من خاصة موسي، فقال له: ويحك ما خبره؟ فقال له: أخبرك أنه كان من ساعته جالسا و حوله ندماؤه، و هو من أصح الناس جسما، و أطيبهم نفسا، اذ جري ذكر الحسين بن علي عليهماالسلام، قال يوحنا: هذا الذي سألتك عنه، فقال موسي: ان الرافضة ليغلون فيه حتي أنهم فيما عرفت يجعلون تربته دواء يتداوون به.

فقال له رجل من بني هاشم كان حاضرا: قد كانت بي علة غليظة، فتعالجت لها بكل علاج فما نفعني حتي وصف لي كاتبي أن خذ من هذه التربة، فأخذتها فنفعني الله بها، و زال عني ما كنت أجده، قال: فبقي عندك منها شي ء؟ قال: نعم، فوجه فجاءه منها بقطعة، فناولها موسي بن عيسي، فأخذها موسي، فاستدخلها دبره استهزاء بمن تداوي بها، و احتقارا و تصغيرا لهذا الرجل هي تربته يعني الحسين عليه السلام، فما هو الا أن استدخلها دبره، حتي صاح: النار النار، الطست الطست، فجئناه بالطست فأخرج فيها ما تري.

فانصرف الندماء، و صار المجلس مأتما، فأقبل علي سابور، فقال: انظر هل لك في حيلة؟ فدعوت بشمعة، فنظرت فاذا كبده و طحاله و ريته و فؤاده خرج منه في الطست، فنظرت الي أمر عظيم، فقلت: ما لأحد في هذا صنع الا أن يكون لعيسي الذي كان يحيي الموتي، فقال لي سابور: صدقت، و لكن كن هاهنا في الدار الي أن يتبين ما يكون من أمره، فبت عندهم و هو بتلك الحال ما رفع رأسه، فمات في وقت السحر.

قال محمد بن موسي: قال لي موسي بن سريع: كان يوحنا يزور قبر الحسين عليه السلام و هو علي دينه، ثم أسلم بعد هذا، و حسن اسلامه [24] .

و روي أنه أخذ المسترشد من مال الحائر و كربلا، و قال: ان القبر لا يحتاج الي الخزانة، و أنفق علي العسكر، فلما خرج قتل هو و ابنه.

كتابي ابن بطة و النطنزي، روي عبدالرحمن بن أحمد بن حنبل باسناده، عن الأعمش، قال: حرث رجل قبر الحسين عليه السلام، فأصابه و أهل بيته جنون و جذام


و برص، و هم يتوارثون الجذام الي الساعة [25] .

و لنختم المرام بذكر حكاية زيد المجنون و البهلول لمناسبة المقام:

قال في المنتخب: روي أن المتوكل من خلفاء بني العباس، كان كثير العداوة شديد البغض لأهل بيت الرسول صلي الله عليه و آله و سلم، و هو الذي أمر الحارثين بحرث قبر الحسين عليه السلام، و أن يخربوا بنيانه، و يخفوا آثاره، و أن يجروا عليه الماء من النهر العلقمي، بحيث لا يبقي له أثر و لا أحد يقف له علي خبر، و توعد الناس بالقتل لمن زار قبره، و جعل رصدا من أجناده، و أوصاهم كل من وجدتموه يريد زيارة الحسين فاقتلوه، يريد بذلك اطفاء نور الله، و اخفاء آثار ذرية رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

فبلغ الخبر الي رجل من أهل الخير، يقال له: زيد المجنون، و لكنه ذو عقل سديد و رأي رشيد، و انما لقب بالمجنون لأنه أفحم كل لبيب، و قطع حجة كل أديب، و كان لا يعيي من الجواب، و لا يمل من الخطاب، فسمع بخراب بنيان قبر الحسين عليه السلام و حرث مكانه، فعظم ذلك عليه، و اشتد حزنه، و تجدد مصابه بسيده الحسين عليه السلام، و كان مسكنه يومئذ بمصر.

