بازگشت

في الآي التي ورد تأويلها في واقعته و اخباره تعالي نبينا و الانبياء


قال الفاضل في البحار: روي محمد بن العباس باسناده، عن الحسن بن محبوب باسناده، عن صندل، عن دارم بن فرقد، قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم و نوافلكم، فانها سورة الحسين بن علي عليهماالسلام و ارغبوا فيها يرحمكم [1] الله تعالي، فقال له أبواسامة و كان حاضر المجلس: و كيف صارت هذه السورة سورة الحسين عليه السلام خاصة؟

فقال: ألا تسمع الي قوله تعالي: (يا أيتها النفس المطمئنة) [2] انما يعني الحسين بن علي عليه السلام، فهو ذو النفس المطمئنة الراضية و المرضية، و أصحابه من آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم هم الراضون عن الله يوم القيامة، و هو راض عنهم، و هذه السورة في الحسين بن علي عليه السلام، و شيعته و شيعة آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم خاصة، من أدمن القراءة في


الفجر كان مع الحسين بن علي عليه السلام في درجته في الجنة، ان الله عزيز حكيم [3] .

أقول: و يؤيد هذا التأويل روايتان في البحار:

الأول: الطالقاني، عن الجلودي، عن الجوهري، عن ابن عمارة، عن أبيه، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: قلت له: أخبرني عن أصحاب الحسين عليه السلام و اقدامهم علي الموت، فقال: انهم كشف لهم الغطاء حتي رأوا منازلهم من الجنة، فكان الرجل منهم يقدم علي القتل ليبادر الي الحور يعانقها، و ينظر الي مكانه من الجنة [4] .

الثاني: المفسر، عن أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي الناصري، عن أبيه، عن أبي جعفر الثاني، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال علي بن الحسين عليه السلام: لما اشتد الأمر بالحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام نظر اليه من كان معه فاذا هو بخلافهم، لأنهم كلما اشتد الأمر تغيرت ألوانهم، و ارتعدت فرائصهم، و وجلت قلوبهم، و كان الحسين عليه السلام و بعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم، و تهدأ جوارحهم، و تسكن نفوسهم.

فقال بعضهم لبعض: انظروا لا يبالي بالموت، فقال لهم الحسين عليه السلام: صبرا بني الكرام، فما الموت الا قنطرة تعبر بكم عن البؤساء [5] و الضراء الي الجنان الواسعة، و النعيم الدائمة، فأيكم يكره أن ينتقل من سجن الي قصر؟ و ما هو لأعدائكم الا كمن ينتقل من قصر الي سجن و عذاب.

ان أبي حدثني، عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: ان الدنيا سجن المؤمن، و جنة الكافر، و الموت جسر هؤلاء الي جنانهم، و جسر هؤلاء الي جحيمهم، ما كذبت و لا كذبت [6] .

في أمالي الصدوق باسناده، عن امام لبني سليم، عن أشياخ لهم، قالوا: لما غزونا بلاد الروم، فدخلنا كنيسة من كنائسهم، فوجدنا فيها مكتوبا:



أترجو امة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب




قالوا: فسألنا منذكم هذا في كنيستكم؟ فقالوا: قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمائة عام [7] .

في البحار من مثير الأحزان، روي النطنزي، عن جماعة، عن سليمان الأعمش، قال: بينا أنا في الطواف أيام الموسم اذا رجل يقول: اللهم اغفر لي و أنا أعلم أنك لا تغفر، فسألته عن السبب، فقال: كنت أحد الأربعين الذين حملوا رأس الحسين عليه السلام الي يزيد علي طريق الشام، فنزلنا أول مرحلة رحلنا من كربلا علي دير للنصاري، و الرأس مركوز علي رمح، فوضعنا الطعام و نحن نأكل، اذا بكف علي حائط الدير يكتب عليه بقلم حديد سطرا بدم:



أترجو امة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب



فجزعنا جزعا شديدا، و أهوي بعضنا الي الكف ليأخذه فغابت، فعاد أصحابي.

و حدثنا [8] . عبدالرحمن بن مسلم، عن أبيه، أنه قال: غزونا بلاد الروم، فأتينا كنيسة من كنائسهم قريبة من القسطنطينية، و عليها شي ء مكتوب فسألنا اناسا من أهل الشام يقرأون بالرومية، فاذا هو مكتوب هذا البيت [9] .

و فيه: من أمالي الطوسي، ابن خشيش [10] ، عن أبي المفضل الشيباني، عن محمد بن معمر، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن أبي عمير، و محمد بن سنان، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: سمعته يقول: بينا الحسين عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اذ أتاه جبرئيل عليه السلام، فقال: يا محمد أتحبه؟ قال: نعم، قال: أما ان امتك ستقتله، فحزن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لذلك حزنا شديدا، فقال جبرئيل عليه السلام: أيسرك أن اريك التربة التي يقتل فيها؟ قال: نعم، قال: فخسف جبرئيل عليه السلام ما بين مجلس رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الي كربلا حتي التقط القطعتان هكذا و جمع بين السبابتين فتناول بجناحيه من التربة، فناولها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، ثم دحيت


الأرض أسرع من طرف العين، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: طوبي لك من تربة، و طوبي لمن يقتل فيك [11] .

