بازگشت

ذكر مقتل حجر بن عدي و عمرو بن الحمق


حجر بن عدي الكندي بتقديم الحاء المهملة المضمومة علي الجيم من


اصحاب اميرالمؤمنين عليه السلام، و كان من الابدال و يعرف بحجر الخير، و كان معروفا بالزهد و كثرة العبادة و الصلاة، حتي حكي في كتاب الكامل البهائي انه كان يصلي في اليوم و الليلة الف ركعة [1] ، بل كان من فضلاء الصحابة و مع صغر سنه عن كبارهم، و كان علي كندة يوم صفين و علي الميسرة يوم النهروان.

قال الفضل بن شاذان: و من التابعين الكبار و رؤساءهم و زهادهم جندب بن زهيرة قالت الساحر و عبدالله بن بديل و حجر بن عدي و سليمان بن صرد و المسيب ابن نجبة و علقمة و الاشتر و سعيد بن قيس و اشباههم كثير، افناهم الحرب ثم كثروا بعد حتي قتلوا مع الحسين عليه السلام- انتهي [2] .

اعلم [3] ان المغيرة بن شعبة لما ولي الكوفة كان يقوم علي المنبر فيذم علي ابن ابي طالب عليه السلام و شيعته و ينال منهم و يلعن قتله عثمان و يستغفر لعثمان و يزكيه، فيقوم حجر بن عدي فيقول: (يا ايها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله و لو علي انفسكم) [4] و اني اشهد ان من تذمون احق بالفضل ممن تطرون و من تزكون احق بالذم ممن تعيبون. فيقول له المغيرة: يا حجر ويحك اكفف عن هذا و اتق غضبة السلطان و سطوته فانها كثيرا ما تقتل مثلك. ثم يكف عنه.

فلم يزل كذلك الي ان خطب المغيرة يوما علي المنبر و كان آخر ايامه، فنال من علي صلوات الله عليه و لعنه و لعن شيعته، فوثب حجر و نعر نعرة اسمعت كل من في المسجد و خارجه فقال: انك لا تدري ايها الانسان بمن تولع و قد اصبحت مولعا بذم اميرالمؤمنين و تقريظ المجرمين. ثم الي ان هلك المغيرة و ذلك في سنة خمسين فجمعت الكوفة و البصرة لزياد ابن ابيه فدخلها و وجه الي حجر فجاءه فكان له قبل ذلك صديقا فقال: قد بلغني ما كنت تفعله بالمغيرة فيحتمله منك، و اني


و الله لا احتملك علي مثل ذلك ابدا، ارايت ما كنت تعرفني به من حب علي و وده فان الله قد سلخه من صدري فصيره بغضا و عداوة، و ما كنت تعرفني به من بغض معاوية و دعواته فان الله قد سلخه من صدري و حوله حبا و مودة، انك ان تستقم تسلم لك دنياك و دينك و ان تاخذ يمينا و شمالا تهلك نفسك و تشط [5] عندي دمك، اني لا احب التنكيل قبل التقدمة و لا آخذ بغير حجة، اللهم اشهد.

فقال حجر: لن يري الامير مني الا ما يحب و قد نصح و انا قابل لنصيحته ثم خرج من عنده فكان يتقيه و يهابه و كان زياد يدنيه و يكرمه و الشيعة تختلف الي حجر و تسمع منه، و كان زياد يشتو بالبصرة و يصيف بالكوفة و يتسخلف علي البصرة سمرة ابن جندب و علي الكوفة عمرو بن حريث، فقال له عمارة بن عقبة: ان الشيعة تختلف الي حجر و تسمع منه و لا اراه عند خروجك الا تاثرا. فدعاه زياد فحذره و انذره و خرج الي البصرة و استعمل عمرو بن حريث علي الكوفة، فجعلت الشيعة تختلف الي حجر و يجي ء حتي يجلس في المسجد فيجتمع اليه الشيعة حتي ياخذوا ثلث المسجد او نصفه و تطيف بهم النظارة ثم يمتلي ء المسجد، ثم كثروا و كثر لغطهم و ارتفعت اصواتهم بذم معاوية و شتمه و نقص زياد، و بلغ ذلك عمرو ابن حريث فصعد المنبر و اجتمع اليه اشراف اهل المصر، فحثهم علي الطاعة و الجماعة و حذرهم الخلاف، فوثب اليه عنق من اصحابه حجر يكبرون و يشتمون حتي دنوا منه فحصبوه و شتموه حتي نزل و دخل القصر و اغلق عليه بابه و كتب الي زياد بالخبر، فلما اتاه تمثل بقول كعب بن مالك:



فلما غدوا بالعرض قال سراتنا

علام اذا لم نمنع العرض نزرع



ثم قال: ما انا بشي ء ان لم امنع الكوفة من حجر و ادعه نكالا لمن بعده، ويل امك يا حجر لقد سقط بك العشاء علي سرحان [6] .


