بازگشت

سند الكتاب


قال الامام المرشد بالله [1] :


أخبرنا الشريف أبوعبدالله، محمد بن علي [2] بن الحسن البطحاني [3] ، بقراءتي علية، بالكوفة، قال:

أخبرنا محمد بن جعفر التميمي [4] ، قراءة، قال:

أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد [5] ، قال:

أخبرني الحسن بن جعفر بن مدرار [6] ، قراءة، قال:

حدثني عمي طاهربن مدرار [7] ، قال:


حدثني فضيل بن الزبير [8] ، قال:

سمعت الامام أباالحسين، زيد بن علي [9] عليهما السلام، ويحيي بن ام طويل [10] ، وعبدالله بن شريك العامري [11] يذكرون:

(تسمية من قتل مع الحسين بن علي عليهما السلام، من ولده وإخوته و أهله، وشيعته).

وسمعته - أيضا - من آخرين سواهم.

وبعد:

فهذا ما بلغه الجهد في تقديم هذا الكتاب، فكان فرصة جيدة للبحث عما يتعلق باسرة (آل الزبير) الاسدبين الكوفيين، من الاسر الشيعية التي التزمت المنهج العلمي في القرون الاولي من عهد الاسلام، ولم أجد لهذه الاسرة ذكرا عندا المترجمين للاسر العلمية، فالفائدة الحاصلة من البحث مبدعة نوعا ما، وكانت حصيلة التتبع جمع ما تناثر حول أعلام (آل الزبير الكوفيين) في كتب الحديث والرجال والتاريخ، وبالتالي تشخيص عدة من أعلامهم وهم:

1 - عبدالله بن الزبير، الشاعر، المحدث حضر القتال مع زيد الشهيد سنة (122) واصيب في المعركة، وحضر مع محمد النفس الزكية الشهيد سنة (122) وله روايات.

2 - الفضيل بن الزبير الارسان - مولف هذا الكتاب - من أصحاب الامامين الباقر والصادق عليهما السلام، وكان من دعاة زيد الشهيد ورسله إلي الاطراف ومن متكلمي


3 - محمد بن عبدالله بن الزبير، أبوأحمد الزبيري، يعرف بابن أخي الفضيل، المحدث الكبير يعد من الحفاظ الاثبات، روي عنه جمع من الاعلام وكثير منم الرواة،

4 - الحسن بن عبدالله بن الزبير، من وجوه الشيعة، روي بعنوان (ابن أخي فضيل)، عن الامام الصادق عليه السلام، وعن عمه الفضيل، ولست مقتنعا بانحصار رجال هذا البيت الرفيع بهذا العدد، ولابد أن التتبع الاوفر يوصلنا إلي أسماء عديدة اخري [12] .

ولعل هذه الدراسة المختصرة تكون منطلقا للبحث الاوسع عن هذه الاسرة العلمية، والتحقيق في تاريخها من قبل المعنيين الافاضل، ونشكرالله علي حسن توفيقه، ونساله المزيد، وصلي الله علي محمد وآله وسلم.

في الخامس من ذي الحجة، سنة خمس وأربعمائة وألف.

وكتب

السيد محمد رضا الحسيني الجلالي



پاورقي

[1] يحيي بن الحسين الموفق بالله بن إسماعيل بن زيد، الامام المرشد بالله أبوالحسين الحسني نسبا، الزيدي مذهبا، الرازي، يدعي (الکيا) من أئمة الزيدية، دعا في الجيل والديلم والري وجرجان، وکان ممن عني بالحديث، قال أبوطاهر: کان من أمثل أهل البيت ومن المحمودين في صناعة الحديث، وغيره من الاصول والفروع، وقال الدقاق: رايت بالري من الائمة الحفاظ الکيا يحيي.

سمع الصوري، والعتيقي، وابن غيلان، وابن رينه باصفهان وغيرهم.

روي عن محمد بن عبدالواحد الدقاق، ونصر بن مهدي وأبوسعد يحيي بن طاهر السمان.

ولد سنة (412) وتوفي بالري سنة (479).

ترجم له في التحف شرح الزلف: ص 93 والنابس في القرن الخامس: ص 6، ولسان الميزان: ج 6 ص 7 - 248.

[2] کذا الصحيح، وکان في الاصل: (عبدالله) بدل (علي) وهو غلط واضح.