أقول: و في رواية اخري هذه الزيادة أيضا، قال: و كذلك صنع صاحب سليمان تكلم باسم الله الأعظم، فخسف ما بين سرير سليمان و بين العرش من سهولة الأرض و حزونتها، حتي التقط القطعتان، فاجتر العرش، قال سليمان: يخيل الي أنه خرج من تحت سريري، قال: و دحيت في أسرع من طرفة العين [12] .

و فيه: منه أيضا، عنه عن أبي المفضل، عن ابن عقدة، عن ابراهيم بن عبد الله النحوي، عن محمد بن سلمة [13] ، عن يونس بن أرقم، عن الأعمش، عن سالم ابن أبي الجعد، عن أنس بن مالك: أن عظيما من عظماء الملائكة استأذن ربه تعالي في زيارة النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فاذن له، فبينما هو عنده اذ دخل عليه الحسين عليه السلام، فقبله النبي صلي الله عليه و آله و سلم و أجلسه في حجره، فقال له الملك: أتحبه؟ قال: أجل أشد الحب انه ابني، قال له: ان امتك ستقتله، قال: امتي تقتل ولدي؟ قال: نعم (و ان شئت أريتك من التربة التي يقتل عليها؟ قال نعم) [14] فأراه تربة حمراء طيبة الريح، فقال: اذا صارت هذه التربة دما عبيطا، فهو علامة قتل ابنك هذا. قال سالم بن أبي الجعد: اخبرت أن الملك كان ميكائيل [15] .

في المنتخب: روي في بعض الأخبار عن بعض الصحابة الأخيار، قال: رأيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم يمص لعاب الحسين عليه السلام كما يمص الرجل السكرة، و هو يقول: حسين مني و أنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، و أبغض الله من أبغض حسينا، حسين سبط من الأسباط، لعن الله قاتله، فنزل جبرئيل، و قال: يا محمد ان الله قتل بيحيي بن زكريا سبعين ألفا من المنافقين، و سيقتل بابن بنتك الحسين عليه السلام سبعين ألفا و سبعين ألفا من المعتدين الحديث [16] .


و في البحار، من أمالي الطوسي، عن أبن خشيش، عن أبي المفضل، عن هاشم بن بقية [17] الموصلي، عن جعفر بن محمد بن جعفر المدائني، عن زياد بن عبدالله المكاري، عن ليث بن أبي سليم، عن حدير أو حدمر بن عبدالله المازني، عن زيد مولي زينب بنت جحش، قال: كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذات يوم عندي نائما، فجاء الحسين عليه السلام، فجعلت اعلله مخافة أن يوقظ النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فغفلت عنه، فدخل و أتبعته، فوجدته و قد قعد علي بطن النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فوضع زبيته [18] في سرة النبي صلي الله عليه و آله و سلم فجعل يبول عليه.

فأردت أن آخذه عنه، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: دعي ابني حتي يفرغ من بوله، فلما فرغ توضأ النبي صلي الله عليه و آله و سلم و قام يصلي، فلما سجد ارتحله الحسين عليه السلام، فلبث النبي صلي الله عليه و آله و سلم حتي نزل، فلما قام عاد الحسين عليه السلام، فحمله حتي فرغ من صلاته، فبسط النبي صلي الله عليه و آله و سلم يده و جعل يقول: أرني [19] يا جبرئيل، فقلت: يا رسول الله لقد رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك صنعته قط، قال نعم، جاءني جبرئيل عليه السلام فعزاني في ابني الحسين، و أخبرني أن امتي تقتله، و أتاني بتربة حمراء.

قال زياد بن عبدالله: أنا شككت في اسم الشيخ حدير أو حدمر بن عبدالله، و قد أثني عليه ليث خيرا، و ذكر من فضله [20] .

و فيه: منه أيضا، عنه، عن الحسين بن الحسن بن عامر، عن محمد بن دليل ابن بشر، عن علي بن سهل، عن مؤمل، عن عمارة بن زاذان، عن ثابت، عن أنس: أن ملك المطر استأذن أن يأتي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقال النبي لام سلمة: أملكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد، فجاء الحسين عليه السلام ليدخل، فمنعته فوثب حتي دخل، فجعل يثب علي منكبي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و يقعد عليهما، فقال له الملك: أتحبه؟ قال: نعم، قال: ان امتك ستقتله، و ان شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه،


فمد يده فاذا طينة حمراء، فأخذتها ام سلمة، فصيرتها الي طرف خمارها، قال ثابت: فبلغنا أنه المكان الذي قتل به بكربلا [21] .