ثم اقبل حتي اتي الكوفة فدخل القصر ثم خرج و عليه قباء سندس و مطرف خز اخضر و حجر جالس في المسجد و حوله اصحابه، فصعد زياد المنبر فخطب و حذر الناس ثم امر اشراف اهل الكوفة و قال: ليقم كل امري ء منكم الي الجماعة التي حول حجر فليدع الرجل اخاه و ابنه و ذا قرابته و من يطيعه من عشيرته حتي تقيموا عنه كل ما استطعتم. ففعلوا و جعلوا يقيمون عنه اصحابه حتي تفرق اكثرهم.

فلما راي زياد خفة اصحابه قال لشداد بن الهيثم الهلالي امير الشرط: علي بحجر فاتني به، فاتاه شداد و قال له: اجب الامير. فقال اصحاب حجر: لا و الله و لا نعمة عين لا يجيبه. فقال شداد لاصحابه: علي بعمد السيوف، فاتشتدوا اليها فاقبلوا بها فغشوا حجر بالعمد، فضرب رجل يقال له بكر بن عبيد راس عمرو بن الحمق بعمود فوقع، و اتاه ابوسفيان بن العويمر و العجلان بن ربيعة و هما رجلان من الازد فحملاه فاتيا به دار رجل من الازد يقال له عبيد الله بن مالك [7] ، فلم يزل بها متواريا حتي خرج منها.

و قال عمير بن زيد الكلبي لحجر- و كان من اصحابه- انه ليس معك رجل معه سيف غيري فما يغني سيفي. قال: فما تري؟ قال: قم من هذا المكان فالحق باهلك يمنعك قومك. فقام و زياد ينظر علي المنبر اليهم، فقال: لتقم همدان و تميم و هوازن و ابناء بغيض و مذحج و اسد و غطفان فلياتوا جبانة كندة و ليمضوا من ثم الي حجر فلياتوني به. فلما انتهي حجر الي داره و راي قلة من معه قال لاصحابه: انصرفوا فو الله ما لكم طاقة بمن اجتمع عليكم من قومكم و ما احب ان اعرضكم للهلاك. فذهبوا لينصرفوا فلحقتهم اوائل خيل مذحج و همدان فتقاتلوا معه فقاتلوا عنه ساعة فجرحوا [8] واسر قيس بن يزيد و افلت بسائر القوم.

فاخذ حجر نحو طريق بني حرب من كندة حتي اتي دار رجل منهم يقال له سليمان بن يزيد، فدخل داره فجاء القوم في طلبه ثم انتهوا الي تلك الدار فاخذ


سليمان سيفه ثم ذهب ليخرج اليهم فبكت بناته فمنعه حجر، ثم خرج من خوخة كانت في داره الي دور بني العنبر من كندة، و اقبل الي دار عبدالله بن الحارث اخي الاشتر النخعي فدخلها، فالقي له عبدالله الفرش و بسط له البسط و تلقاه ببسط الوجه و حسن البشر اذ اتي فقيل له: ان الشرط تسال عنك في النخع و ذلك ان امة سوداء يقال لها ادماء لقيتهم فقالت لهم: ان حجرا في النخع فانصرفوا نحو النخع.

فخرج حجر متنكرا و ركب معه عبدالله ليلا حتي اتي دار ربيعة بن ناجذ الازدي فنزل بها، فلما اعجزهم ان يقدروا عليه دعا زياد محمد بن الاشعث فقال: اما و الله لتاتيني بحجر او لا ادع لك نخلة الا قطعتها ولا دارا الا هدمتها ثم لا تسلم مني لذلك حتي قطعتك اربا اربا. فقال له: امهلني اطلبه. قال: قد امهلتك ثلاثا فان جئت به والا فاعدد نفسك في الهلكي. و اخرج محمد نحو السجن و هو منتقع اللون يتل تلا عنيفا، فقال حجر بن يزيد الكندي من بني مرة لزياد: ضمنيه و خل سبيله. قال: اتضمنه لي؟ قال: نعم فخلي سبيله.

و مكث حجر بن عدي في منزل ربيعة يوما و ليلة، ثم بعث الي ابن الاشعث غلاما يدعي رشيدا من اهل [9] اصبهان فقال له: انه قد بلغني ما استقبلك به هذا الجبار العنيد فلا يهولنك شي ء من امره فاني خارج اليك فاجمع نفرا من قومك و ادخل عليه و اساله ان يؤمنني حتي يبعثني الي معاوية فيري في رايه، فخرج محمد الي حجر بن يزيد و جرير بن عبدالله و عبدالله اخي الاشتر، فدخلوا علي ابن زياد فطلبوا اليه فيما ساله حجر فاجاب، فبعثوا الي حجر بن عدي رسولا يعلمونه بذلك، فاقبل حتي دخل علي زياد فامر به الي السجن، فاخرج و عليه برنس في غداة باردة، فحبس عشر ليال و زياد ما له عمل غير الطلب لرؤساء اصحاب حجر رضي الله عنه.

فخرج عمرو بن الحمق رضي الله عنه و رفاعة [10] بن شداد حتي نزلا المدائن


ثم ارتحلا حتي اتيا الموصل، فاتيا جبلا فكمنا [11] فيه، و بلغ عامل ذلك الرستاق و هو رجل من همدان يقال له عبيد الله بن بلتعة خبرهما، فسار اليهما في الخيل و معه اهل البلد، فلما انتهي اليهما خرجا، فاما عمرو فكان بطنه قد استسقي فلم يكن عنده امتناع، و اما رفاعة فكان شابا قويا فوثب علي فرس له جواد و قال لعمرو: اقاتل عنك؟ قال: و ما ينفعني ان تقتل انج بنفسك.

