بازگشت

في ثواب البكاء علي مصيبة الحسين و ثواب اللعن علي قتله


و نقتصر في هذا المقام علي اربعين حديثا:

الحديث الاول:

حدثني الشيخ الفقيه الموفق الثقة الثبت خاتم العلماء و المحدثين و عماد الفقهاء الراسخين سحاب الفضل الهاطل و بحر العلم الذي ليس له ساحل كنز الفضائل و نهرها الجاري شيخي الاجل الحاج ميرزا حسين النوري [1] نور اللَّه تربته و اعلي في عليين رتبته بالاجازة العامة الكاملة بجميع ما حقت له اجازته في يوم الجمعة السادس من شهر ربيع الاول سنة 1320 في الكوفة المتبركة علي شاطي ء الفرات بقرب الجسر.


عن الشيخ الامام معلم علماء الاسلام، رئيس الشيعة من عصره الي يومنا هذا بلا مدافع، و المنتهي اليه رئاسة الامامية في العلم و العمل و الورع و الاجتهاد بغير منازع، مالك ازمه التحرير و التاسيس، و مربي اكابر اهل التصنيف و التدريس المضروب بزهده الامثال، و المضروب الي علمه آباط الآمال، الخاضع لديه كل شريف، و اللائذ الي ظله كل عالم عريف، استاذ الامم شيخ العرب و العجم آية اللَّه الباري الحاج شيخ مرتضي بن محمد ايمن الانصاري تغمده اللَّه تعالي برحمته و اسكنه فسبح جنته [2] .



عن شيخه الفقيه الامام و مستنده في مناهج الاحكام جامع شتات الفضائل العلمية و العملية و الآخذ باطراف العلوم الذوقية و البحثية المولي الاجل الحاج ملا احمد النراقي احباه اللَّه الكرامة يوم التلاق [3] .

عن البحر المتلاطم الزخار و عيبة العلم و الفضل و الادب و الانوار صاحب الكرامات الباهرة و الآيات النيرة قطب دائرة المفاخر انموذج سلفه الطاهر الامام الهمام الذي لم تسمح بمثله الايام، علامة دهره و زمانه و وحيد عصره و اوانه، الجامع لجميع الفضائل و الكمالات و العلوم سيدنا الاجل السيد مهدي المدعو ببحر العلوم قدس اللَّه نفسه و طيب رمسه [4] .




عن العالم العلامة و الفاضل الفهامة ركن الطائفة و عماده و اورع نساكها و عبادها شيخ علماء الشيعة و مرجع فقهاء الملة الاستاذ الاكبر و مروج ملة سيد البشر المحقق الثالث و العلامة الثاني شيخ المشائخ مولانا الآغا محمد باقر البهبهاني المعروف بالفريد الملقب بالوحيد اسكنه اللَّه في الجنان اعلي الغرف و منتهي الاماني [5] .

عن والده الشيخ الاعلم الافض الاكمل المحقق الدقيق المولي محمد اكمل تغمده اللَّه تعالي برحمته و حشره في الجنان مع ائمته.

عن العالم العامل و الفاضل الكامل مروج المذهب و الدين و محيي شريعة سيد المرسلين البحر المتلاطم الزخار باقر العلم غواص بحارالانوار خاتم المحدثين و سادس المحمدين عماد الفقهاء الراسخين و سناد الفقهاء الشامخين العالم الرباني المولي محمد باقر المجلسي الاصفهاني بواه اللَّه في الجنان و بلغه الي منتهي الآمال و الآماني [6] .

عن والده الشيخ الاجل الاكمل الافضل الاوحد الازهد الاعبدالاسعد جامع الفنون العقلية و النقلية حاوي الفضائل العلمية و العملية صاحب النفس القدسية و المقامات العلية ناشر الاخبار الدينية المؤيد بالفيض القدسي المولي محمد تقي المجلسي قدس اللَّه روحه و منحه ريحانه و ورحه [7] .

عن بحر العلم المتلاطمة بالفضائل امواجه و فحل الفضل الناتجة لديه افراده


و ازواجه طود المعارف الراسخ و فضاؤها الذي لا تحد له فراسخ و بدرها الذي لا يعتريه محاق و جوادها الذي لا يؤمل له لحاق، علامة الزمان و الساحب ذيل البلاغة علي قس و سحبان، شيخ الاسلام و المسلمين و رئيس الفقهاء و المحققين شيخنا الاجل الشيخ محمد العاملي المعروف ببهاء الدين رفع اللَّه مقامه في اعلي عليين [8] .



عن ابيه و استاذه و من عليه في العلوم الشرعية استناده، العالم العلامة و الفاضل الفهامة المحقق المدقق صاحب النفس القدسية و الملكة الملكوتية، شيخ الفقهاء و المحدثين العظام و مروج المذهب و ناشر الاحكام الشيخ حسين بن عبدالصمد العاملي الحارثي احله اللَّه دار السلام [9] .

عن الشيخ الامام خاتم فقهاء الاسلام افضل المتاخرين و اكمل المتبحرين شيخ الامة و فتاها و مبدا الفضائل و منتهاها قدوة الشيعة و نور الشريعة الجامع في معارج الفضل و الكمال و السعادة بين مراتب العلم و العمل و الكرامة و الشهادة العالم الرباني الشيخ زين الدين المشهور بالشهيد الثاني قدس اللَّه سره النوراني. [10] .



عن شيخه العالم الورع الجليل و الفاضل الكامل النبيل علامة العلماء و مرجع الفضلاء، جامع الكمالات النفسانية و حاوي محاسن صفات الانسانية زين الحق و الملة و الدين الشيخ أبي القاسم نور الدين علي بن عبدالعالي الميسي نور اللَّه تعالي روضته و اعلي في الجنان منزلته [11] .


عن الشيخ السعيد الكامل و العالم الجليل العامل الفاضل الالمعي الشيخ محمد بن داود الجزيني العاملي طاب ثراه و جعل في الجنة مثواه.

عن الشيخ العالم الفاضل الثقة الجليل و المحقق الصالح الورع النبيل الشيخ السعيد ضياء الدين علي ابن الشهيد رفع اللَّه درجته و اعلي منزلته.

عن والده الشيخ الامام استاذ فقهاء الانام رئيس المذهب و الملة و راس المحققين الاجلة درة تاج ارباب الايمان و قرة عين اصحاب الايقان بركة الشهور و الاعوام حجة الفضلاء الاعلام فخر الشيعة و تاج الشريعة الجامع في معارج السعادة اقصي مدارج العلم و رتبة الشهادة شيخنا الاعظم السعيد و الركن العميد شمس الملة والدين أبي عبداللَّه محمد بن مكي الشهيد اعلي اللَّه مقامه و ضاعف اكرامه [12] .