في المنتخب: روي عن ام سلمة، أنها قالت: دخل علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذات يوم، و دخل في أثره الحسن و الحسين عليهماالسلام و جلسا الي جانبه، فأخذ الحسن عليه السلام علي ركبته اليمني، و الحسين عليه السلام علي ركبته اليسري، و جعل يقبل هذا تارة، و هذا تارة اخري، و اذا بجبرئيل قد نزل، و قال: يا رسول الله انك لتحب الحسن و الحسين عليه السلام؟ فقال: و كيف لا احبهما و هما ريحانتاي من الدنيا و قرتا عيني.

فقال جبرئيل: يا نبي الله ان الله قد حكم عليهما (بأمر فاصبر له، فقال: و ما هو يا أخي؟ فقال: قد حكم علي) [22] أن الحسن عليه السلام يموت مسموما، و الحسين يموت مذبوحا، و ان لكل نبي دعوة مستجابة، فان شئت كانت دعوتك لولديك الحسن و الحسين، فادع الله أن يسلمهما من السم و القتل، و ان شئت كانت مصيبتهما ذخيرة في شفاعتك للعصاة من امتك يوم القيامة، فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: يا جبرئيل أنا راض بحكم ربي، لا اريد الا ما يريده، و قد أحببت أن تكون دعوتي ذخيرة لشفاعتي في العصاة من امتي، و يقضي الله في ولدي ما يشاء [23] .

و روي عن الليث بن سعيد، قال: ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم كان يصلي يوما في فئة من أصحابه، و كان الحسين عليه السلام صغيرا جالسا بالقرب منه، فلما سجد النبي صلي الله عليه و آله و سلم قام الحسين عليه السلام و ركب علي ظهره، فصار النبي يطيل الذكر في سجوده، فاذا أراد النبي أن يرفع رأسه أخذه أخذا رفيقا و وضعه الي جانبه، فاذا سجد عاد الحسين عليه السلام علي ظهره، و لم يزل يفعل هكذا حتي فرغ النبي من صلاته، و كان رجل يهودي واقفا ينظر ما يصنع الحسين عليه السلام بجده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

فقال اليهودي: يا محمد انكم لتفعلون بصبيانكم شيئا لم نفعله نحن، فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم لو أنكم تؤمنون بالله و رسوله لرحمتم الصبيان الصغار، فقال له


اليهودي: ما أحسن سجيتك، و ما أحسن خلقك، ثم انه أسلم علي يد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لما رأي كرم أخلاقه مع جلاله قدره [24] .

و فيه: روي عن عبدالله بن عمر، قال: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يخطب علي المنبر اذ أقبل الحسين عليه السلام من عند امه و هو طفل صغير، فوطأ الحسين علي ذيل ثوبه، فكبي و سقط علي وجهه، فبكي النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فنزل اليه و ضمه الي صدره و سكته من البكاء، و قال: قاتل الله الشيطان ان الولد لفتنة، والذي نفسي بيده لما كبي ابني هذا رأيت فؤادي قد وهي مني، لأنه صلي الله عليه و آله و سلم كان رحيم القلب سريع الدمعة، كما قال تعالي: (و كان بالمؤمنين رحيما) [25] [26] .

في كامل الزيارات: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن سعيد بن يسار أو غيره، قال سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: لما أن هبط جبرئيل علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بقتل الحسين عليه السلام، أخذ بيد علي عليه السلام فخلا به مليا من النهار، فغلبتهما عبرة، فلم يتفرقا حتي هبط عليهما جبرئيل عليه السلام، أو قال: رسول رب العالمين، فقال لهما: ربكما يقرؤكما السلام، و يقول: عزمت عليكما لما صبرتما، قال: فصبرا [27] .

و فيه: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن عمرو بن سعيد، عن رجل من أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام: أن جبرئيل نزل علي محمد صلي الله عليه و آله و سلم، فقال: يا محمد ان الله يقرؤك [28] السلام، و يبشرك بمولود يولد من فاطمة، تقتله امتك من بعدك، فقال: يا جبرئيل و علي ربي السلام، لا حاجة لي في مولود تقتله امتي من بعدي.

قال: فعرج جبرئيل الي السماء، ثم هبط، فقال له: يا محمد ان ربك يقرؤك السلام، و يبشرك أنه جاعل في ذريته الامامة و الولاية و الوصاية، فقال: قد


رضيت.