فحمل عليهم فافرجوا له حتي اخرجه فرسه و خرجت الخيل في طلبه و كان راميا فلم يلحقه فارس الا رماه فجرحه او عقره، فانصرفوا عنه فاخذوا عمرو بن الحمق اسيرا، فسالوه: من انت؟ فقال: من ان تركتموه كان اسلم لكم و ان قتلتموه اضر عليكم، و لم يخبرهم فبعثوه الي عامل الموصل و هو عبدالرحمن بن عثمان الثقفي الذي يعرف بابن ام الحكم و هو ابن اخت معاوية، فكتب بخبره الي معاوية، فكتب اليه معاوية: انه زعم انه طعن عثمان تسع طعنات و انه لا يتعدي عليه فاطعنه تسع طعنات كما طعن عثمان. فاخرج فطعن تسع طعنات فمات في الاولي منهن او في الثانيه، و بعث براسه الي معاوية فكان راسه اول راس حمل في الاسلام [12] .

اقول: هذا موافق لما ذكره اهل السير و التواريخ، و اما ما وجدناه في كتب اصحابنا فهو ما رواه الشيخ الكشي «ره» ان رسول الله صلي الله عليه و آله ارسل سرية فقال لهم: انكم تضلون ساعة كذا من الليل فخذوا ذات اليسار فانكم تمرون برجل في شياهه [13] فسترشدونه فيابي ان يرشدكم حتي تصيبوا من طعامه فيذبح لكم كبشا فيطعمكم ثم يقوم فيرشدكم، فاقرئوه مني السلام و اعلموه اني قد ظهرت بالمدينة.

فمضوا فضلوا الطريق، فقال قائل منهم: الم يقل لكلم رسول الله صلي الله عليه و آله: تياسروا ففعلوا و مروا [14] بالرجل الذي قال لهم رسول الله صلي الله عليه


و آله، فاسترشدوه قال لهم الرجل: لا افعله حتي تصيبوا من طعامي، ففعلوا فارشدهم الطريق و نسوا ان يقرئوه السلام من رسول الله صلي الله عليه و آله. قال: فقال لهم الرجل- و هو عمرو بن الحمق رضي الله عنه- اظهر النبي صلي الله عليه و آله بالمدينة؟ فقالوا: نعم، فلحق بهم و لبث معه ماشاءالله ثم قال له رسول الله ارجع الي الموضع الذي منه هاجرت فاذا تولي اميرالمؤمنين الكوفة (خ) فاته. فانصرف الرجل حتي اذا تولي [15] اميرالمؤمنين عليه السلام الكوفة و افاه [16] و اقام معه بالكوفة. ثم ان اميرالمؤمنين عليه السلام قال له: الك دار؟ قال: نعم. قال: فبعها و اجعلها في الازد فاني غدا لو غبت لطلبت فمنعك الازد حتي تخرج من الكوفة متوجها الي حصن الموصل فتمر برجل مقعد فتقعد عنده ثم تستقيه فيسقيك و يسالك عن شانك فاخبره و ادعه الي الاسلام فانه يسلم، و امسح بيدك علي و ركيه فان الله تعالي يمسح ما به و ينهض قائما فيتبعك، و تمر برجل اعمي علي ظهر الطريق فتستسقيه فيسقيك و يسالك عن شانك فاخبره و ادعه الي الاسلام فانه يسلم و امسح بيدك علي عينيه فان الله عز و جل يعيده بصيرا فيتبعك، و هما يواريان بدنك في التراب، ثم تتبعك الخيل فاذا صرت قريبا من الحصن في موضع كذا و كذا رهقتك الخيل فانزل عن فرسك و فر الي الغار فانه يشترك في دمك فسقه من الجن و الانس.

ففعل ما قال له اميرالمؤمنين عليه السلام، قال: فلما انتهي الي الحصن قال للرجلين: اصعدا فانظرا هل تريان شيئا؟ قالا: نري خيلا مقبلة. فنزل عن فرسه و دخل الغار و عار فرسه [17] فلما دخل الغار ضربه اسود سالخ [18] فيه و جاءت الخيل، فلما رأوا فرسه عائرا قالوا: هذه فرسه و هو قريب. فطلبه الرجال فاصابوه في الغار، فكلما ضربوا ايديهم الي شي ء من جسمه تبعهم اللحم، فاخذوا راسه فاتوا به


معاوية فنصبه علي رمح و هو اول راس نصب في الاسلام [19] .

اقول: و ياتي في ذكر شهادة اصحاب الحسين عليه السلام ان زاهرا مولي عمرو بن الحمق الذي قتل مع الحسين هو الذي و اري بدن عمرو.

و قال في القمقام: عمرو بن الحمق- ككتف- ابن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن ذراح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي هاجر الي النبي صلي الله عليه و آله بعد الحديبية، و قيل بل اسلم عام حجة الوداع. و الاول اصح. صحب النبي صلي الله عليه و آله و حفظ عنه احاديث.