عن العالم المحقق و الفاضل المدقق وحيد عصره و فريد دهره فخر الاسلام و المسلمين و استاذ الفقهاء الكاملين سلطان العلماء و منتهي الفضلاء خاتمة المجتهدين فخر الملة و الدين المؤيد المسدد أبي طالب محمد ابن العلامة رفع اللَّه مقامه [13] .


عن والده الشيخ الاجل الاعظم و الطود الباذخ الاشم علامة المشارق و المغارب و مرغم الكفرة و النواصب وارث علوم الانبياء و المرسلين رئيس المذهب والدين مروج شريعة خاتم النبيين محيي السنة و مميت البدعة المنتهي اليه رئاسة الامامية في الاعصار و الخاضع دون سدة علمه الفلك الدوار، علامة العالم و فخر نوع بني آدم، جمال الملة و الدين آية اللَّه في العالمين أبي منصور الحسن بن مطهر الحلي المشتهر بالعامة اعلي اللَّه مقامه و ضاعف اكرامه [14] .

عن الشيخ الاجل الامام رئيس العلماء الاعلام و شيخ فقهاء الاسلام و الذي لم تسمح بمثله الايام مؤسس الفقه و الاصول و محرر المعقول و المنقول شيخ الطائفة بغير جاحد، و واحد هذه الفرقة و اي واحد افقه جميع فقهاء الآفاق و افضل من انعقد علي خبرته و استاذينه اتفاق اهل الوفاق، الشيخ السعيد نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي المشتهر بالمحقق علي الاطلاق شكر اللَّه تعالي سعيه و احسن يوم الجزاء رعيه [15] .

عن السيد السند الحسيب و العالم الفاضل الاديب المحدث الفقيه النسابة السيد شمس الدين فخار بن معد الموسوي الحائري رفع اللَّه مقامه في دار المقامة [16] .


عن الشيخ الجليل الفقيه و الفاضل النبيل العالم و المحدث الكامل الثقة الورع أبي الفضل سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي نزيل مهبط وحي اللَّه و دار هجرة رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله.

عن الشيخ الاقدم الفقيه و الثقة الاكرم الوجيه شيخ المحدثين عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم بن محمد الطبري الآملي رضي اللَّه عنه و ارضاه و بلغه اقصي ما يتمناه.

عن الشيخ الاجل الثقة الفقيه العالم الفاضل الكامل الوجيه غرة فضلاء الانام و شمس علماء الاسلام قطب رحي الفضائل بدر سماء الافاضل العالم الرباني أبي علي الحسن الملقب بالمفيد الثاني قدس اللَّه سره و رفع في الفردوس قدره.

عن والده رئيس الطائفة المحقة و رافع اعلام الشريعة الحقة محيي الرسوم و مدرس العلوم حامل عرش العلم و الايمان و المشار اليه في جميع الفنون بالبنان محقق الاصول و الفروع و مهذب فنون المعقول و المسموع شيخ الطائفة علي الاطلاق و رئيسها تلوي اليه الاعناق الشيخ الاقدم و مربي فقهاء بني آدم شيخنا الاجل أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس اللَّه نفسه الزكية و افاض علي تربته مراحمه السرمدية [17] .

عن الشيخ الاجل الاقدم استاذ من تاخر و تقدم حجة الفرقة الناجية و فخر الطائفة الامامية مروج المذهب والدين وارث علوم الائمة المعصومين الذي ارتفع


صيت جلالته في جميع الآفاق و شهد بعلو مقامه المخالف و المؤالف في جميع مراتب العلوم و حسن الاخلاق، شيخنا الامام السعيد أبي عبداللَّه محمد بن محمد ابن النعمان الملقب بالمفيد انار اللَّه سبحانه في العالمين برهانه و اعلي في عليين شانه و مكانه [18] .

عن الشيخ العالم الجليل و المحدث الكامل النبيل نقاد الاخبار و ناشر آثار الائمة الاطهار عماد الملة و الدين فخر القميين شيخ مشايخنا الشيعة و ركن الشريعة رئيس المحدثين و الصدوق فيما يرويه عن الائمة الطاهرين صلوات اللَّه عليهم اجمعين المولود بدعاء امام العصر عليه السلام و الحائز مراتب الفضل و الفخر شيخنا و ملاذنا أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق نور اللَّه مرقده السني [19] .

عن الشيخ الجليل النبيل محمد بن علي بن أبي القاسم الملقب بماجيلويه القمي رضوان اللَّه عليه، عن الشيخ الفقيه النبيل الثقة الثبت السند المعتمد مروج الدين و شيخ مشايخ المحدثين شيخنا الاجل أبي الحسن علي بن ابراهيم القمي عطر اللَّه مرقده السني.


عن والده الشيخ الاقدم الاجل الذي لا يحتاج الي ان يوثق و يعدل شيخ المحدثين و اول من نشر بقم حديث الكوفيين ابراهيم بن هاشم القمي جزاه اللَّه خير الجزاء يوم الدين.

عن قرة باصرتنا و ساكن بلدتنا الثقة الجليل المحترم الريان بن شبيب رحمه اللَّه خال المعتصم، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا صلوات اللَّه عليه في اول يوم من المحرم فقال لي: يا بن شبيب اصائم انت؟ فقلت: لا، فقال، ان هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا ربه عز و جل فقال: (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء) فاستجاب اللَّه له و امر الملائكة فنادت زكريا و هو قائم يصلي في المحراب(ان اللَّه يبشرك بيحيي)، فمن صام هذا اليوم ثم دعا اللَّه عز و جل استجاب اللَّه له كما استجاب لزكريا.

ثم قال: يابن شبيب ان المحرم هو الشهر الذي كان اهل الجاهلية فيما مضي يحرمون فيه الظلم و القتال لحرمته، فما عرفت هذه الامة حرمة شهرها و لا حرمة نبيها، لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته و سبوا نساءه و انتهبوا ثقله، فلا غفر اللَّه لهم ذلك ابدا.

يابن شبيب ان كنت باكيا لشي ء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، فانه ذبح كما يذبح الكبش، و قتل معه من اهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم شبيهون في الارض، و لقد بكت السماوات السبع و الارضون لقتله، و لقد نزل الي الارض من الملائكة اربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قتل، فهم عند قبره شعث غير الي ان يقوم القائم عليه السلام، فيكونون من انصار و شعارهم «يا لثارات الحسين عليه السلام».

يابن شبيب لقد حدثني أبي عن ابيه عن جده لما قتل جدي الحسين عليه السلام امطرت السماء دما و ترابا احمر.

يابن شبيب ان كنت بكيت علي الحسين عليه السلام حتي تصير دموعك علي خديك غفر اللَّه لك كل ذنب أذنبته صغيراً كان أو كبيراً قليلاً كان أو كثيراً.


