قال ابن سعد في الطبقات: أبوأحمد الزبيري، واسمه: محمد بن عبدالله بن الزبير، مولي بني أسد، وهو ابن أخي فضيل الرسان [1] .

وقال السمعاني: (الزبيري) أبوأحمد، محمد بن عبدالله بن الزبير بن عمر بن


درهم، الاسدي الزبيري، من أهل الكوفة، كان يبيع القت بزبالة [2] . وقال الذهبي: أبوأحمد الزبيري، الاسدي، مولاهم ا لكوفي الحبال [3] .

قال ابن سعد: كان صدوقا كثير الحديث [4] ، وقال أحمد بن عبدالله العجلي: كوفي ثقة كان يتشيع [5] ، وقال السمعاني: محدث كبير مكثر [6] وقال أبوحاتم: حافظ عابد مجتهد، له أوهام [7] ، وقال الذهبي: الاحافظ الثبت [8] ، ونقل الذهبي عن بندار قوله: ما رايت رجلا قط أحفظ من أبي أحمد، وحكي أنه كان يصوم الدهر [9] .

روي عن يونس بن أبي إسحاق، وعيسي بن طهمان، وفطر، وسفيان وطبقتهم [10] و عن مسعر ومالك بن مغول، ومالك بن أنس، وبشر بن سلمان وسفيان الثوري، و إسرائيل بن يونس [11]

وروي عنه: أحمد بن حنبل، وابوبكر بن أبي شيبة، وخيثمة وعبدالله القواريري وأحمد بن منيع، وعامة أهل العراق [12] ومحمود بن غيلان، وأحمد بن الفرات، ومحمد بن رافع، وخلق [13] ، قال نصربن علي: قال أبوأحمد: لا ابالي أن يسرق مني كتاب سفيان، إني أحفظه كليه [14] .

قال أحمد بن حنبل: كان كثير الخطا في حديث سفيان [15] .


قال ابن سعد: توفي بالاهواز في جمادي الاولي سنة ثلاث ومائتين في خلافة المامون [16] ، لكن قال أحمد: مات بالاهواز سنة اثنتين ومائتين [17] ، ووصفه بالزبيري نسبة إلي جده (الزبير) ابي الفضيل، يكشف عن شهرة للزبير الجد، كما لا يخفي، وقد صرح علماء الانساب بان النسبة ليست إلي الزبير بن بكار كما توهم [18] .

ابن آخر لاخي الفضيل: ذكر ابن الجعابي في ترجمة أبي أحمد الازبيري ما نصه: إن له أخا يسمي (حسنا) من وجوه الشيعة يروي عنه، وروي عن ابن نمير [19] وقد عنون القهبائي لمن يكني ب (ابن أخي فضيل) فقال: ابن أخي فضيل، عن فضيل، عن الصادق عليه السلام اسمه (الحسن) صرح به في باب ما ينقض الوضوء من (الكافي) [20] أقول: وعن (الوافي) بسند، عن ابن أبي عمير، عنة: ج 4 ص 38 [21] .

لكنه في هذا المورد روي عن الصادق عليه السلام، وعلق بعضهم علي قوله (الحسن) بقولة: لعله ابن عبدالله بن الزبير الرسان، ابن أخي الفضيل بن الزبير... إلي آخره [22] .

وعلق علي قوله: (في باب...) بان الموارد المذكور فيها ابن نأخي الفضيل كثيرة، والمحتمل لهذا العنوان في كتب الرجال ثلاثة: فضيل بن الزبير، وابن غزوان، وابن يسار [23] .

الحسن بن االزبير

عنون الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام: الحسن بن الزبير الاسدي


مولاهم الكوفي [24] ، ونقله عنه الرجاليون من دون تعقيب، إلا أن الشيخ الزنجاني قال: لم أقف لا علي حاله ولا علي حديثه [25] .

والاحتمالات في هذا الشخص ثلاثة:

1 - فهل هو ابن الزبير، كما يدل علية عنوان الترجمة، فيكون هو الاخ الثالث للفضيل وعبدالله.

2 - أو هو الحسن بن عبدالله بن الزبير، الذي ذكره ابن الجعابي، نسب إلي جده سهوا أو اختصارا فيكون أخا لابي أحمد الزبيري

3 - أو هو شخص آخر، لا يرتبط بال الزبير الاسديين بصلة. ويقرب الاحتمال الثاني أن ظاهر ترجمة الشيخ له، وقوفة علي روايته عن الامام الصادق عليه السلام، وحيث لم ترد عن الحسن بن الزبير رواية، وكان الحسن بن عبدالله بن الزبير من وجوه الشيعة، ووردت له بهذا العنوان رواية عن الصادق كما عرفت، تعين كونه هو المراد بالترجمة.