عن ناشره عن عمرو بن الحمق انه سقي النبي صلي الله عليه و آله فقال: اللهم متعه بشبابه. فمرت عليه ثمانون سنة لا تري في لحيته شعرة بيضاء، و صار بعد ذلك من شيعة علي عليه السلام و شهد معه مشاهده كلها الجمل و صفين و النهروان و اعان حجر بن عدي و كان من اصحابه، فخاف زيادا فهرب من العراق الي الموصل و اختفي في غار بالقرب منها، فارسل العامل علي الموصل لياخذه من الغار الذي كان فيه فوجده ميتا كان قد نهشته حية فمات، و قبره مشهور بظاهر الموصل و يزار و عليه مشهد كبير ابتدا بعمارته ابوعبدالله سعيد بن حمدان و هو ابن عم سيف الدولة و ناصرالدولة ابني حمدان في شعبان من سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة، و جري بين السنة و الشيعة فتنة بسبب عمارته. انتهي [20] .

و عن الكشي انه من حواري علي بن ابي طالب عليه السلام، و انه من السابقين الذين رجعوا الي اميرالمؤمنين عليه السلام [21] .

و عن كتاب الاختصاص قال: ذكر السابقين المقربين من اميرالمؤمنين عليه السلام، حدثنا جعفر بن الحسين عن محمد بن جعفر المؤدب: الاركان الاربعة سلمان و المقداد و ابوذر و عمار هؤلاء الصحابة، و من التابعين اويس بن انيس


القرني الذي يشفع في ربيعة و مضر و عمرو بن الحمق و الخزاعي- و ذكر جعفر بن الحسين انه كان من اميرالمؤمنين عليه السلام سلمان من رسول الله صلي الله عليه و آله- رشيد الهجري، ميثم التمار، كميل بن زياد النخعي، قنبر مولي اميرالمؤمنين عليه السلام، محمد بن ابي بكر، مزرع مولي اميرالمؤمنين عليه السلام، عبدالله بن يحيي- قال له اميرالمؤمنين يوم الجمل: ابشر يابن يحيي انت و ابوك من شرطة الخميس سماكم الله به في السماء- جند بن زهير العامري- و بنو عامر شيعة علي عليه السلام علي الوجه- حبيب بن مظاهر الاسدي، الحارث بن عبدالله الاعور الهمداني، مالك بن الحارث الاشتر العلم الازدي، ابوعبدالله الجدلي، جويرية بن مسهر العبدي [22] .

و عنه ايضا قال عمرو بن الحمق الخزاعي لاميرالمؤمنين عليه السلام: و الله ما جئتك لمال من الدنيا تعطنيها و لا لالتماس السلطان ترفع به ذكري الا لانك ابن عم رسول الله صلي الله عليه و آله و اولي الناس بالناس و زوج فاطمة سيدة نساء العالمين و ابوالذرية التي بقيت لرسول الله صلي الله عليه و آله و اعظم سهما للاسلام من المهاجرين و الانصار، و الله لو كلفتني نقل الجبال الرواسي و نزح البحور الطوامي ابدا حتي ياتي علي يومي و في يدي سيفي اهز به عدوك و اقوي به وليك و يعلي به الله كعبك و يفلج به حجتك ما ظننت اني اديت من حقك كل الحق الذي يجب لك علي. فقال اميرالمؤمنين عليه السلام: اللهم نور قلبه واهده الي الصراط المستقيم، ليت ان في شيعتي مائة مثلك [23] .

و عنه ايضا في خبر ذكر عمرو بن الحمق بدو اسلامه: انه كان في ابل لاهله و كانوا اهل عهد لرسول الله صلي الله عليه و آله، و ان اناسا من اصحاب رسول الله مروا به و قد بعثهم رسول الله صلي الله عليه و آله في بعث، فقالوا: يا رسول الله ما معنا زاد و لا نهتدي الطريق. فقال: انكم ستلقون رجلا صبيح الوجه و يطعمكم من العطام و يسقيكم من الشراب و يهديكم الطريق هو من اهل الجنة.


ثم ذكر ورود القوم عليه و اطعامهم من لحم الجزور و سقيهم ما شاءوا من اللبن و وروده علي رسول الله صلي الله عليه و آله و بيعته و اسلامه- الي ان قال- فلما صار الامر الي معاوية انجاز [24] من الشهرزور من الموصل و كتب اليه معاوية:

«اما بعد فان الله اطفا النائرة و اخمد الفتنة و جعل العاقبة للمتقين و لست بابعد اصحابك (همة) و لا اشدهم في سوء الاثر صنعا كلهم قد اسهل بطاعتي [25] و سارع الي الدخول في امري و قد بطا بك ما بطا فادخل فيما دخل فيه يمح عنك سالف ذنوبك و تحيي دائر [26] حسناتك و لعلي لا اكون لك دون من كان قبلي ان ابقيت و اتقيت و وقيت و احسنت، فاقدم علي آمنا في ذمة الله و ذمة رسوله محفوظا من حسد القلوب و احن الصدور، و كفي بالله شهيدا».