فلما غلب عليه الوجد و الغرام لحرث قبر الامام عليه السلام، خرج من مصر ماشيا هائما علي وجهه، شاكيا وجده الي ربه، و بقي حزينا كئيبا حتي بلغ الكوفة، و كان البهلول يومئذ بالكوفة، فلقيه زيد المجنون، و سلم عليه، فرد عليه السلام، فقال له البهلول: من أين لك معرفتي و لم ترني قط؟ فقال زيد: يا هذا اعلم ان قلوب المؤمنين جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، و ما تناكر منها اختلف.

فقال له البهلول: يا زيد ما الذي أخرجك من بلادك بغير دابة و لا مركوب؟ فقال: والله ما خرجت الا من شدة و جدي و حزني، و قد بلغني أن هذا الرجل أمر بحرث قبر الحسين عليه السلام، و خراب بنيانه، و قتل زواره، فهذا الذي أخرجني من موطني، و نغص عيشي، و أجري دموعي، و أقل هجوعي، فقال البهلول: و أنا والله كذلك، فقال له: قم بنا الي كربلاء لنشاهد قبور أولاد علي المرتضي.

قال: فأخذ كل بيد صاحبه حتي وصلا الي قبر الحسين عليه السلام، و اذا هو علي


حاله لم يتغير و قد هدموا بنيانه، و كلما أجروا عليه الماء، غار و حار و استدار بقدرة العزيز الجبار، و لم يصل قطرة واحدة الي قبر الحسين عليه السلام، و كان القبر الشريف اذا جاءه الماء ترتفع أرضه باذن الله تعالي، فتعجب زيد المجنون مما شاهده، و قال: انظر يا بهلول (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم و يأبي الله الا أن يتم نوره و لو كره الكافرون).

قال: و لم يزل المتوكل يأمر بحرث قبر الحسين عليه السلام مدة عشرين سنة، و القبر علي حاله لم يتغير، و لا يعلوه قطرة من الماء، فلما نظر الحارث الي ذلك، قال: آمنت بالله و بمحمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، والله لأهربن علي وجهي، و أهيم في البراري، و لا أحرث قبر الحسين عليه السلام ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و لا أتعظ و لا أعتبر.

ثم انه حل النيران، و طرح الفدان، و أقبل يمشي نحو زيد المجنون، و قال له: من أين أقبلت يا شيخ؟ قال: من مصر، فقال له: و لأي شي ء جئت الي هنا و أنا أخشي عليك من القتل؟ فبكي زيد و قال له: والله قد بلغني حرث قبر الحسين عليه السلام، فأحزنني ذلك، و هيج حزني و وجدي.

فانكب الحارث علي أقدام زيد يقبلهما، و هو يقول: فداك أبي و امي فو الله يا شيخ من حين ما أقبلت الي أقبلت الي الرحمة، و استنار قلبي بنور الله، و اني آمنت بالله و رسوله، و ان لي مدة عشرين سنة، و أنا أحرث هذه الأرض، و كلما أجريت الماء الي قبر الحسين عليه السلام غار و حار و استدار، و لم يصل الي قبر الحسين عليه السلام منه قطرة، و كأني كنت في سكر، و أفقت الآن ببركة قدومك الي، فبكي زيد، و تمثل بهذه الأبيات:



تالله ان كانت امية قد أتت

قتل ابن بنت نبيها مظلوما



فلقد أتاه بنو أبيه بمثله

هذا لعمرك قبره مهدوما



أسفوا علي أن لا يكونوا شاركوا

في قتله فتتبعوه رميما



فبكي الحارث، و قال: يا زيد قد أيقظتني من رقدتي، و أرشدتني من غفلتي، و ها أنا الآن ماض الي المتوكل بسر من رأي، أعرفه بصورة الحال، ان شاء أن يقتلني، و ان شاء أن يتركني، فقال له زيد: و أنا أيضا أسير معك اليه، و اساعدك


علي ذلك.

قال:فلما دخل الحارث علي المتوكل، و خبره بما شاهد من برهان قبر الحسين عليه السلام، استشاط غيظا، و ازداد بغضا لأهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و أمر بقتل الحارث، و أمر أن يشد رجليه حبل، و يسحب علي وجهه في الأسواق، ثم يصلب في مجتمع الناس، ليكون عبرة لمن اعتبر، و لا يبقي أحد يذكر أهل البيت بخير أبدا.

