بازگشت

النسخة المعتمدة


للكتاب نسخة مطبوعة واحدة هي طبعته الأولي في المطبعة الحيدرية بالنجف بالعراق عام 1347 هجرية. وهي - مع الأسف - مليئة بالأخطاء المطبعية والسقطات. ولم أستطع الحصول علي الأصلية المخطوطة. فكانت هذه النسخة محل الاعتماد في التحقيق.

أدعو الله أن يتقبل هذا العمل المتواضع بلطفه وكرمه، وأن يوفقني دوماً لخدمة قضية الإمام الحسين (عليه السلام)، كما أرجو من الأخوان الأماجد تنبيهي علي الهفوات الواقعة في التحقيق.

نزار الحائري

دمشق - سوريا

3 / 4 / 1995

قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): (إن لقتل الحسين (عليه السلام) حرارة في قلوب المؤمنين، لا تبرد أبداً).

نقل هذا الحديث خاتمة المحدثين النوري (قدس سره) في (المستدرك) عن مجموعة الشهيد الأول، نقلاً عن كتاب (الأنوار) لأبي علي محمد بن همام، مسنداً عن ابن سنان عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نظر النبي (صلي الله عليه وآله) إلي الحسين (عليه السلام)، وهو مقبل، فأجلسه في حجره، وقال: (إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً). ثم قال أبو جعفر: (بأبي قتيل كل عبرة). قيل: وما قتيل كل عبرة؟ قال: (لا يذكره مؤمن إلا بكي) [1] .

هذا الحديث يعطي اليقين للجادّين بإماتة التذكارات الحسينية باسم (الإصلاح الديني) - الذين هم في الأغلب ليسوا من أهله - بأن تلك الحرارة الموعودة من النبي (صلّي الله عليه وآله) ببقائها ما دامت واغلة في النفوس، مرتكزة في القلوب، فإنها لا محالة تكون روحاً خالدة لحياة تلك الشعائر المقدسة، ومثاراً لتجددها بجميع مظاهرها، لا تخلق علي مرّ الدهر، ولعلّما تكون جذوة لبروز مظاهر أخري للحزن علي ذلك الشهيد الأعظم، لم تكن اليوم بحسبان.


پاورقي

[1] مستدرک الوسائل 10: 318. م.