فلم يقدم عليه عمرو بن الحمق، فبعث اليه من قتله و جاء براسه، فبعث به الي امراته فوضع في حجرها فقالت: سترتموه عني طويلا و اهديتموه الي قتيلا، فاهلا و سهلا من هدية غير قالية و لا بمقلية، بلغ ايها الرسول عني معاوية ما اقول: طلب الله بدمه و عجل اله الويل من نقمه، فقد اتي امرا فريا و قتل بارا تقيا، فابلغ ايها الرسول معاوية ما قلت.

فبلغ الرسول ما قالت، فبعث اليها فقال لها: انت القائلة ما قلت؟ قالت: نعم غير ناكلة عنه و لا معتذرة عنه. قال لها: اخرجي عن بلادي. قالت: افعل فو الله ما هو لي بوطن و لا احن فيها الي سجن، و لقد طال بها سهري و اسهل (و اشتهر خ ل) بها عبري و كثر فيها ديني من غير ما قرت به عيني. فقال عبدالله بن ابي سرح الكاتب: يا اميرالمؤمنين انها منافقة فالحقها بزوجها. فنظرت اليه


فقالت: يا من بين لحييه كجثمان [27] الضفدع الا قتلت [28] من انعمك خلعا و اصفاك بكساء [29] ، انما المارق المنافق من قال بغير الصواب و اتخذ العباد كالارباب فانزل كفره في الكتاب. فاومي معاوية الي الحاجب باخراجها، فاقلت: وا عجباه من ابن هند يشير الي ببنانه و يمنعني نوافذ لسانه، اما و الله لا يقرنه بكلام عتيد كنوافذ الحديد او ما انا بآمنة بنت الشريد [30] (الرشيد خ ل).

اقول: في كتاب مولانا ابي عبدالله الحسين عليه السلام الي معاوية:

«او لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله العبد الصالح الذي ابلته العبادة فنحل جسمه و اصفر لونه بعدما آمنته و اعطيته من عهود الله و مواثيقه ما لو اعطيته طائرا نزل اليك من راس الجبل، ثم قتلته جراة علي ربك و استخفافا بذلك العهد» [31] .

رجع الخبر الي سياقه الاول في مقتل حجر رضي الله عنه

قال الراوي: وجد زياد في طلب اصحاب الحجر و هم يهربون منه و ياخذ من قدر عليهم منهم، حتي جمع منهم اثني عشر رجلا في السجن، و بعث الي رؤوس الارباع فاشخصهم فحضروا و قال: اشهدوا علي حجر بما رايتموه، و هم عمرو بن حريث و خالد بن عرفطة و قيس بن الوليد و ابوبردة بن ابي موسي الاشعري. فشهدوا ان حجرا جمع اليه الجموع و اظهر شتم الخليفة و عيب زياد و اظهر عذر ابي تراب و الترحم عليه و البراءة من عدوه و اهل حربه، و ان هؤلاء الذين معه رؤوس اصحابه و علي مثل رايه.


فنظر زياد في الشهادة فقال: ما اظن هذه شهادة قاطعة و احب الشهود ان يكونوا اكثر من اربعة، فكتب ابوبردة:

«بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما شهد عليه ابوبردة بن ابي موسي لله رب العالمين، شهد ان حجر بن عدي خلع الطاعة و فارق الجماعة و لعن الخليفة و دعا الي الحرب و الفتنة و جمع اليه الجموع يدعوهم الي نكث البيعة و خلع اميرالمؤمنين معاوية و كفر بالله كفرة صليعاء».

فقال زياد علي مثل هذه الشهادة فاشهدوا، و الله لاجهدن في قطع عنق الخائن الاحمق [32] .

فشهد رؤوس الارباع الثلاثة مثل ذلك.

ثم دعا الناس فقال: اشهدوا علي مثل ما شهد عليه الارباع، فشهد اسحاق و موسي و اسماعيل بنو طلحة بن عبيد الله و المنذر بن الزبير و عمارة بن عقبة و عبدالرحمن بن هبار و عمر بن سعد بن ابي وقاص و وائل بن حجر الحضرمي و ضرار بن هبيرة و شداد بن المنذر المعروف بابن بزيعة و حجار بن ابجر العجلي و عمرو بن الحجاج و لبيد بن عطارد و محمد بن عمير بن عطارد و اسماء بن خارجة و شمر بن ذي الجوشن و زحر بن قيس الجعفي و شبث بن ربعي و سماك بن محزمة (مخرمة) الاسدي- صاحب مسجد سماك احد المساجد الاربعة التي بنيت بالكوفة فرحا بقتل الحسين عليه السلام- فشهد سبعون رجلا و كتب في الشهود شريح بن الحارث القاضي و شريح بن هاني فاما شريح بن الحارث فقال: سالني عنه، فقلت: اما انه كان صواما قواما، و اما شريح بن هاني ء فقال: بلغني ان شهادتي كتبت فاكذبنه.

