بازگشت

ما جاء عن ائمة اهل البيت،في أن يوم عاشوراء يوم مصيبة و غم و جزع و بكاء


روي الصدوق في علل الشرائع بسنده عن عبدالله بن الفضل انه قال لأبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: يا ابن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة و غم و جزع و بكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلي الله عليه و آله، و اليوم الذي ماتت فيه فاطمة عليهاالسلام، و اليوم الذي قتل فيه أميرالمؤمنين عليه السلام، و اليوم الذي قتل فيه الحسن


عليه السلام بالسم؟

فقال: ان يوم قتل الحسين عليه السلام أعظم مصيبة من سائر الأيام؛ و ذلك ان أصحاب الكساء الذين هم [1] من أكرم الخلق علي الله عزوجل كانوا خمسة، فلما مضي منهم [2] النبي صلي الله عليه و آله بقي أربعة، فكان فيهم للناس عزاء و سلوة، و هكذا كلما مضي واحد منهم كان في الباقي عزاء و سلوة.

فلما قتل الحسين عليه السلام لم يكن بقي من أصحاب [3] الكساء أحد [للناس فيه بعده عزاء و سلوة،] [4] فكان ذهابه كذهاب جميعهم، كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم، فلذلك صار يومه اعظم الايام مصيبة [5] الحديث.

أقول: هده العلة التي رواها الصدوق رحمه الله احدي العلل، و لم يقل الصادق عليه السلام أن العلة منحصرة فيها، و هناك علة اخري لكون مصيبة الحسين عليه السلام أعظم من سائر المصائب؛ و هي انه جري فيها من الفظائع ما لم يجر في غيرها مما لا يحتاج الي البيان، و بذلك و غيره يظهر انه لا قيمة لما قاله السوداني فيما تقدم من أن عليا و عمر و عثمان قتلوا كما قتل الحسين عليه السلام.


ما جاء عن ائمة أهل البيت عليهم السلام في ترك السعي في الحوائج يوم عاشوراء و اتخاده يوم حزن، و النهي عن اتخاذه يوم بركة

روي الصدوق في الأمالي بسنده عن الرضا عليه السلام انه قال: من ترك سعي في حوائجه يوم عاشوراء قضي الله له حوائج الدنيا و الآخرة، و من كان يوم عاشوراء يوم مصيبته و حزنه و بكائه، جعل الله عزوجل يوم القيامة يوم فرحه و سروره، و قرت بنا في الجنان عينه، و من سمي يوم عاشوراء يوم بركة، و ادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر، و حشر يوم القيامة مع يزيد و عبيدالله بن زياد و عمر بن سعد الي أسفل درك من النار [6] .

وروي الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد بسنده عن أبي جعفر الباقر عليه السلام انه قال: و ذكر ثواب زيارة الحسين عليه السلام يوم عاشوراء حتي يظل عنده باكيا و قال: ان البعيد يومي ء اليه بالسلام و يجتهد في الدعاء علي قاتله، و يصلي من بعد ركعتين.

قال: وليكن ذلك في صدر النهار قبل أن تزول الشمس، ثم ليندب الحسين و ليبكه، و يأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه، و يقيم من في داره المصيبة باظهار الجزع عليه - الي ان قال -: و ان استطعت ان لا تشمي يومك في حاجة فافعل، فانه يوم نحس لا تقضي فيه حاجة مؤمن، فان قضيت لم يبارك له فيها، و لم ير فيها رشدا، و لا يدخرن احدكم لمنزله فيه شيئا، فمن ادخر في ذلك الويم شيئا لم يبارك له فيما ادخر، و لم يبارك له في أهله [7] الحديث.



پاورقي

[1] کذا في ألاصل، و في المصدر: کانوا.

[2] کذا في الأصل، و في المصدر: عنهم.

[3] کذا في الأصل، و في المصدر: أهل.

[4] من المصدر.

[5] علل الشرائع 225: 1 ح 1، بحارالانوار 269: 44 ح 1.

[6] أمالي الصدوق: 112 ح 4، زينة المجالس: 554، بحارالانوار 284: 44 ح 18.

[7] مصباح المتهجد: 776.