يابن شبيب إن سرك أن تلقي اللَّه عز و جل و لا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام.

يابن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي صلي اللَّه عليه و آله فالعن قتلة الحسين عليه السلام.

يابن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقل متي ما ذكرته (يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً).

يابن شبيب إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلي في الجنان فاحزن لحزنا و افرح لفرحنا، و عليك بولايتنا، فلو أن رجلاً تولي حجراً لحشره اللَّه تعالي معه يوم القيامة [20] .

الحديث الثاني:

و بالسند المتصل إلي الشيخ الأجل الموفق السعيد محمد بن محمد بن النعمان المفيد قدس اللَّه روحه، عن الشيخ الجليل الكامل أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي عطر اللَّه مرقده، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن اسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف قال: دخلت علي أبي عبداللَّه عليه السلام فقال لي: انشدني، فأنشدته فقال: لا كما تنشدون و كما ترثيه عند قبره فأنشدته:



امرر علي جدث الحسين

فقل لأعظمه الزكية



فبكي قال: فلما بكي أمسكت أنا، فقال: مر، فمررت قال: ثم قال زدني قال: فأنشدته:



يا فرو قومي و اندبي مولاك

و علي الحسين فأسعدي ببكاك



قال: فبكي و تهايج النساء، قال: فلما أن سكتن قال لي: يا با هارون من


أنشد في الحسين عليه السلام فأبكي عشرة فله الجنة، ثم جعل ينتقص واحداً واحداً حتي بلغ الواحد فقال: من أنشد في الحسين عليه السلام فأبكي واحداً فله الجنة، ثم قال: من ذكره فبكي فله الجنة [21] .

أقول: ما أنشده من قوله: أمرر علي جدث الحسين هو من أشعار السيد الحميري كما صرح بذلك الشيخ ابن نما [22] والأشعار هكذا:



أمرر علي جدث الحسين

فقل لأعظمه الزكية



يا أعظماً لا زلت من

وطفاء ساكبة روية



و إذا مررت بقبره فأطل

به وقف المطية



وابك المطر للمطهر

و المطهرة النقية



كبكاء معولة أتت

يوماً لواحدها المنية



الحديث الثالث:

و بالسند المتصل إلي الشيخ الصدوق عطر اللَّه مرقده بإسناده عن ابن عباس قال: قال علي لرسول اللَّه صلوات اللَّه عليهما و آلهما: يا رسول اللَّه إنك لتحب عقيلاً. قال: أي واللَّه إني لأحبه حبين حباً له و حبا لحب أبي طالب له، و إن ولده لمقتول في محبة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين و تصلي عليه الملائكة المقربون. ثم بكي رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله حتي جرت دموعه علي صدره، ثم قال: إلي اللَّه أشكو ما تلقي عترتي من بعدي [23] .

الحديث الرابع:

و بالسند المتصل إلي الشيخ الأجل أبي القاسم جعفر بن قولويه قدس سره مسنداً عن مسمع كردين قال: قال لي أبو عبداللَّه عليه السلام: يا مسمع أنت من


أهل العراق أما تأتي قبر الحسين عليه السلام؟ قلت: لا أنا رجل مشهور من أهل البصرة و عندنا من يتبع هوي هذا الخليفة و أعداؤنا كثيرة من أهل القبائل من النصاب و غيرهم و لست آمنهم أن يرفعوا علي حالي [24] عند ولد سليمان فيميلون علي [25] قال لي: أفما تذكر ما صنع به؟ قلت: بلي. قال: فتجزع؟ قلت: أي واللَّه و أستعبر لذلك حتي يري أهلي أثر ذلك علي، فأمتنع من الطعام حتي يستبين ذلك في وجهي. قال: رحم اللَّه دمعتك، أما انك من الذين يعدون في أهل الجزع لنا والذين يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يخافون لخوفنا و يأمنون إذا آمنا، أما أنك ستري عند موتك حضور آبائي لك و وصيتهم ملك الموت بك و ما يلقونك به من البشارة [26] ما تقر به عينك قبل الموت، فملك الموت ارق عليك و أشد رحمة لك من الأم الشفيقة علي ولدها. قال: ثم استعبر و استعبرت معه فقال الحمد للَّه الذي فضلنا علي خلقه بالرحمة و خصنا أهل البيت بالرحمة يا مسمع إن الأرض والسماء لتبكي منذ قتل أميرالمؤمنين عليه السلام رحمة لنا، و ما بكي لنا من الملائكة أكثر، و ما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا، و ما بكي أحد رحمة لنا و لما لقينا إلا رحمه اللَّه قبل أن تخرج الدمعة من عينه، فإذا [27] سال دمعه علي خده فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لأطفئت حرها حتي لا يوجد لها حر، و ان الموجع قلبه لنا ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتي يرد علينا الحوض، و ان الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه حتي أنه ليذيقه من ضروب الطعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه... الحديث [28] .

الحديث الخامس:

و بالسند المتصل إلي الشيخ أبي القاسم جعفر بن قولويه القمي قدس سره


بسنده عن عبداللَّه بن بكير قال: حججت مع أبي عبداللَّه عليه السلام في حديث طويل، فقلت: يابن رسول اللَّه لو نبش قبر الحسين بن علي عليه السلام هل كان يصاب في قبره شي ء؟ فقال عليه السلام: يابن بكير ما أعظم مسألتك، إن الحسين ابن علي عليهماالسلام مع أبيه و أمه و أخيه في منزل رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله و معه يرزقون و يحبرون [29] و أنه لعن يمين العرش متعلق به يقول: يا رب أنجز لي ما وعدتني، فإنه لينظر إلي زواره، فهو أعرف بهم و باسمائهم و أسماء آبائهم و ما في رحالهم من أحدهم بولده. و إنه لينظر إلي من يبكيه فيستغفر له و يسأل أباه الاستغفار له و يقول: أيها الباكي لو علمت ما أعداللَّه لك لفرحت أكثر مما حزنت، و إنه ليستغفر له من كل ذنب و خطيئة [30] .

الحديث السادس:

و بالسند المتصل إلي الشيخ الجليل رئيس المحدثين محمد بن علي بن بابويه القمي عطر اللَّه مرقده مسنداً عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: من تذكر مصابنا و بكي لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة، و من ذكر بمصابنا فبكي و أبكي لم تبك عينه يوم تبكي العيون، و من جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب [31] .

الحديث السابع:

و بسندي إلي شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي عن المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن البرقي عن سليمان بن مسلم الكندي عن ابن غزوان عن عيسي ابن أبي منصور عن أبان بن تغلب عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: نفس المهموم لظلمنا تسبيح، وهمه لنا عبادة، و كتمان سرنا جهاد في سبيل اللَّه. ثم قال أبوعبداللَّه عليه السلام: يجب أن يكتب هذا الحديث بالذهب [32] .