ثم دفع ذلك الي وائل بن حجر و كثير بن شهاب و بعثهما علي حجر و اصحابه و امرهما ان يخرجوهم، فاخرجاهم عشية و كانوا اربعة عشر رجلا، و سار معهم اصحاب الشرط حتي اخرجوهم، فلما انتهوا الي جبانة عرزم [33] - و هي منزل


بالكوفة- نظر قبيصة بن ضبيعة العبسي احد اصحاب حجر الي داره فاذا بناته مشرفات، فقال لوائل و كثير: ادنياني اوص اهلي. فادنياه، فلما دنا منهن بكين فسكت عنهن ساعة ثم قال: اسكتن. فسكتن فقال: اتقين الله و اصبرن فاني ارجو من ربي في وجهي هذا خيرا احدي الحسنيين: ما الشهادة فنعم سعادة، و اما الانصراف اليكن في عافية، فان الذي كان يرزقكن و يكفيني مؤنتكن هو الله تبارك و تعالي و هو حي لا يموت، و ارجو ان لا يضيعكن و ان يحفظني فيكن. ثم انصرف.

فجعل قومه يدعون له بالعافية، فمضوا بهم حتي انتهوا الي مرج عذراء [34] فحبسوا به و هم علي اميال من دمشق، فبعث معاوية الي وائل بن حجر و كثير فادخلهما و فض كتابهما و قرا الي اهل الشام.

«بسم الله الرحمن الحريم. لعبدالله معاوية بن ابي سفيان اميرالمؤمنين من زياد بن ابي سفيان، اما بعد فان الله قد احسن عند اميرالمؤمنين البلاء فاذا [35] له من عدوه و كفي مونة من بغي عليه، ان طواغيت الترابية الشابه [36] راسهم حجر بن عدي خلعوا اميرالمؤمنين و فارقوا جماعة المسلمين و نصبوا لنا حربا فاطفاها الله عليهم و امكننا منهم، و قد دعوت خيار اهل المصر و اشرافهم و ذوي النهي و الدين فشهدوا عليهم بما رأوا و علموا، قد بعثت بهم الي اميرالمؤمنين و كتب شهادة صلحاء اهل المصر وخيارهم في اسفل كتابي هذا».

فلما قرا الكتاب فقال: ما ترون في هؤلاء؟ فقال يزيد بن اسد البجلي: اري ان تفرقهم في قري الشام فتكفيكهم طواغيتها [37] و ارسل حجر الي معاوية و قال: ابلغ اميرالمؤمنين انا علي بيعته لا نقيلها و لا نستقيلها، و انما شهد علينا الاعداء و الاظناء. فلما اخبره بقول حجر فقال معاوية: زياد اصدق عندنا من حجر.


ثم بعث هدية بن فياض القضاعي الاعور و رجلين آخرين الي حجر و اصحابه فاتوهم عند المساء، قال كريم بن عفيف الخثعمي حين راي الاعور: يتقل نصفنا و ينجو نصفنا. فجاء رسول معاوية اليهم فامر بتخلية ستة منهم بشفاعة بعض رؤساء الشام من اهل بطانته و بقي ثمانية فقال لهم رسل معاوية: انا قد امرنا ان نعرض عليكم البراءة من علي و اللعن له، فان فعلتم هذا تركناكم و ان ابيتم قتلناكم، و اميرالمؤمنين يزعم ان دماءكم قد حلت بشهادة اهل مصركم عليكم غير انه عفي عن ذلك، فابراوا من هذا الرجل يخل سبيلكم. قالوا: لسنا فاعلين.

فامروا بقيودهم فحلت و اتي باكفانهم فقاموا الليل كله يصلون، فلما اصبحوا قال اصحاب معاوية: يا هؤلاء قد رايناكم البارحة اطلتم الصلاة و احسنتم الدعاء فاخبرونا ما قولكم في عثمان؟ قالوا: هو اول من جار في الحكم و عمل بغير الحق. فقالوا: اميرالمؤمنين كان اعرف بكم. ثم قاموا اليهم و قالوا: تبراون من هذا الرجل؟ قالوا: بل نتولاه. فاخذ كل رجل منهم رجلا يقتله. قال لهم حجر: دعوني اصلي ركعين فاني و الله ما توضات قط الا صليت. فقالوا له: صل، فصلي ثم انصرف فقال: و الله ما صليت صلاة قط اقصر منها، و لولا ان يروا ان ما بي جزع من الموت لاحببت ان استكثر منها.

فمشي اليه هدبة بن الفياض الاعور بالسيف فارعدت فرائصه فقال: كلا زعمت انك لا تجزع من الموت فانا ندعك فابرا من صاحبك. فقال ما لي لا اجزع انا اري قبرا محفورا و كفنا منشورا و سيفا مشهورا، و اني و الله ان جزعت لا اقول ما يسخط الرب. ثم قتله رضوان الله عليه [38] .

اقول: اني تذكرت في هذا المقام ما روي ان حجرا دخل علي اميرالمؤمنين عليه السلام بعد ان ضربه ابن ملجم لعنه الله، فقام اليه حجر و قال:



فيا اسفي علي المولي التقي

ابو الاطهار حيدرة الزكي




فلما بصر به اميرالمؤمنين عليه السلام و سمع شعره و قال له: كيف لي بك اذا دعيت الي البراءة مني فما عساك ان تقول. فقال: و الله يا اميرالمؤمنين لو قطعت بالسيف اربا اربا و اضرم لي النار و القيت فيها لاثرت ذلك علي البراءة منك. فقال عليه السلام: وفقت لكل خير يا حجر، جزاك الله خيرا عن اهل بيت نبيك [39] .