ثم أرسل الي فاطمة عليهاالسلام: أن الله يبشرني بمولود يولد منك، تقتله امتي من بعدي، فأرسلت اليه: أن لا حاجة لي في مولود يولد مني تقتله امتك من بعدك، فأرسل اليها: أن الله جاعل في ذريته الامامة و الولاية و الوصاية، فأرسلت اليه أني قد رضيت (فحملته كرها و وضعته كرها و حمله و فصاله ثلاثون شهرا حتي اذا بلغ أشده و بلغ أربعين سنة، قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و علي والدي و أن أعمل صالحا ترضاه و أصلح لي في ذريتي) [29] فلو أنه قال: أصلح لي ذريتي لكانت ذريته كلهم أئمة.

و لم يرضع الحسين عليه السلام من فاطمة عليهاالسلام و لا من انثي، و لكنه كان يؤتي به النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فيضع ابهامه في فيه، فيمص منها ما يكفيه اليومين و الثلاثة، فنبت لحم الحسين من لحم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و دمه من دمه، و لم يولد مولود لستة أشهر الا عيسي بن مريم و الحسين بن علي عليه السلام [30] .

في تفسير القمي: في قوله تعالي في سورة مريم (فحملته فانتبذت به مكانا قصيا) [31] قال: فنفخ في جيبها، فحملت بعيسي عليه السلام بالليل، فوضعته بالغداة، و كان حملها تسع ساعات من النهار جعل الله لها الشهور ساعات [32] . و كذا في تفسير مجمع البيان [33] ، و في الكافي أيضا عن الصادق عليه السلام هكذا روي [34] ، فالظاهر علي هذا يحيي بن زكريا عليهماالسلام بدل عيسي بن مريم عليهماالسلام.

و فيه: أبي عن، سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن سالم بن مكرم، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: لما حملت فاطمة بالحسين عليه السلام، جاء جبرئيل الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقال: ان فاطمة ستلد ولدا تقتله امتك من بعدك، فلما حملت فاطمة الحسين كرهت حمله، و حين وضعته كرهت


وضعه، ثم قال أبوعبدالله عليه السلام: هل رأيتم في الدنيا اما تلد غلاما فتكرهه؟ ولكنها كرهته، لأنها علمت أنه سيقتل، قال: و فيه نزلت الآية (و حمله و فصاله ثلاثون شهرا) [35] .

و فيه: باسناده، عن عبدالرحمن الغنوي، عن سليمان، قال: و هل بقي في السماوات ملك لم ينزل الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يعزيه في ولده الحسين عليه السلام؟ و يخبره بثواب الله اياه، و يحمل اليه تربته مصروعا عليها، مذبوحا مقتولا طريحا مخذولا، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: اللهم اخذل من خذله، و اقتل من قتله، و اذبح من ذبحه، و لا تمتعه بما طلب.

قال عبدالرحمن: فو الله لقد عوجل الملعون يزيد، و لم يتمتع بعد قتله، و لقد اخذ مغافصة بات سكرانا و أصبح ميتا متغيرا، كأنه مطلي بقار، اخذ علي أسف، و ما بقي أحد ممن تابعه علي قتله، أو كان في محاربته، الا أصابته جنون، أو جذام، أو برص، و صار ذلك وراثة في نسلهم [36] .

و روي الفاضل عن ارشاد المفيد، باسناد آخر، عن ام سلمة أنها قالت: خرج رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من عندنا ذات ليلة، فغاب عنا طويلا، ثم جاءنا و هو أشعث أغبر، و يده مضمومة، فقلت له: يا رسول الله مالي أراك شعثا مغبرا؟ فقال اسري بي في هذا الوقت الي موضع من العراق، يقال له: كربلا، فاريت فيه مصرع الحسين ابني، و جماعة من ولدي و أهل بيتي، فلم أزل ألقط دماءهم، فهاهو في يدي، و بسطها الي فقال: خذيه فاحفظي به، فأخذته فاذا هي شبه تراب أحمر، فوضعته في قارورة، و شددت رأسها و احتفظت به.

فلما خرج الحسين عليه السلام من مكة متوجها نحو العراق، كنت أخرج تلك القارورة في كل يوم و ليلة، و أشمها و أنظر اليها، ثم أبكي لمصابه، فلما كان اليوم العاشر من المحرم، و هو اليوم الذي قتل فيه الحسين، أخرجتها في أول النهار و هي بحالها، ثم عدت اليها آخر النهار، فاذا هي دم عبيط، فصحت في بيتي، و كظمت


غيظي مخافة أن يسمع أعداؤه بالمدينة، فيسرعوا بالشماتة، فلم أزل حافظة للوقت و اليوم حتي جاء الناعي ينعاه فحقق ما رأيت [37] .

في المناقب، قال سعد بن أبي وقاص، ان قيس بن ساعدة الأيادي قال قبل مبعث النبي صلي الله عليه و آله و سلم:



تخلف المقدار منهم عصبة

ثاروا بصفين و في يوم الجمل



و الزم الثار الحسين بعده

واحتشدوا علي ابنه حتي قتل [38] .