الحديث الثامن:

بالسند إلي الشيخ الفقيه أبي القاسم جعفر بن قولويه بسنده عن ابن خارجة عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: قال الحسين عليه السلام: أنا قتيل العبرة قتلت مكروباً، و حقيق علي (اللَّه تعالي) أن لا يأتيني مكروب إلا رده اللَّه أو أقلبه إلي أهله مسرواً [33] .

الحديث التاسع:

بالسند المتصل إلي شيخ الطائفة «قده» عن المفيد عن أبي عمرو عثمان الدقاق عن جعفر بن محمد بن مالك عن أحمد بن يحيي الأودي عن مخول بن ابراهيم عن الربيع بن المنذر عن أبيه عن الحسين بن علي عليه السلام قال: ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه اللَّه تعالي بها في الجنة حقباً.

قال أحمد بن يحيي الأودي: فرأيت الحسين عليه السلام في المنام فقلت: حدثني مخول بن إبراهيم عن الربيع بن المنذر عن أبيه عنك أنك قلت: ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه اللَّه بها في الجنة حقباً. قال: نعم، قلت: سقط الاسناد [34] بيني و بينك [35] .

قيل: الحقب كناية عن الدوام.

الحديث العاشر:

و بالسند المتصل إلي الشيخ أبي القاسم جعفر بن قولويه بسنده عن أبي عمارة المنشد قال: ما ذكر الحسين عليه السلام عند أبي عبداللَّه عليه السلام في


يوم قط فرأي أبوعبداللَّه عليه السلام متبسماً في ذلك اليوم إلي الليل، و كان أبوعبداللَّه عليه السلام يقول: الحسين عبرة كل مؤمن [36] .

الحديث الحادي عشر:

و بسندي المتصل إلي الشيخ الجليل علي بن إبراهيم القمي عن أبيه عن ابن محبوب عن العلا عن محمد عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليه السلام يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليه السلام دمعة حتي تسيل علي خده بوأه اللَّه بها في الجنة غرفاً يسكنها أحقابا، و أيما مؤمن دمعت عيناه دمعاً حتي يسيل علي خده لأذي مسنا من عدونا في الدنيا بوأه اللَّه مبوأ صدق في الجنة، و أي مؤمن مسه أذي فينا فدمعت عيناه حتي يسيل دمعه علي خديه من مضاضة [37] ما أوذي فينا صرف اللَّه عن وجهه الأذي و آمنه يوم القيامة من سخطه والنار [38] .

الحديث الثاني عشر:

و بالسند المتصل إلي الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي عن أبيه عن شيخ القميين عبداللَّه بن جعفر الحميري عن أحمد بن إسحاق بن سعد عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: قال لفضيل: تجلسون و تحدثون؟ قال: نعم جعلت فداك. قال: ان تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا يا فضيل فرحم اللَّه من أحيي أمرنا، يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه مثل جناح الذباب غفر اللَّه له ذنوبه و لو كانت أكثر من زبد البحر [39] .


الحديث الثالث عشر:

و بإسنادي إلي الشيخ الأجل رئيس المحدثين محمد بن علي بن بابويه القمي نور اللَّه مرقده بإسناده إلي أبي عمارة المنشد عن أبي عبداللَّه قال: قال لي: يا أبا عمارة أنشدني في الحسين عليه السلام. قال: فأنشدته فبكي، ثم أنشدته فبكي، ثم قال: فواللَّه ما زلت أنشده فيبكي حتي سمعت البكاء من الدار. فقال: يا أباعمارة من أنشد في الحسين عليه السلام شعراً فأبكي خمسين فله الجنة و من أنشد في الحسين عليه السلام شعراً فأبكي ثلاثين فله الجنة، و من أنشد في الحسين عليه السلام شعراً فأبكي عشرين فله الجنة، و من أنشد في الحسين عليه السلام شعراً فأبكي عشرة فله الجنة، و من أنشد في الحسين عليه السلام شعراً فأبكي واحداً فله الجنة، و من أنشد في الحسين عليه السلام شعراً فبكي فله الجنة و من أنشد في الحسين عليه السلام شعراً فتباكي فله الجنة [40] .

الحديث الرابع عشر:

و بالسند المتصل الي جعفر بن قولويه القمي عن هاورن بن موسي التلعكبري عن محمد بن عمر بن عبدالعزيز الكشي رضوان الله عليهم اجمعين عن نصر بن الصباح عن ابن عيسي عن يحيي بن عمران عن محمد بن سنان عن زيد الشحام قال: كنا عند أبي عبداللَّه عليه السلام و نحن جماعة من الكوفة، فدخل جعفر بن عفان علي أبي عبداللَّه عليه السلام، فقربه و ادناه ثم قال: يا جعفر. قال: لبيك جعلني اللَّه فداك. قال: بلغني انك تقول الشعر في الحسين عليه السلام و تجيد. فقال له: نعم جعلني الله فداك. قال: قل. فانشدته صلي اللَّه عليه فبكي و من حوله حتي صارت الدموع علي وجهه و لحيته. ثم قال: يا جعفر و اللَّه لقد شهدت ملائكة اللَّه المقربون هاهنا يسمعون قولك في الحسين عليه السلام، و لقد بكوا كما بكينا و اكثر، و لقد اوجب اللَّه تعالي لك يا جعفر في ساعته [41] الجنة باسرها و غفر اللَّه


لك. فقال: يا جعفر الا ازيدك؟ قال: نعم يا سيدي. قال: ما من احد قال في الحسين عليه السلام شعرا فبكي و ابكي به الا اوجب اللَّه له الجنة و غفر له [42] .

الحديث الخامس عشر:

و بالسند المتصل الي الشيخ الصدوق رضوان اللَّه عليه عن ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن ابراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا عليه السلام: ان المحرم شهر كان اهل الجاهلية يحرمون فيه القتال، فاستحلت فيه دماؤنا و هتكت فيه حرمتنا و سبي فيه ذرارينا و نساؤنا و اضرمت النيران في مضاربنا و انتهب ما فيها من ثقلنا و لم ترع لرسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله حرمة في امرنا، ان يوم الحسين اقرح جفوننا و اسبل دموعنا و اذل عزيزنا بارض كرب و بلاء واورثنا الكرب و البلاء الي يوم الانقضاء، فعلي مثل الحسين عليه السلام فليبك الباكون فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام. ثم قال: كان أبي اذا دخل شهر المحرم لا يري ضاحكا، و كانت الكابة تغلب عليه حتي يمضي منه عشرة ايام، فاذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته و حزنه و بكائه و يقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين صلي اللَّه عليه [43] .

