بازگشت

الفائدة 3


قول زيد في رواية مسلم: نساؤه من أهل بيته، في جواب قول حصين: أليس نساؤه من أهل بيته؟ يراد به الانكار بلا ريب؛ أي أنساؤه من أهل بيته؟ فحذفت همزة الاستفهام الانكاري، و حذفها في لسان العرب كثير كما ذكر في محله، و قد حذفت في هذا الحديث في قوله كل هؤلاء علي رواية مسلم.

و يدل علي ذلك، استدراكه بقوله: و لكن أهل بيته من حرم الصدقة. و قوله في الرواية الاخري: لأن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها.... الخ، فمن الغريب ما في شرح النووي لصحيح مسلم من أن الروايتين


ظاهرهما التناقض.

قال: و المعروف في معظم الرويات في غير مسلم أنه قال: نساؤه ليس من أهل بيته، ثم أول الرواية الاولي بأنهن من أهل بيته الذين يساكنونه و يعولهم....الخ.

و قد عرفت أن الأمر أظهر من أن يكون فيه شبهة تناقض هذا علي رواية مسلم «نساؤه» بدون«ان» التي توافقت عليها النسخ، و منها نسخة الصواعق لابن حجر، أما علي رواية أحمد «ان نساءه» فالحال فيه كذلك؛ أي: «ان نساءه» و ان كان ربما يتوهم فيه ارادة الاثبات لا الانكار بسبب ذكر «ان» لكن يزول هذا التوهم بعد ملاحظة ما ذكرنا من القرائن.