بازگشت

بعض القصيدة الكميت بن زيد الاسدي المشيرة الي بعض أصحاب الحسين


قال الكميت [1] الاسدي رحمه الله في قصيدته اللامية:



فيا رب هل الا بك النصر يرتجي

عليهم هل الا عليك المعول



و من عجب لم اقضه ان خيلهم

لاجوافها تحت العجاجة ازمل



يحلئن عن ماء الفرات و طله

حسينا و لم يشهر عليهن منصل



سوي عصبة فيهم جبيب معفر

قضي نحبه و الكاهي مرمل






و مال ابوالشعثاء اشعث داميا

و ان اباجحل قتيل مجحل



و شيخ بني الصيداء قد فاظ قبلهم

و ان اباموسي اسير مكبل



كان حسينا و البهاليل حوله

لاسيافهم ما يختلي المتبقل



يصيب به الرامون عن قوس غيرهم

فيا آخرا اسدي له الغي اول



اشار الكميت في هذه الاشعار الي انصار الحسين عليه السلام من بني اسد و هم ستة:

(الاول): حبيب بن مظهر بضم الميم و فتح الظاء المعجمة ابوالقاسم الفقعي الاسدي (بص)، كان صحابيا راي النبي صلي الله عليه و آله، ذكره ابن الكلبي و كان ابن عم ربيعة بن حوط بن رئاب المكني اباثور الشاعر الفارس.

قال اهل السير: ان حبيبا نزل الكوفة و صحب عليا عليه السلام في حروبه كلها، و كان من خاصته و حملة علومه- انتهي [2] .

و قد ذكرت انا مقتله في نفس المهموم، و كفي في جلالته ما رواه لوط بن يحيي الازدي عن محمد بن قيس قال: لما قتل حبيب بن مظاهر هد ذلك حسينا عليه السلام و قال: عند الله [3] احتسب نفسي و حماة اصحابي [4] ، و في ذلك قال صاحب (بص):



ان يهد الحسين قتل حبيب

لقد هد قتله كل ركن



بطل قد لقي جبال الاعادي

من حديد فردها كالعهن



لا يبالي بالجمع حيث توخي

فهو ينصب كانصباب المزن



اخذ الثار قبل ان يقتلوه

سلفا من منية دون من






قتلوا منه للحسين حبيبا

جامعا في فعاله كل حسن [5] .




پاورقي

[1] کميت بن زيد الاسدي، الشاعر الاوحدي، و المادح لآل البيت عليهم‏السلام و صاحب قصيدة الهاشميات انه رجل عظيم الشان مضافا علي انه من شعراء اهل البيت و مادحيهم و انه رجل خطيب و فقيه و نسابة و فارس و رام و کريم و حسن الخط و ملتزم بالدين.

انه عندما تشرف بزيارة الامام الباقر عليه‏السلام و قرا عليه قصيدته «من لقلب ميثم مستهام» و بلغ قوله: و قتيل بالطف غودر فهم بين غوغاء امة و طغام بکي الامام عليه‏السلام کثيرا و قال يا کميت لو کان عندنا اموال لوصلناک و لکن لک ما قاله رسول‏الله صلي الله عليه و آله لحسان بن ثابت حيث قال: «لا زلت مؤيدا بروح القدس ما ذبيت عنا اهل البيت» و ذکره صاحب معاهد التنصيص عن محمد بن سهل صاحب کميت انني مع کميت دخلنا علي الامام الصادق ايام التشريق فقال هل تاذن لي بقراءه شعر اجاب الامام عليه‏السلام انها ايام عظيمة و لا ينبغي قراءة الشعر فيها فقال کميت انها فيکم فقال عليه‏السلام اقرا فجمع بعض اهله و عياله و قرا الکميت قصيدته و بکي الامام و اهله کثيرا و عندما بلغ کميت «يصيب الرامون عن قوس غيرهم فبا آخرا اسدي له الغي اول» فرفع الامام بيديه قائلا اللهم اغفر للکميت ما قدم و اخر و ما اسر و اعلن و اعطه حتي يرضي «منه».

[2] ابصار العين: 56.

[3] عند ذلک خ ل.

[4] تاريخ الطبري 349 /7، و في بعض المقاتل: قال عليه‏السلام لله درک يا حبيب لقد کنت فاضلا تختم القرآن في ليلة واحدة «منه».

[5] ابصار العين 60.