الحديث السادس عشر:

و بسندي المتصل عن الشيخ الصدوق عطر اللَّه مرقده عن الطالقاني عن احمد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضال عن ابيه عن الرضا عليه السلام قال: من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضي اللَّه له حوائج الدنيا و الآخرة، و من كان يوم عاشوراء يوم مصيبته و حزنه و بكائه جعل اللَّه عز و جل يوم القيامة يوم فرحه و سروره وقرت بنا في الجنان عينه، و من سمي يوم عاشوراء يوم بركة و ادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر وحشر يوم القيامة مع يزيد و عبيد اللَّه بن زياد و عمر


ابن سعد- لعنهم اللَّه- الي اسفل درك من النار [44] .

الحديث السابع عشر:

و بالاسناد الي الشيخ الصدوق رحمه اللَّه عن رسول الله صلي اللَّه عليه و آله قال: ان موسي بن عمران سال ربه عز و جل فقال: با رب ان اخي هارون مات فاغفر له، فاوحي اللَّه عز و جل اليه: يا موسي لو سالتني في الاولين و الاخرين لاجبتك ما خلا قاتل الحسين فاني انتقم له من قاتله [45] .

الحديث الثامن عشر:

و بسندي المتصل الي الشيخ الاجل أبي القاسم جعفر بن قولويه القمي باسناده عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: كان قاتل يحيي بن زكريا ولد زنا، و كان قاتل الحسين عليه السلام ولد زنا، و لم تبك السماء الا عليهما [46] .

الحديث التاسع عشر:

و بالسند المتصل الي الشيخ الاجل جعفر بن قولويه عطر اللَّه مرقده بسنده عن داود الرقي قال: كنت عند أبي عبداللَّه عليه السلام اذ استسقي الماء، فلما شربه رايته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ثم قال لي: يا داود لعن اللَّه قاتل الحسين، فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين و لعن قاتله الا كتب اللَّه له مائة الف حسنة و حط عنه مائة الف سيئة و رفع له مائة الف درجة و كانما اعتق مائة الف نسمة و حشره اللَّه يوم القيامة ثلج الفؤاد [47] .


الحديث العشرون:

و بالسند المتصل الي الشيخ الجليل أبي القاسم جعفر بن قولويه القمي عن الشيخ الاجل ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني نور اللَّه مرقده باسناده عن داود ابن الفرقد قال: كنت جالسا في بيت أبي عبداللَّه عليه السلام فنظرت الي حمام راعبي يقرقر، فنظر الي ابوعبداللَّه عليه السلام فقال: يا داود اتدري ما يقول هذا الطير؟ قلت: لا و اللَّه جعلت فداك. قال: يدعو علي قتله الحسين عليه السلام، فاتخذوه في منازلكم [48] .

الحديث الحادي و العشرون:

بالسند المتصل الي آية اللَّه العلامة رفع اللَّه مقامه عن سلطان المحققين الخواجة نصير الملة والدين محمد بن محمد الطوسي رضوان الله عليه عن الشيخ الفاضل المحدث برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري عن الشيخ الاجل منتجب الدين علي بن عبيد اللَّه بن الحسن القمي عن ابيه عن جده عن الشيخ الاجل أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي رضوان اللَّه عليه قال: روي محمد بن العباس باسناده عن الحسن بن محبوب باسناده عن صندل عن دارم بن فرقد قال: قال ابو عبداللَّه عليه السلام: اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم و نوافلكم فانها سورة الحسين عليه السلام، و ارغبوا فيها رحمكم اللَّه تعالي. فقال له ابو اسامة و كان حاضر المجلس: و كيف صارت هذه السورة للحسين عليه السلام خاصة؟ قال: الا تسمع الي قوله تعالي(يا ايتها النفس المطمئنة) الآية، انما يعني الحسين عليه السلام، فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية، و اصحابه من آل محمد عليهم السلام هم الرضوان عن اللَّه يوم القيامة و هو راض عنهم، و هذه السورة للحسين بن علي عليهما السلام وشيعته و شيعة آل محمد عليهم السلام خاصة، من ادمن قراءة(و الفجر) كان مع الحسين في درجته


في الجنة ان اللَّه عزيز حكيم [49] .

الحديث الثاني و العشرون:

و بالسند المتصل الي الشيخ الاجل السعيد أبي جعفر الطوسي باسناده عن محمد بن مسلم قال: سمعت ابا جعفر و جعفر بن محمد عليهما السلام يقولان: ان اللَّه تعالي عوض الحسين عليه السلام من قتله ان جعل الامامة في ذريته و الشفاء في تربته و اجابة الدعاء عند قبره، و لا تعد ايام زائره جائيا و راجعا من عمره.

قال محمد بن مسلم: فقلت لابي عبداللَّه عليه السلام: هذه الخلال تنال بالحسين، فما له في نفسه؟ قال: ان اللَّه تعالي الحقه بالنبي، فكان معه في درجته و منزلته. ثم تلا ابو عبداللَّه عليه السلام(و الذين آمنوا و اتبعهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم) الآية [50] .

الحديث الثالث و العشرون:

و بالسند المتصل الي الشيخ الافقه أبي القاسم جعفر بن سعيد المحقق الحلي عن السيد الجليل محمد بن عبداللَّه بن علي بن زهرة الحسيني الحلي طاب ثراه، عن شيخ المحدثين رشيد الملة والدين محمد بن علي بن شهر آشوب السروي نور اللَّه مرقده السني، عن الشيخ الاجل احمد بن أبي طالب الطبرسي رضوان الله عليه في الاحتجاج في حديث طويل، عن سعد بن عبداللَّه الاشعري رحمه اللَّه في حكاية تشرفه بملاقاة امامنا المهدي صلوات اللَّه عليه و سوالاته عنه عليه السلام قال: فقلت ابخرني عن تاويل(كهيعص) قال: هذه الحروف من انباء الغيب اطلع اللَّه عليها عبده زكريا ثم قصها علي محمد«ص»، و ذلك ان زكريا سال ربه ان يعلمه اسماء الخمسة، فاهبط عليه جبرائيل عليه السلام فعلمه اياها، و كان زكريا اذا ذكر محمدا و عليا و فاطمة و الحسن صلي اللَّه عليهم سري [51] عنه همه


و انجلي كربه، و اذا ذكر اسم الحسين خنقته العبرة و وقعت عليه البهرة [52] فقال ذات يوم: الهي ما بالي اذا ذكرت اربعا منهم تسليت باسمائهم من همومي، و اذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عيني و تثور زفرتي، فانباه اللَّه تبارك عن قصته فقال: كهيعص فالكاف اسم كربلاء و الهاء هلاك العترة و الياء يزيد و هو ظالم الحسين عليه السلام و العين عطشه و الصاد صبره. فلما سمع بذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة ايام و منع فيهن الناس من الدخول عليه و اقبل علي البكاء و النحيب، و كان يرثيه: الهي اتفجع خير جميع خلقك بولده؟ الهي اتنزل بلوي هذه الرزية بفنائه؟ الهي تلبس عليا و فاطمة ثوب هذه المصيبة؟ الهي اتحل كربة هذه المصيبة بساحتهما؟ ثم كان يقول: الهي ارزقني ولدا تقربه عيني علي الكبر، فاذا رزقتنيه فافتني بحبه ثم افجعني به كما تفجع محمدا حبيبك صلي اللَّه عليه و آله بولده. فرزقه اللَّه يحيي وفجعه به، و كان حمل يحيي ستة اشهر و حمل الحسين عليه السلام كذلك [53] .