ثم اقبلوا يقتلون اصحاب حجر واحدا واحدا حتي قتلوا ستة نفر، فقال عبدالرحمن بن حسان العنزي و كريم بن عفيف الخثعمي- و كانا من بقية اصحاب حجر- ابعثوا بنا الي اميرالمؤمنين فنحن نقول في هذا الرجل مقالته. فبعثوا بهما الي معاوية، فلما دخل عليه الخثعمي قال له: الله الله يا معاوية انك منقول من هذه الدار الزائلة الي الدار الآخرة الدائمة و مسؤول عما اردت بسفك دمائنا. فقال: ما تقول في علي؟ قال: اقول فيه قولك اتتبرا [40] من دين علي الذي كان يدين الله تعالي به؟ و قام شمر بن عبدالله الخثعمي فاستوهبه فوهبه علي ان يحبسه شهرا ثم لا يدخل الكوفة مادام لمعاوية سلطانا.

ثم اقبل علي عبدالرحمن فقال له: يا اخا ربيعة ما تقول في علي؟ قال: اشهد انه من الذاكرين الله كثيرا و الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر و العافين عن الناس. قال: فما تقول في عثمان؟ قال: هو اول من فتح ابواب الظلم و ارتج ابواب الحق. قال: قتلت نفسك. قال: بل اياك قتلت. فبعث به معاوية الي زياد و كتب اليه: ان هذا شر من بعثت به فعاقبه بالعقوبة التي هو اهلها و اقتله شر قتلة. فلما قدم به علي زياد بعث به الي قيس الناطف فدفنه حيا، فكان من قتل منهم سبعة نفر: حجر بن عدي، و شريك بن شداد الحضرمي، و صيفي بن فسيل الشيباني، و قبيصة بن صنيعة العبسي [41] ، و محرز [42] بن شهاب المنقري و كدام بن


حيان العنزي [43] ، و عبدالرحمن بن حسان العنزي [44] .

اقول: و قد عظم قتل حر علي قلوب المسلمين و عابوا معاوية علي ذلك.

قال ابوالفرج الاصبهاني: قال ابومخنف: فحدثني ابن ابي زائدة عن ابي اسحاق قال:ادركت الناس يقولون: اول ذل دخل الكوفة قتل حجر و دعوة زياد و قتل الحسين عليه السلام. و جعل معاوية يقول عند موته: يوم لي من ابن الادبر طويل [45] .

اقول: اراد بابن الادبر حجرا، فانه ابن عدي الادبر، و انما سمي الادبر لانه ضرب بالسيف علي اليتيه فسمي الادبر.

و حكي ان الربيع بن زياد الحارثي- و كان واليا علي خراسان- لما سمع قتل حجر و اصحابه تمني موته و رفع يديه الي الله و قال: اللهم ان كان لي عندك خير فاقبضني اليك عاجلا. فمات بعده [46] .

و قال ابن الاثير في الكامل: قال الحسن البصري: اربع خصال كن في معاوية لو لم تكن فيه الا واحدة لكانت موبقة: انتزاؤه علي هذه الامة بالسيف حتي اخذ الامر من غير مشورة و فيهم بقايا الصحابة و ذو و الفضيلة، و استخلافه بعده ابنه سكيرا خميرا يلبس الحرير و يضرب بالطنابير، و ادعاؤه زيادا و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله الولد للفراش و للعاهر الحجر، و قتل حجر و اصحاب حجر فيا ويلا له من حجر و اصحاب حجر [47] .

قيل: و كان الناس يقولون: اول ذل دخل الكوفة موت الحسن بن علي عليهماالسلام و قتل حجر و دعوة زياد [48] .


و قالت هند بنت زيد الانصارية ترثي حجرا و كانت تتشيع:



ترفع ايها القمر المنير

تبصر هل تري حجرا يسير



الابيات [49] .

و قد قيل في قتله غير ما تقدم، و هو ان زيادا خطب يوم جمعة فاطال الخطبة و اخر الصلاة، فقال له حجر بن عدي: الصلاة. فمضي في خطبته فقال له: الصلاة. فمضي في خطبته، فلما خشي حجر بن عدي فوت الصلاة ضرب بيده الي كف من حصي و قام الي الصلاة و قام الناس معه، فلما راي زياد ذلك نزل فصلي بالناس و كتب الي معاوية و كثر عليه، فكتب اليه معاوية ليشده في الحديد و يرسله اليه. فلما اراد اخذه قام قومه ليمنعوه، فقال حجر: لا و لكن سمعا و طاعة. فشد في الحديد و حمل الي معاوية.