و روي الفاضل من البصائر: أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كان يوما مع جماعة من أصحابه مارا في بعض الطريق، و اذا هم بصبيان يلعبون في ذلك الطريق، فجلس النبي عند صبي منهم، و جعل يقبل ما بين عينيه و يلاطفه، ثم أقعده علي حجره، و كان يكثر تقبيله، فسئل عن علة ذلك؟ فقال: اني رأيت هذا الصبي يوما مع الحسين عليه السلام، و رأيته يرفع التراب من تحت قدميه و يمسح به وجهه و عينيه، فأنا احبه لحبه ولدي الحسين، و لقد أخبرني جبرئيل عليه السلام أنه يكون من أنصاره في وقعة كربلا [39] .

و في المنتخب: روي مرسلا أن آدم لما هبط الي الأرض لم ير حواء، فصار يطوف الأرض في طلبها، فمر بكربلاء، فاغتم و ضاق [40] صدره من غير سبب، و عثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين عليه السلام حتي سال الدم من رجله، فرفع رأسه الي السماء، و قال: الهي هل حدث مني ذنب آخر، فعاقبتني به، فاني طفت جميع الأرض، فما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض؟

فأوحي الله اليه: يا آدم ما حدث منك ذنب، و لكن يقتل في هذه الأرض ولدك الحسين عليه السلام ظلما، فسال دمك موافقة [41] لدمه، فقال آدم عليه السلام: يا رب أيكون الحسين نبيا؟ قال: لا، لكنه سبط النبي محمد، فقال: و من القاتل له؟ قال:


قاتله يزيد لعين أهل السماوات و الأرض، فقال آدم عليه السلام: فأي شي ء أصنع يا جبرئيل؟ فقال: العنه يا آدم، فلعنه أربع مرات، و مشي خطوات الي جبل عرفات، فوجد حواء هناك [42] .

و روي أن نوحا عليه السلام لما ركب في السفينة، طافت به جميع الدنيا، فلما مرت بكربلا أخذته الأرض، و خاف نوح الغرق، فدعا ربه، و قال: الهي طفت جميع الدنيا و ما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض، فنزل جبرئيل عليه السلام، و قال: يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين عليه السلام سبط محمد خاتم الأنبياء، و ابن خاتم الأوصياء، فقال: و من القاتل له يا جبرئيل؟ قال: قاتله لعين أهل سبع سماوات و سبع أرضين، فلعنه نوح أربع مرات، فسارت السفينة حتي بلغ الجودي و استقرت عليه [43] .

و روي أن ابراهيم عليه السلام مر في أرض كربلا، و هو راكب فرسا، فعثرت به، و سقط ابراهيم عليه السلام و شج رأسه و سال دمه، فأخذ في الاستغفار، و قال: الهي أي شي ء حدث مني؟ فنزل اليه جبرئيل، و قال: يا ابراهيم ما حدث منك ذنب، و لكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء، و ابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه، قال: يا جبرئيل و من يكون قاتله؟ قال: لعين أهل السماوات و الأرضين [44] ، و القلم جري علي اللوح بلعنه بغير اذن ربه، فأوحي الله تعالي الي القلم: انك استحققت الثناء بهذا اللعن.

فرفع ابراهيم عليه السلام يديه، و لعن يزيد لعنا كثيرا، و أمن فرسه بلسان فصيح، فقال ابراهيم لفرسه: أي شي ء عرفت حتي تؤمن علي دعائي؟ فقال: يا ابراهيم أنا أفتخر بركوبك علي، فلما عثرت و سقطت عن ظهري، عظمت خجلتي، و كان سبب ذلك من يزيد لعنه الله [45] .

و روي أن اسماعيل كانت أغنامه ترعي بشط الفرات، فأخبره الراعي أنها لا


تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما، فسأل ربه عن سبب ذلك؟ فنزل جبرئيل، و قال: يا اسماعيل سل غنمك، فانها تجيبك عن سبب ذلك، فقال لها: لم لا تشربين من هذا الماء؟ فقالت بلسان فصيح: قد بلغنا أن ولدك الحسين عليه السلام سبط محمد صلي الله عليه و آله و سلم يقتل هنا عطشانا، فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزنا عليه، فسألها عن قاتله، فقالت: يقتله لعين أهل السماوات والأرضين و الخلائق أجمعين، فقال اسماعيل عليه السلام: اللهم العن قاتل الحسين عليه السلام [46] .

و روي أن موسي عليه السلام كان ذات يوم سائرا، و معه يوشع بن نون، فلما جاء الي أرض كربلا، انخرق نعله، و انقطع شراكه، و دخل الحسك [47] في رجليه، و سال دمه، فقال: الهي أي شي ء حدث مني، فأوحي الله اليه: ان هنا يقتل الحسين، و هنا يسفك دمه، فسال دمك موافقة لدمه، فقال: يا رب و من يكون الحسين؟ فقيل له: هو سبط محمد، و ابن علي المرتضي، فقال: و من يكون قاتله؟ فقيل: هو لعين السمك و البحار، و الوحوش في القفار، و الطير في الهواء، فرفع موسي عليه السلام يديه و لعن يزيد و دعا عليه، و أمن يوشع بن نون علي دعائه و مضي لشأنه [48] .