الحديث الرابع العشرون:

و بالاسناد الي عماد الاسلام الشيخ الصدوق(ره) باسناده عن أبي الجارود عن أبي عبداللَّه(أبي جعفر عليه السلام خ ل) قال: كان النبي صلي اللَّه عليه و آله في بيت ام سلمة رضي اللَّه عنها فقال لها: لا يدخل علي احد فجاء الحسين عليه السلام و هو طفل. فما ملكت معه شيئا حتي دخل علي النبي صلي اللَّه عليه و آله فدخلت ام سلمة علي اثره فاذا الحسين عليه السلام علي صدره، و اذا النبي صلي اللَّه عليه و آله يبكي، و اذا في يده شي ء يقلبه، فقال النبي صلي اللَّه عليه و آله: يا ام سلمة ان هذا جبرئيل يخبرني ان هذا مقتول و هذه التربة التي يقتل عليها، فصعيه عندك فاذا صارت دما فقد قتل حبيبي. فقالت ام سلمة: يا رسول اللَّه سل اللَّه ان يدفع ذلك عنه. قال: قد فعلت، فاوحي اللَّه تعالي ان له درجة لا ينالها احد من


المخلوقين، و ان له شيعة يشفعون فيشفعون، و ان المهدي عليه السلام من ولده، فطوبي لمن كان من اولياء الحسين عليه السلام و شيعته، هم و اللَّه الفائزون يوم القيامة [54] .

الحديث الخامس و العشرون:

و بالسند المتصل الي الشيخ الصدوق «ره» بسنده عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: ان اسماعيل الذي قال اللَّه تعالي في كتابه(و اذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد و كان رسولا نبيا) [55] لم يكن اسماعيل بن ابراهيم بل كان نبيا من الانبياء بعثه اللَّه عز و جل الي قومه فاخذوه فسلخوا فروة راسه و وجهه، فاتاه ملك فقال: ان اللَّه جل جلاله بعثني اليك فمر لي بما شئت. فقال: لي اسوة بما يصنع بالحسين عليه السلام [56] .

الحديث السادس و العشرون:

و بسندي المتصل الي شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي باسناده عن زينب بنت جحش زوجة النبي صلي اللَّه عليه و آله قالت: كان رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله ذات يوم عندي نائما، فجاء الحسين عليه السلام فجعلت اعلله مخافة ان يوقظ النبي، فغفلت عنه فدخل واتبعته فوجدته و قد قعد علي بطن النبي، فوضع [57] زبيبه [58] في سرة النبي فجعل يبول عليه، فاردت ان آخذه عنه فقال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله: دعي ابني يا زينب حتي يفرغ من بوله، فلما فرغ توضا النبي صلي اللَّه عليه و آله و قام يصلي، فلما سجد ارتحله الحسين عليه السلام فلبث النبي حتي نزل، فلما قام عاد الحسين فحمله حتي فرغ من صلاته، فبسط النبي علي يده


و جعل يقول: ارني ارني يا جبرئيل، فقلت: يا رسول اللَّه لقد رايتك اليوم صنعت شيئا ما رايتك صنعته قط. قال: نعم جاءني جبرئيل فعزاني في ابني الحسين و اخبرني ان امتي تقتله و اتاني بتربة حمراء [59] .

الحديث السابع و الشعرون:

وبالسند المتصل الي الشيخ الجليل أبي القاسم جعفر بن قولويه القمي«ره» باسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: زارنا رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله ذات يوم، فقدمنا اليه طعاما و اهدت الينا ام ايمن صحفة من تمر و قعبا من لبن وزبد، فقدمنا اليه فاكل منه فلما فرغ قمت فسكبت علي يديه ماء، فلما غسل يده مسح وجهه ولحيته ببلة يديه، ثم قام الي مسجد في جانب البيت فخر ساجدا، فبكي فاطال البكاء، ثم رفع راسه فما اجترا منا اهل البيت احد يساله عن شي ء، فقام الحسين عليه السلام يدرج حتي صعد علي فخذي رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله، فاخذ براسه الي صدره و وضع ذقنه علي راس رسول الله، ثم قال: يا ابه ما يبكيك؟ فقال: يا بني اني نظرت اليكم فسررت بكم سرورا لم اسر بكم قبله مثله، فهبط الي جبرئيل فاخبرني انكم قتلي و ان مصارعكم شتي،فحمدت اللَّه علي ذلك وسالته لكم الخيرة. فقال له: يا ابه فمن يزور قبورنا و يتعاهدها علي تشتتها؟ قال: طوائف من امتي يريدون بذلك بري وصلتي، اتعهدهم في الموقف و آخذ باعضادهم فانجيهم من اهواله و شدائده [60] .

الحديث الثامن و العشرون:

وبسندي المتصل الي الشيخ الاجل أبي عبداللَّه المفيد«ره» قال في الارشاد: و روي الاوزاعي عن أبي عبداللَّه [61] بن شداد عن ام الفضل بنت الحارث انها دخلت علي رسول الله صلي اللَّه عليه و آله فقالت: يا رسول اللَّه رايت الليلة


حلما منكرا. قال صلي اللَّه عليه و آله: و ما هو؟ قالت رايت كان بضعة [62] من جسدك قطعت و وضعت في حجري. فقال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله: خيرا رايت، تلد فاطمة فيكون في حجرك. فولدت فاطمة عليهاالسلام الحسين، قالت: و كان في حجري كما قال رسول الله صلي اللَّه عليه و آله، فدخلت به يوما علي النبي فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فاذا عينا رسول اللَّه تهرقان بالدمع(بالدموع خ ل) فقلت: بابي انت و امي يا رسول اللَّه ما لك؟ قال: اتاني جبرئيل فاخبرني ان [63] امتي ستقتل ابني هذا و اتاني بتربة من تربته حمراء [64] .