فلما دخل عليه قال: السلام عليك يا اميرالمؤمنين. فقال معاوية: اميرالمؤمنين انا؟ و الله لا اقيلك و لا استقيلك، اخرجوه فاضربوا عنقه. فقال حجر للذين يلون امره: دعوني حتي اصلي ركعتين. فقالوا: صل. فصلي ركعين خفف فيهما ثم قال: لولا ان تظنوا بي غير الذي اردت لاطلتها. و قال لمن حضره من قومه: لا تطلقوا عني حديدا [50] و لا تغسلوا عني دما، فاني لاق معاوية غدا علي الجادة [51] .

و قال في اسد الغابة: و كان حجر في الفين و خمسمائة من العطاء، و كان قتله سنة 51، و قبره مشهور بعذراء و كان مجاب الدعوة [52] .


اقول: و في كتاب مولانا الحسين عليه السلام الي معاوية:

«الست القاتل حجر بن عدي اخا كندة و المصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم و يستعظمون البدع و لا يخافون في الله لومة لائم، ثم قتلتهم ظلما و عدوانا من بعد ما كنت اعطيتهم الايمان المغلظة و المواثيق الموكدة» [53] .


پاورقي

[1] کامل البهائي 192 /2.

[2] رجال الکشي: 69.

[3] من هنا الي آخر ما نقله في مقتل حجر و اصحابه منقول من الاغاني مع التلخيص فراجع ج 16 ص 11 -2.

[4] سورة النساء: 135.

[5] اشاط دمه او بدمه اي اذهبه او عمل في هلاکه او عرضه للقتل «منه».

[6] هذا مثل و اصله: سقط العشاء به علي سرحان. قيل: اصلبه ان رجلا خرج يلتمس العشاء فوقع علي ذئب فاکله «منه».

[7] في الاغاني: عبيد الله بن موعد.

[8] في الاصل: فخرجوا و في الاغاني کما اثبتناه.

[9] في الاغاني: من سبي اصبهان.

[10] بکسر الراء.

[11] في الاصل: مکينا، و في الاغاني کما اثبتناه في المتن.

[12] الاغاني ج 16 ص 7 -2 و راجع الکامل لابن الاثير 472 /3.

[13] شاته ن ل صح «منه».

[14] فمروا ن ل.

[15] نزل خ ل «منه».

[16] و اتاه.

[17] عار الفرس اي انفلت و ذهب هاهنا و هاهنا.

[18] السالخ الاسود من الحيات لانه يسلخ جلده کل عام.

[19] رجال الکشي: 46-47.

[20] قمقام.

[21] رجال الکشي ص 9 و 38.

[22] الاختصاص: 7 -6.

[23] الاختصاص: 15 -14.

[24] اي عمرو بن الحمق «منه».

[25] اسهل بطاعتي اي دفع عن نفسه الشدة. و قري‏ء: «استهل» اي رفع صوته او صار اليها فرحا، من قولهم: استهل فرحا «منه».

[26] اي هالک حسناتک «منه».

[27] اي الجسد،.

[28] في المصدر: الا قلت.

[29] کساء جمع کسوة، و عن بعض النسخ: و اعطاک کيسا اي کيس الدراهم و لعلها ارادت زوجها «منه».

[30] الاختصاص: 17 -15.

[31] رجال الکشي: 48.

[32] الاغاني ج 16، ص 7 و راجع الطبري 132 /7.

[33] عرزم بفتح العين و سکون المهملة و زاي مفتوحة اسم جبانة بالکوفة. و الاصل في الجبانة عند اهل الکوفة اسم للمقبرة و في الکوفة عدة مواضع تعرف بالجبانة کل واحدة منها منسوبة الي قبيلة.

[34] عذراء بفتح العين المهملة و سکون المعجمة و بعدها راء مفتوحة و المد قرية بغوطة دمشق من اقليم خولان و اليها ينسب مرج و بها قبر حجر.

[35] في الطبري: فکاد له، و في الاغاني فاداله.

[36] السابئية خ ل في الطبري: السبائية و في الاغاني: السابه.

[37] الاغاني ج 16 ص 9 -8 و راجع تاريخ الطبري: 137 -136 /7.

[38] الاغاني ج 16 ص 10 -9 و راجع تاريخ الطبري 141 -138 /7.

[39] البحار 290 /42.

[40] کذا في الاغاني. و في الاصل «اتبرء» بدون الاستفهام.

[41] قبيصة بفتح القاف و کسر الموحدة، صنيعة قرا مصغرا.

[42] محرز بمضمومة و سکون مهملة.

[43] عنزي منسوب الي عنزة بني اسد.

[44] الاغاني ج 16 ص 11 -10، و راجع تاريخ الطبري 143 -141 /7.

[45] الاغاني ج 16 ص 11.

[46] اسد الغابة 386 /1.

[47] الکامل 487 /3.

[48] راجع مقاتل الطالبيين: 76، الکامل 487 /3.

[49] الکامل 487 /3، الاغاني 11 /16.

[50] نقل عن کتاب الفرق للشيخ ابي‏محمد الحسن بن موسي النوبختي قال في تاريخ وفاة الامام موسي بن جعفر عليهماالسلام: و يقال في رواية اخري انه دفن بقيوده و انه اوصي بذلک «منه» فرق الشيعة للنوبختي: 95.

[51] الکامل لابن الاثير 488 /3.

[52] اسد الغابة 386 /1.

[53] رجال الکشي: 48.