و فيه أيضا: حكي أن موسي بن عمران رآه اسرائيلي مستعجلا، و قد كسته الصفرة، و اعتري بدنه الضعف، و حكم بفرائصه الرجفة [49] ، و قد اقشعر جسمه، و غارت عيناه و نحف لأنه كان اذا دعاه ربه للمناجاة، يصير عليه ذلك من خيفة الله تعالي، فعرفه الاسرائيلي و هو ممن آمن به، فقال له: يا نبي الله أذنبت ذنبا عظيما، فاسأل ربك أن يعفو عني فأنعم.

و سار فلما ناجي ربه، قال له: يا رب العالمين أسألك و أنت العالم قبل نطقي به، فقال تعالي: يا موسي ما تسألني أعطيك، و ما تريد أبلغك، قال رب ان فلانا عبدك الاسرائيلي أذنب ذنبا عظيما و يسألك العفو، قال: يا موسي أعفو عمن


استغفرني الا قاتل الحسين.

قال موسي عليه السلام: يا رب و من الحسين؟ قال له: الذي مر ذكره عليك بجانب الطور، قال: رب و من يقتله؟ قال: تقتله امة جده الباغية الطاغية في أرض كربلاء، و تنفر فرسه، و تحمحم و تصهل و تقول في صهيلها: الظليمة الظليمة من امة قتلت ابن بنت نبيها، فيبقي ملقي علي الرمال من غير غسل و لا كفن، و ينهب رحله، و تسبي نساؤه في البلدان، و يقتل ناصروه، و تشهر رؤوسهم مع رأسه علي أطراف الرماح، يا موسي صغيرهم يميته العطش، و كبيرهم جلده منكمش [50] يستغيثون و لا ناصر، و يستجيرون و لا خافر.

قال: فبكي موسي عليه السلام، و قال: يا رب و ما لقاتليه من العذاب؟ قال: يا موسي عذاب يستغيث منه أهل النار بالنار، و لا تنالهم رحمتي و لا شفاعة جده، و لو لم تكن كرامة له لخسفت بهم الأرض الحديث [51] .

و فيه: روي أن سليمان عليه السلام كان يجلس علي بساطه و يسير في الهواء، فمر ذات يوم و هو سائر في أرض كربلا، فأدارت الريح بساطه ثلاث دورات، حتي خاف السقوط، فسكنت الريح و نزل البساط في أرض كربلاء، فقال سليمان للريح: لم سكنت؟ فقالت: ان هنا يقتل الحسين عليه السلام، فقال: و من يكون الحسين؟ قالت: هو سبط محمد المختار و ابن علي الكرار، فقال: و من قاتله؟ قالت: لعين أهل السماوات و الأرض يزيد، فرفع سليمان عليه السلام يديه و لعنه و دعا عليه، و أمن علي دعائه الانس و الجن، فهبت الريح و سار البساط [52] .

و روي أن عيسي عليه السلام كان سائحا في البراري و مع الحواريون، فمروا بكربلاء، فرأوا أسدا كاسرا [53] قد أخذ الطريق، فتقدم عيسي عليه السلام الي الأسد، فقال له: جلست في هذا الطريق لا تدعنا نمر فيه، فقال الأسد بلسان فصيح: اني لم أدع


لكم الطريق حتي تلعنوا يزيد قاتل الحسين عليه السلام، فقال عيسي عليه السلام: و من يكون الحسين؟ قال: هو سبط محمد النبي الامي و ابن علي الولي، قال: و من قاتله؟ قال: لعين الوحوش و الذئاب و السباع أجمع خصوصا يوم [54] عاشورا، فرفع عيسي عليه السلام يديه و لعن يزيد و دعا عليه، و أمن الحواريون علي دعائه، فتنحي الأسد عن طريقهم، و مضوا لشأنهم [55] .

و روي الصدوق في اكمال الدين في خبر طويل، عن سعد حين سأل صاحب الأمر، قال: قلت: فأخبرني يابن رسول الله عن تأويل كهيعص، قال: هذه الحروف من أنباء الغيب، أطلع الله عليها عبده زكريا عليه السلام، ثم قصها علي محمد صلي الله عليه و آله و سلم، و ذلك أن زكريا عليه السلام، سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة، فأهبط عليه جبرئيل عليه السلام فعلمه اياها، فكان زكريا اذا ذكر محمدا و عليا و فاطمة و الحسن، سري [56] عنه همه وانجلي كربه، و اذا ذكر اسم الحسين عليه السلام خنقته العبرة، و وقعت عليه البهرة [57] .