الحديث التاسع و العشرون:

و بالسند المتصل الي الشيخ المفيد«ره»: روي في الارشاد عن ام سلمة رضي اللَّه عنها انها قالت: خرج رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله من عندنا ذات ليلة فغاب عنا طويلا، ثم جاءنا و هو اشعث اغبر و يده مضمومة، فقلت: يا رسول اللَّه ما لي اراك شعثا(اشعث خ ل) مغبرا؟ فقال: اسري بي في هذا الوقت الي موضع من العراق يقال له: كربلاء فاريت فيه مصرع الحسين ابني و جماعة من ولدي و اهل بيتي، فلم ازل القط دماءهم فها هي في يدي، و بسطها الي فقال: خذيها فاحتفظي بها. فاخذتها فاذا هي شبه تراب احمر، فوضعته في قارورة وسددت [65] راسها و احتفظت بها، فلما خرج الحسين عليه السلام من مكة متوجها نحو العراق كنت اخرج تلك القارورة في كل يوم و ليلة فاشمها و انظر اليها و ابكي لمصابه، فلما كان اليوم العاشر من المحرم و هو اليوم الذي قتل فيه عليه السلام اخرجتها في اول النهار و هي بحالها، ثم عدت اليها آخر النهار فاذا هي دم عبيط، فصحت في بيتي و بكيت و كظمت غيظي مخافة ان يسمع اعداؤهم بالمدينة فيسرعوا بالشماتة، فلم


ازل حافظة للوقت و اليوم حتي جاء الناعي ينعاه فحقق ما رايت [66] .

الحديث الثلاثون:

بالاسناد الي الشيخ المفيد(ره) في ارشاده قال: و روي ان النبي صلي اللَّه عليه و آله كان ذات يوم جالسا و حوله علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام فقال لهم: كيف بكم اذا كنتم صرعي و قبوركم شتي؟ فقال له الحسين انموت موتا او نقتل؟ فقال: بل تقتل يا بني ظلما و يقتل اخوك ظلما و تشرد ذراريكم في الارض. فقال الحسين عليه السلام: و من يقتلنا يا رسول اللَّه؟ فقال: شرار الناس. قال: فهل يزورنا بعد قتلنا احد؟ قال: نعم يا بني طائفة من امتي يريدون بزيارتكم بري وصلتي، فاذا كان يوم القيامة جئتها الي الموقف حتي آخذ باعضادها و اخلصها من اهواله و شدائده [67] .

الحديث الحادي و الثلاثون:

و بالسند المتصل الي العلامة المجلسي«ره» قال في البحار: [68] و روي صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالي:(فتلقي آدم من ربه كلمات) [69] انه راي ساق العرش و اسماء النبي و الائمة عليهم السلام فلقنه جبرائيل عليه السلام قل: يا حميد بحق محمد، يا عالي بحق علي، يا فاطر بحق فاطمة، يا محسن بحق الحسن و الحسين و منك الاحسان، فلما ذكر الحسين عليه السلام سالت دموعه و انخشع قلبه وقال: يا اخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي و تسيل عبرتي؟ قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب. فقال: يا اخي و ما هي؟ قال: يقتل عطشانا غريبا وحيدا فريدا ليس له ناصر و لا معين، و لو تراه يا آدم


و هو يقول: و اعطشاه واقلة ناصراه، حتي يحول العطش بينه و بين السماء كالدخان، فلم يجبه احد الا بالسيوف و شرب الحتوف، فيذبح ذبح الشاة من قفاه و ينهب رحله اعداؤه و تشهر رؤوسهم هو و انصاره في البلدان و معهم النسوان كذلك سبق في علم الواحد المنان. فبكي آدم و جبرئيل عليهما السلام بكاء الثكلي [70] .

و روي عن بعض الثقات الاخيار ان الحسن و الحسين عليهما السلام دخلا يوم عيد الي حجرة جدهما رسول اللَّه فقالا: يا جداه اليوم يوم العيد و قد تزين اولاد العرب الوان اللباس و لبسوا جديد الثياب و ليس لنا ثوب جديد وقد توجهنا لذلك اليك. فتامل النبي صلي اللَّه عليه و آله حالهما وبكي و لم يكن عنده في البيت ثياب تليق بهما و لا راي ان يمنعهما فيكسر خاطرهما، فدعي ربه و قال: الهي اجبر قلبهما و قلب امهما. فنزل جبرئيل عليه السلام و معه حلتان بيضاوان من حلل الجنة، فسر النبي صلي اللَّه عليه و آله و قال لهما: يا سيدي شباب اهل الجنة خذا اثوابا خاطها خياط القدرة علي قدر طولكما، فلما رايا الخلع بيضاء قالا: يا جداه كيف هذا و جميع صبيان العرب لا بسون الوان الثياب. فاطرق النبي صلي اللَّه عليه و آله ساعة متفكرا في امرهما، فقال جبرئيل عليه السلام: يا محمد طب نفسا وقر عينا ان صابغ صبغة اللَّه عز و جل يقضي هلما هذا الامر و يفرح قلوبهما باي لون شاءا، فامر يا محمد باحضار الطست و الابريق، فاحضرا فقال جبرئيل: يا رسول اللَّه انا اصب الماء علي هذه الخلع و انت تفركها [71] بيدك فتصبغ لهما باي لون شاء ا. فوضع النبي حلة الحسن في الطست فاخذ جبرئيل يصب الماء، ثم اقبل النبي علي الحسن و قال له: يا قرة عيني باي لون تريد حلتك؟ فقال: اريدها خضراء، ففركها النبي صلي اللَّه عليه و آله بيده في ذلك الماء فاخذت بقدرة اللَّه لونا اخضر فائقا كالزبرجد الاخضر، فاخرجها النبي صلي اللَّه عليه و آله و اعطاها الحسن عليه السلام فلبسها. ثم وضع حلة الحسين عليه السلام في الطست و اخذ جبرئيل يصب الماء، فالتفت النبي صلي اللَّه عليه و آله الي نحو الحسين عليه السلام و كان له من العمر


خمس سنين و قال له: يا قرة عيني اي لون تريد حلتك؟ فقال الحسين: يا جد اريدها حمراء، ففركها النبي صلي اللَّه عليه و آله بيده في ذلك الماء فصارت حمراء كالياقوت الاحمر، فلبسها الحسين عليه السلام فسر النبي صلي اللَّه عليه و آله بذلك و توجه الحسن و الحسين عليهما السلام الي امهما فرحين مسرورين. فبكي جبرئيل لما شاهد تلك الحال، فقال النبي صلي اللَّه عليه و آله: يا اخي جبرئيل في مثل هذا اليوم الذي فرح فيه ولداي تبكي و تحزن، فبالله عليك الا ما اخبرتني. فقال جبرئيل: اعلم يا رسول اللَّه ان اختيار ابنيك علي اختلاف اللون، فلا بد للحسن ان يسقوه السم و يخضر لون جسده من عظم السم، و لا بد للحسين ان يقتلوه و يذبحوه و يخضب بدنه من دمه. فبكي النبي صلي اللَّه عليه و آله و زاد حزنه لذلك [72] .