و أما زيد المجنون، فانه ازداد حزنه، و اشتد عزاءه، و طال بكاؤه، و صبر حتي أنزلوه من الصلب، و ألقوه علي مزبلة هناك، فجاء اليه زيد، فاحتمله الي الدجلة، و غسله و كفنه و صلي عليه و دفنه، و بقي ثلاثة أيام لا يفارق قبره، و هو يتلو كتاب الله عنده.

فبينما هو ذات يوم جالس، اذ سمع صراخا عاليا، و نوحا شجيا، و بكاء عظيما، و نساء بكثرة منشرات الشعور، مشققات الجيوب، مسودات الوجوه، و رجالا بكثرة يندبون بالويل و الثبور، و الناس كافة في اضطراب شديد، و اذا بجنازة محمولة علي أعناق الرجال، و قد نشرت لها الأعلام و الرايات، و الناس من حولها أفواجا، قد انسدت الطرق من الرجال و النساء.

قال زيد: فظننت أن المتوكل قد مات، فتقدمت الي رجل منهم، و قلت له: من يكون هذا الميت؟ فقال: هذه جنازة جارية المتوكل، و هي جارية سوداء حبشية، و كان اسمها ريحانة، و كان يحبها حبا شديدا، ثم انهم عملوا لها شأنا عظيما، و دفنوها في قبر جديد، و فرشوا فيه الورد و الرياحين و المسك و العنبر، و بنوا عليها قبة عالية.

فلما نظر زيد الي ذلك، ازدادت أشجانه، و تصاعدت نيرانه، و جعل يلطم وجهه، و يمزق أطماره، و يحثي التراب علي رأسه، و هو يقول واويلاه، واأسفاه عليك يا حسين، أتقتل بالطف غريبا وحيدا ظمآنا شهيدا، و تسبي نساؤك و بناتك و عيالك، و تذبح أطفالك، و لم يبك عليك أحد من الناس، و تدفن بغير غسل و لا كفن، و يحرث بعد ذلك قبرك ليطفؤا نورك، و أنت ابن علي المرتضي، و ابن فاطمة الزهراء، و يكون هذا الشأن العظيم لموت جارية سوداء، و لم يكن الحزن و البكاء.


لابن محمد المصطفي.

قال: و لم يزل يبكي و ينوح، حتي غشي عليه، و الناس كافة ينظرون اليه، فمنهم من رق له، و منهم من حني عليه، فلما أفاق من غشوته أنشد يقول:



أيحرث بالطف قبر الحسين

و يعمر قبر بني الزانية



لعل الزمان بهم قد يعود

و يأتي بدولتهم ثانية



ألا لعن الله أهل الفساد

و من يأمن الدنية الفانية



قال: ان زيدا كتب هذه الأبيات في ورقة و سلمها لبعض حجاب المتوكل، قال: فلما قرأها اشتد غيظه، و أمره باحضاره، فاحضر و جري بينه و بينه من الوعظ و التوبيخ ما أغاظه، حتي أمر بقتله، فلما مثل بين يديه سأله عن أبي تراب من هو؟ استحقارا له، فقال: والله انك عارف به و بفضله و شرفه و حسبه و نسبه، فو الله ما يجحد فضله الا كل كافر مرتاب، و لا يبغضه الا كل منافق كذاب، و شرع يعدد فضله و مناقبه، حتي ذكر منها ما أغاظ المتوكل فأمر بحبسه.

فلما أسدل الظلام و هجع، جاء الي المتوكل هاتف و رفسه برجله، و قال له: قم و اخرج زيدا من حبسه، و الا أهلكك الله عاجلا، فقام هو بنفسه و أخرج زيدا من حبسه، و خلع عليه خلعة سنية، و قال له: اطلب ما تريد، قال: اريد عمارة قبر الحسين عليه السلام، و أن لا يتعرض أحد لزواره، فأمر له بذلك، فخرج من عنده فرحا مسرورا، و جعل يدور في البلدان، و هو يقول: من أراد زيارة الحسين عليه السلام فله الأمان طول الأزمان [26] .

