بازگشت

رثاء فاطمة لولدها الحسين


رايت في ديوان سيدنا الاجل الشهيد السيد نصرالله الحائري قدس الله روحه [1] انه حكي له بعض من يوثق به من اهل البحرين حماها الله من طوارق الزمان ان بعض الاخيار راي في المنام فاطمة الزهراء عليهاالسلام مع لمة من النساء و هن ينحن علي الحسين المظلوم عليه السلام ببيت من الشعر و هو هكذا:



وا حسيناه ذبيحا من قفا

وا حسيناه غسيلا بالدما



فذيله صاحب الديوان [2] بقوله:



وا غريبا قطنه شيبته

اذ عدا كافوره عفر الثري



وا سليبا نسجت اكفانه

من ثري الطف دبور و صبا



وا طعينا ما له نعش سوي

الرمح في كف سنان ذي الخنا



وا وحيدا لم يغمض طرفه

كف ذي رفق به في كربلا



وا صريعا اوطاوا خيلهم

اي صدر منه للعلم حوي



وا ذبيحا يتلظي عطشا

و ابوه صاحب الحوض غدا



وا قتيلا حرقوا خيمته

و هي للدين الحنيفي وعا



آه لا انساه فردا ما له

من معين غير ذي دمع اسي




و يشبه هذا ما حكي عن بعض الدواوين: ان رجلا من الصلحاء راي في منامه سيدتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها فامرته ان يامر احد الشعراء من مواليها السعداء بنظم قصيدة في رثاء سيدالشهداء عليه السلام يكون اولها (من غير جرم الحسين يقتل) فامتثل امرها السيد الحائري المذكور علي منوال ما امرت و القصيدة هذه:



من غير جرم الحسين يقتل

و بالدماء جسمه يغسل



و ينسج الاكفان من عفر الثري

له جنوب و صبا و شمال



و قطنه شيبته و نعشه

رمح له الرجس سنان يحمل



و يوطئون صدره بخيلهم

و العلم فيها و الكتاب المنزل



القصيدة و تمامها في كتاب دارالسلام فيما يتعلق بالرؤيا و المنام [3] .

(كتاب الاغاني): في اول الجزء السابع منه في اخبار السيد الحميري: و ذكر التميمي و هو علي بن اسماعيل عن ابيه قال: كنت عند ابي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام اذ استاذن آذنه للسيد، فامره بايصاله و اقعد حرمه خلف ستر و دخل فسلم و جلس، فاستنشده فانشده قوله:



امرر علي جدث [4] الحسين

فقل لاعظمه الزكية



ااعظما لا زلت من

و طفاء ساكبة روية



و اذا مررت بقبره

فاطل به وقف المطية



وابك المطهر للمطهر

و المطهرة النقية



كبكاء معولة اتت

يوما لواحدها المنية



قال: فرايت دموع جعفر بن محمد عليه السلام تنحدر علي خديه، و ارتفع الصراخ و البكاء من داره حتي امره بالامساك فامسك [5] .



پاورقي

[1] السيد الاجل السيد نصرالله بن الحسن الموسوي الحائري الشهيد المدرس في الروضة المنورة الحسينية سلام‏الله علي ثاويها کان آيد في الفهم و الذکاء و حسن التقرير و فصاحة التعبير شاعر اديب له ديوان و له الروضان الزهرات في المعجزات بعد الوفاة و سلاسل الذهب و غير ذلک يروي عن الشيخ ابي‏الحسن جد صاحب الجواهر عن العلامة المجلسي قتله اهل السنة رحمه‏الله «منه».

[2] اي السيد نصرالله «منه».

[3] دارالسلام 288 /2 الطبع الحروفي 297 الطبع الحجري.

[4] يعني قبر «منه».

[5] الاغاني ج 7 ص 7 و 8.

روي الشيخ ابن‏قولويه القمي قدس‏الله‏روحه عن ابي‏هارون المکفوف قال دخلت علي ابي‏عبدالله عليه‏السلام فقال لي: انشدني، فانشدته فقال: لا کما تنشدون و کما ترثيه (في الحسين ظ) عند قبره فانشدته:



امرر علي جدث الحسين

فقل لا عظمه الزکيه



قال فلما بکي امسکت انا فقال: مر فمررت قال: ثم قال: زدني قال: فانشدته:



يا مريم قومي و اندبي مولاک

و علي الحسين فاسعدي ببکاک



قال:فبکي و تهايج النساء قال: فلما ان سکتن قال لي: يا با هارون من انشد في الحسين فابکي عشره فله الجنه ثم جعل ينقص واحدا واحدا حتي بلغ الواحد فقال:من انشد في الحسين فابکي واحدا فله الجنه ثم قال: من ذکره فبکي فله الجنه «منه».

راجع کامل الزيارات 104.