[3] أبوعبدالله الشريف العلوي، الحسني الشجري، الکوفي (ولد سنة 367 وتوفي 445)، نشا في الکوفة ورحل إلي بغداد وسمع الاعلام، ومشايخه يناهزون التسعين، وسمع منه حوالي العشرين، ألف کتبا عديدة منها: فضل الکوفة وفضل أهلها، والاذان بحي علي خير العمل، وفضل زياره الحسين عليه السلام، وقد توسع في ترجمته العلامة الطباطبائي في مقدمة الکتاب الاخير المطبوع بقم سنة 1403، منشورات مکتبة آية الله السيد المرعشي.

[4] محمد بن جعفر بن محمد بن هارون، أبوالحسن التميمي الکوفي المقري المعروف بابن النجار، توفي سنة (402)، وثقه الذهبي، له تاريخ الکوفة، ترجم له في العبر: 3 / 80، وتاريخ بغداد: ج 2 ص 158، ونوابغ الرواة: ص 257.

[5] الحافظ، أبوالعباس ابن عقدة الکوفي، (ولد سنة (249) وتوفي سنة (333) کثير الحديث والتاليف، ترجمه النجاشي في الرجال: ص 68 - 69، والذهبي في تذکرة الحفاظ: 3/55، ولسان الميزان: 1/263 ونوابغ االرواة: 46 - 47، وتنقيح المقال: 1/86.

[6] شيخ ابن عقدة الحافظ، وقد أکثر الرواية عنه، وهو يروي عن عمه في أکثر الموارد، لکنه روي في مورد عن (العلاء بن رزين) في الاذان بحي علي خير ا لعمل... الحديث 147.

وأورد روايات عنه الدار قطني في سننه، وسياتي الحديث عن حاله في ذيل ترجمة عمه في التعليق التالي.

[7] روي هنا عن فضيل، وروي عن عبدالله بن سنان، و روي کثيرا عن الحسن بن عمارة، في الاذان بحي علي خيرالعمل: الحديث 146 وفي سنن الدار فطني: ج 2 ص 268 وج 3 ص 20، وج 4 ص 161، وقدر روي عنه في جميع الموارد ابن أخيه الحسن بن جعفر بن مدرار، ويظهر حسن حالهما عندالدار قطني حيث لم يتعرض لهما بشئ، في الروايات التي وقعا في طرقها مع أنه تعرض للحسن بن عمارة مکررا، وقال انه متروک، او أذا لاحظنا ما ذکره الذهبي في حق الدار قطني من أنه:

حافظ العصر الذي لم يات بعد النسائي مثله، ولا حظنا أن کتابه (السنن) من مظان الحديث الحسن، کما قال السيوطي، بل من مظان الحديث الصحيح، کما قال ابن حجر، اتضح عدم مجهولية الرجلين، بل حسن حالها والاعتماد عليهما، فلاحظ:

سنن الدار قطني (في المواضع المذکورة) وميزان الاعتدال: ج 4 ص 8، وتدريب الروي: ص 98، وقواعد في علوم الحديث: ص 72.

[8] لقد ذکرنا ما وقفنا عليه من أحواله في ما سبق من هذه المقدمة.

[9] الشهيد (سنة 122) رحمة الله عليه، سيد أهل البيت والطالب باوتارهم، کان عالما، وکان عارفا، وقد ناضل من أجل الحق فخذ له أو غاد أهل العراق في حکم بني امية، الفت کتب خاصة في ترجمته وثورته منها: کتاب زيد الشهيد للسيد عبدالرزاق الموسوي المقرم، و ثورة زيد بن علي لناجي حسن، وانظر رجال الکشي (في مواضع عديدة).

[10] من حواري الامام السجاد علي بن الحسين عليه السلام، والرواة عنه کان يظهر الفتوة، وطلبه الحجاج ليلعن الامام عليا عليه السلام فامر بقطع يديه ورجليه وقتله، انظر رجال الکشي رقم (20 و 184 و 194 و 195)، ومجمع الرجال: ج 6 ص 252 و 253.

[11] من حواري الصادق عليهما السلام، وقدر روي عنهما، وعن أبيه شريک، وروي عنه - هنا - فضيل بين الزبير، وروي عنه عبدالله أخو الفضيل وجمع، لا حظ رجال الکشي رقم (20 و 390 و 392) ومواضع اخري، ومجمع الرجال: ج 4 ص 65.

[12] فمثلا: الحافظ علي بن عبيد الاسدي، الشهير بابن الکوفي، يعرف (بابن الزبير)، وقد صرح الاعلام بانه ليس من ولد الزبير بن العوام، فمن هو الزبير الذي عرف هذا الحافظ الکبير بالنسبة اليه ولم أجد الفرصة الکافية للبحث حوله.