فقال ذات يوم: الهي ما بالي اذا ذكرت أربعة منهم تسليت بأسمائهم من همومي، و اذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عيني، و تثور زفرتي، فأنبأها الله تبارك و تعالي عين قصته، فقال: كهيعص، فالكاف اسم كربلا، و الهاء هلاك العترة، و الياء يزيد و هو ظالم الحسين عليه السلام، و العين عطشه، و الصاد صبره.

فلما سمع ذلك زكريا عليه السلام لم يفارق مسجده ثلاثة أيام، و منع فيها الناس من الدخول عليه، و أقبل علي البكاء و النحيب، و كان يرثيه [58] : الهي أتفجع خير جميع خلقك بولده؛ الهي أتنزل بلوي هذه الرزية بفنائه؛ الهي أتلبس عليا و فاطمة ثياب هذه المصيبة؛ الهي أتحل كربة هذه الفجيعة بساحتهما؛ ثم كان يقول: الهي ارزقني ولدا تقر به عيني علي الكبر، و اجعله وارثا رضيا يوازي محله [59] مني محل


الحسين عليه السلام، فاذا رزقتنيه فافتني بحبه، ثم أفجعني به كما تفجع محمدا حبيبك بولده، فرزقه الله يحيي و فجعه، و كان حمل يحيي ستة أشهر، و حمل الحسين كذلك [60] .

و في البحار: روي صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالي: (فتلقي آدم من ربه كلمات) [61] أنه رأي ساق العرش و أسماء النبي صلي الله عليه و آله و سلم و الأئمة عليهم السلام، فلقنه جبرئيل عليه السلام قل: يا حميد بحق محمد، يا عالي بحق علي، يا فاطر بحق فاطمة، يا محسن بحق الحسن و الحسين منك الاحسان.

فلما ذكر الحسين عليه السلام سالت دموعه، و انخشع قلبه، و قال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي، و تسيل عبرتي؟ قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب، فقال: يا أخي و ما هي؟ قال: يقتل عطشانا غريبا وحيدا فريدا، ليس له ناصر و لا معين، و لو تراه يا آدم و هو يقول: واعطشاه، واقلة ناصراه، حتي يحول العطش بينه و بين السماء كالدخان، فلم يجبه أحد الا بالسيوف، و شرب الحتوف، فيذبح ذبح الشاة من قفاه، و ينهب رحله أعداؤه، و تشهر رؤوسهم هو و أنصاره في البلدان، و معهم النسوان، كذلك سبق في علم الواحد المنان، فبكي آدم عليه السلام و جبرئيل بكاء الثكلي [62] .

و في العيون: باسناده، عن الفضل بن شاذان، قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: لما أمر الله تبارك و تعالي ابراهيم عليه السلام أن يذبح مكان ابنه اسماعيل الكبش الذي أنزله عليه، تمني ابراهيم أن يكون قد ذبح ابنه اسماعيل بيده، و أنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه، ليرجع الي قلبه ما يرجع الي قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده بيده، فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب علي المصائب.

فأوحي الله عزوجل اليه: يا ابراهيم من أحب خلقي اليك؟ فقال: ما خلقت خلقا هو أحب الي من حبيبك محمد صلي الله عليه و آله و سلم، فأوحي الله عزوجل: يا ابراهيم هو أحب اليك أم نفسك؟ قال: بل هو أحب الي من نفسي، قال: فولده أحب اليك أم ولدك؟ قال:


بل ولده، قال: فيذبح ولده ظلما علي أيدي أعدائه أوجع لقلبك أم ذبح ولدك بيدك في طاعتي؟ قال: يا رب ذبحه علي أيدي أعدائه أوجع لقلبي.

قال: يا ابراهيم ان طائفة تزعم أنها من امة محمد صلي الله عليه و آله و سلم ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلما و عدوانا، كما يذبح الكبش، و يستوجبون بذلك سخطي، فجزع ابراهيم عليه السلام لذلك، و توجع قلبه، و أقبل يبكي، فأوحي الله عزوجل: يا ابراهيم قد فديت جزعك علي ابنك اسماعيل - لو ذبحته بيدك - بجزعك علي الحسين و قتله، و أوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب علي المصائب، و ذلك قول الله عزوجل: (و فديناه بذبح عظيم) [63] [64] [65] .


پاورقي

[1] في البحار: رحمکم.

[2] الفجر: 27.

[3] بحارالأنوار 219 - 218: 44 ح 8.

[4] بحارالأنوار 297: 44 ح 1.

[5] في البحار: البؤس.

[6] بحارالأنوار 297: 44 ح 2.

[7] بحارالأنوار 224: 44 ح 3 عن الأمالي ص 115.

[8] في البحار: و حدث.

[9] بحارالأنوار 224: 44 ح 4.

[10] في البحار: ابن‏حشيش.

[11] بحارالأنوار 228: 44 ح 9.