تنبيه فيه تبشير:

قال شيخنا البهائي رحمه الله في رسالة له في معرفة شهور السنة، في أحوال شهر شوال: الثامن فيه توفي السلطان الفاضل عضد الدولة الديلمي، و ذلك في سنة اثنتين و سبعين و ثلاثمائة، و كان رحمه الله شديد الرسوخ في التشيع، و من بنيانه قبة أميرالمؤمنين و قبة الحسين عليهماالسلام [27] .


أقول: و في ارشاد الديلمي، روي عن عبدالله بن حازم، في رواية طويلة مجملها: أن هارون الرشيد لما ظفر بمرقد أميرالمؤمنين عليه السلام بمعجزات قاهرة، نزل و توضأ و صلي، و جعل يدعو و يبكي، و يمرغ عليها وجهه، و أمر أن يبني فيه قبة بأربع أبواب، فبني و بقي الي أيام السلطان عضد الدولة، فجاء و أقام في ذلك الطرف قريبا من سنة هو و عساكره، فأتي بالصناع و الاستادية من الأطراف، و خرب تلك العمارة، و صرف أموالا كثيرة جزيلة، و عمر عمارة جليلة حسنة، و هي العمارة التي كانت قبل عمارة اليوم [28] .


پاورقي

[1] جشم الأمر کسمع: تکلفه علي مشقة و أجشمني اياه و جشمني. القاموس.

[2] تقول کربت الأرض أي: قلبتها للحرث.

[3] الرعيل: القطعة من الخيل، کذا في القاموس و الصحاح، و المراد کثرة الملائکة بکثرة خيولهم «منه».

[4] في البحار: نفيقة.

[5] في البحار: يمنعني.

[6] مصصته شربته شربا رفيقا، و يا مصان و لها يا مصانة شتم، أي: يا ماص بظر امه، أو راضع الغنم لؤما، و البظر ما بين استي المرأة و هي الفرج، کذا في القاموس و الصحاح، فعلي هذا الأظهر يا مصان «منه».

[7] زاعله: أزعجه.

[8] هو کناية عن الموت، أي: لا نکون بينهم حتي يکثر عددهم بنا. البحار.

[9] أي: کان يقول في الشتم الفاظا صريحة في الزنا و لا يکتفي بالکناية. البحار.

[10] بحارالأنوار 394 -390: 45 ح 1 عن الأمالي.

[11] يقال: مخرت الأرض، أي: أرسلت فيه الماء، و مخرت السفينة اذا جرت تشق الماء مع صوت. البحار.

[12] بحارالأنوار 395 -394: 45 ح 2 عن الأمالي.

[13] الروزکاريون. خ.

[14] بحارالأنوار 397 -395: 45 عن الأمالي.

[15] أي: جانبا، کناية عن الجماعة منهم. و في بعض النسخ بالثاء و هو بالفتح الجماعة.

[16] أي: يشق و ينبش. و في بعض النسخ المصححة ليشعث من قبره، يقال: شعث منه تشعيثا نضج عنه و ذب و دفع. البحار.

[17] بحارالأنوار 397: 45 ح 5 عن الأمالي.

[18] و في رواية: ان البقر مرت علي القبور کلها، فلما بلغت قبر الحسين عليه‏السلام لم تمر عليه، فضربت حتي تکسرت العصا، فما جازت علي قبره و لا تخطته. البحار 399: 45 ح 8.

[19] في البحار: أتاه.

[20] بحارالأنوار 398 -397: 45 ح 6 عن الأمالي.

[21] بحارالأنوار 398: 45 ح 7 عن الأمالي.

[22] بحارالأنوار 399: 45 ح 9 عنه.

[23] في البحار: الشريعي.

[24] بحارالأنوار 400 -399: 45 عن الأمالي.

[25] بحارالانوار 401: 45 عن المناقب.

[26] المنتخب للطريحي ص 334 -331.

[27] توضيح المقاصد ص 539 -538.

[28] ارشاد القلوب ص 436.