[12] بحارالأنوار 235: 44 ذيل ح 22.

[13] في البحار: مسلمة.

[14] ما بين المعقوفتين من البحار.

[15] بحارالانوار 229 - 228: 44 ح 10.

[16] المنتخب ص 54.

[17] في البحار: نقية.

[18] قال الجوهري: الزب بالضم الذکر انتهي، و الظاهر أن التاء الثانية قلبت ياء کما في أمليت ثم لحق التاء «منه».

[19] في البحار: أرني أرني.

[20] بحارالأنوار 229: 44 ح 11 عن الأمالي.

[21] بحارالأنوار 231: 44 ح 14 عنه.

[22] ما بين المعقوفتين من المنتخب.

[23] المنتخب للطريحي ص 83.

[24] المنتخب ص 84.

[25] الأحزاب: 43.

[26] المنتخب ص 85.

[27] بحارالانوار 231: 44 ح 15 عن کامل الزيارات ص 55.

[28] في البحار: يقرأ عليک.

[29] الأحقاف: 15.

[30] بحارالأنوار 233 - 232: 44 ح 17 عن کامل الزيارات ص 57.

[31] مريم: 22.

[32] تفسير القمي 49: 2.

[33] مجمع البيان 511: 3.

[34] اصول الکافي 465: 1.

[35] بحارالأنوار 232 - 231: 44 ح 16 عن کامل الزيارات ص 56 - 55.

[36] بحارالأنوار 237 - 236: 44 عنه.

[37] بحارالانوار 240 - 239: 44 عن الارشاد 131 - 130: 2.

[38] بحارالأنوار 240: 44 عن مناقب آل أبي‏طالب 62: 4.

[39] بحارالأنوار 242: 44 ح 36.

[40] في المنتخب: فاعتل و أعاق و ضاق.

[41] قوله «موافقة» بصيغة المصدر للتعليل لا بصيغة الفاعل علي الحالية، کما لا يخفي «منه».

[42] المنتخب للطريحي، ص 48.

[43] المنتخب ص 48.

[44] في المنتخب: و الأرض.

[45] المنتخب للطريحي، ص 49 - 48.

[46] المنتخب ص 49.

[47] الحسک محرکة: نبات تعلق ثمرته بصوف الغنم، ورقه کورق الرجلة و أدق، و عند ورقه شوک ملزز صلب ذو ثلاث شعب. القاموس.

[48] المنتخب ص 49.

[49] في المنتخب: الرجف.

[50] تکمش أسرع کالکمش و الجلد تقبض و اجتمع. القاموس.

[51] المنتخب للطريحي ص 285 - 284.

[52] المنتخب ص 49.

[53] اما بالسين المهملة، کما في بعض النسخ من الکسر، أو بالشين المعجمة، کما في اخري من کشر النعير عن نابه، أي: کشف عنها کما في حال التبسم، و الأخير أظهر «منه».

[54] في المنتخب: أيام.

[55] المنتخب للطريحي ص 50 - 49.

[56] سري عنه أي کشف.

[57] البهرة: الغلبة و الکرب و العجب.

[58] کذا في البحار، و في الاکمال: و کانت ندبته.

[59] في الاکمال: و اجعله وارثا وصيا، و اجعل محله.

[60] کمال الدين ص 461، و البحار 223: 44 ح 1 عن الاحتجاج.

[61] البقرة: 37.

[62] بحارالانوار 245: 44 ح 44.

[63] الصافات: 107.

[64] بحارالأنوار 226 - 225: 44 ح 6 عن العيون 209: 1. و المنتخب ص 33 - 32.

[65] قد اشکل بأن الفداء ينبغي أن يکون أدون من المفدي عنه، و هاهنا بالعکس. و اجيب بأن ذبح اسماعيل لو وقع لا نقطع نسله، فلم يوجد نبينا صلي الله عليه و آله و سلم و لا ذريته، فيکون الکل و هو اسماعيل و ذريته أشرف من الجزء، أي: الذرية فقط.

و قد يخيل في البال: أن الباء في «بذبح عظيم» للسببية، أي: فدينا اسماعيل بکبش من کباش الجنة، بسبب أن يوجد ذبح عظيم، أي: فانه لو لم يفد بالکبش، بل وقع الذبح عليه لا نقطع نسله، فلم يوجد الذبح العظيم و هو الحسين، و يؤيده الرواية التي فيها خبر کنس الجنة، و رواية فيها أن الله تعالي قد يحفظ الآباء للأولاد، فاذا خرجوا من الصلب أو برزوا برز آباؤهم الي مضاجعهم.

و قد يجاب عن الاشکال أيضا، بأن الفداء ينبغي أن يکون أدون من المفدي عنه اذا لم يوصف بالعظيم، فلما وصف تعريضا بأن المفدي عنه ليس هکذا کان الامر بالعکس، فتأمل فيه «منه».