الحدث الثاني و الثلاثون:

و بالسند المتصل الي الشيخ الصدوق«ره» عن ابن عباس قال: كنت مع امير المؤمنين عليه السلام في خروجه الي صفين، فلما نزل بنينوي-و هو بشط الفرات- قال باعلي صوته: يا بن عباس اتعرف هذا الموضوع؟ قلت له: ما اعرفه يا اميرالمؤمنين. فقال: لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتي تبكي كبكائي.

قال: فبكي طويلا حتي اخضلت لحيته وسالت الدموع علي صدره، و بكينا معا و هو يقول: اوه اوه مالي و لآل أبي سفيان؟ مالي و لآل حرب حزب الشيطان و الوياء الكفر؟ صبرا يا ابا عبدالله، فقد لقي ابوك مثل الذي تلقي منهم.

ثم دعا بماء فتوضا وضوء الصلاة، فصلي ما شاء اللَّه ان يصلي ثم ذكر نحو كلامه الاول الا انه نعس عند انقضاء صلاته و كلامه ساعة، ثم انتبه فقال: يا ابن عباس. فقلت: ها انا ذا. فقال: الا احدثك بما رايت في منامي آنفا عند رقدتي؟ فقلت: نامت عيناك و رايت خيرا يا اميرالمؤمنين. قال رايت كاني برجال قد نزلوا من السماء معهم اعلام بيض قد تقلدوا سيوفهم و هي بيض تلمع و قد خطوا حول


هذه الارض [73] ثم رايت كان هذه النخيل قد ضربت باغصانها الارض تضطرب بدم عبيط، و كاني بالحسين عليه السلام سخلي و فرخي و مضغتي [74] و مخي قد غرق فيه يتسغيث فلا يغاث، و كان الرجال البيض قد نزلوا من السماء ينادونه و يقولون: صبرا آل الرسول فانكم تقتلون علي ايدي شرار الناس، و هذه الجنة يا ابا عبداللَّه اليك مشتاقة، ثم يعزونني و يقولون: يا ابا الحسن ابشر فقد اقر اللَّه به عينك يوم يقوم الناس لرب العالمين. ثم انتبهت هكذا، و الذي نفس علي بيده لقد حدثني الصادق المصدق ابو القاسم صلي اللَّه عليه و آله اني ساراها في خروجي الي اهل البغي علينا، و هذه ارض كرب و بلاء يدفن فيها الحسين عليه السلام و سبعة عشر رجلا من ولدي و ولد فاطمة، و انها لفي السماوات معروفة تذكر ارض كرب و بلاء كما تذكر بقعة الحرمين وبقعة بيت المقدس- الحديث [75] .

الحديث الثالث و الثلاثون:

بالسند المتصل الي الشيخ الصدوق«ره» باسناده عن هرثمة بن أبي مسلم قال: غزونا مع علي بن أبي طالب عليه السلام صفين، فلما انصرفنا نزل بكربلاء(كربلا خ ل) فصلي بها الغداة، ثم رفع اليه من تربتها فشمها ثم قال: و اها لك ايتها التربة ليحشرن منك اقوام(قوم خ ل) يدخلون الجنة بغير حساب. فرجع هرثمة الي زوجته و كانت شيعية لعلي عليه السلام فقال: الا احدثك عن وليك أبي الحسن عليه السلام نزل بكربلا فصلي ثم رفع اليه من تربتها فقال: و اها لك ايتها التربة، ليحشرن منك اقوام يدخلون الجنة بغير حساب. قالت: ايها الرجل و ان امير المؤمنين عليه السلام لم يقل الا حقا.

فلما قدم الحسين عليه السلام قال هرثمة: كنت في البعث الذين بعثهم عبيد اللَّه بن زياد، فلما رايت المنزل و الشجر ذكرت الحديث فجلست علي بعيري ثم


صرت الي الحسين عليه السلام فسلمت عليه و اخبرته بما سمعت من ابيه في ذلك المنزل الذي نزل به الحسين عليه السلام، فقال: معنا انت ام علينا؟ فقلت: لا معك و لا عليك خلفت صبية اخاف عليهم عبيد اللَّه بن زياد، فقال: فامض حيث لا تري لنا مقتلا و لا تمسع لنا صوتا، فوالذي نفس حسين بيده لا يسمع اليوم و اعيتنا احد فلا يعيننا الا كبه اللَّه لوجهه في جهنم [76] .

الحدث الرابع و الثلاثون:

و بالسند المتصل الي الشيخ المفيد«ره» عن زكريا بن يحيي القطان عن فضل(فضيل خ ل) ابن الزبير عن أبي الحكم قال: سمعت مشيختنا [77] و علماءنا يقولون: خطب علي بن أبي طالب عليه السلام و قال في خطبته: سلوني قبل ان تفقدوني فو اللَّه لا تسالوني عن فئة تضل مائة و تهدي مائة الا نباتكم بناعقها و سائقها الي يوم القيامة. فقام اليه رجل [78] فقال: اخبرني كم في راسي و لحيتي من طاقة شعر؟ فقال امير المؤمنين عليه السلام: و اللَّه لقد حدثني خليلي رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله بما سالت عنه، و ان علي كل طاقة شعر في راسك ملك يلعنك، و علي كل طاقة شعر من لحيتك شيطان يستفزك، و ان في بيتك لسخلا يقتل ابن رسول اللَّه و آية ذلك مصداق ما اخبرتك به، و لولا ان الذي سالت عنه يعسر برهانه لاخبرتك به، ولكن آية ذلك ما نبات به من لعنتك و سخلك الملعون.

و كان ابنه في ذلك الوقت صبيا صغيرا يحبو، فلما كان من امر الحسين عليه السلام ما كان تولي قتله و كان الامر كما قال امير المؤمنين عليه السلام [79] .


الحديث الخامس و الثلاثون:

و بالسند المتصل الي الشيخ الجليل أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قدس سره باسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله اذا دخل الحسين عليه السلام اجتذبه اليه ثم يقول لامير المؤمنين عليه السلام: امسكه، ثم يقع عليه فيقبله و يبكي فيقول: يا ابه لم تكبي؟ فقال: يا بني اقبل موضع السيوف منك و ابكي. قال: يا ابه و اقتل؟ قال: اي و اللَّه و ابوك و اخوك. قال يا ابه فمصارعنا شتي؟ قال: نعم يا بني. قال: فمن يزورنا من امتك؟ قال: لا يزورني و يروز اباك و اخاك و انت الا الصديقون من امتي [80] .

الحديث السادس و الثلاثون:

و بالسند المتصل الي شيخ المحدثين محمد بن علي بن شهر اشوب السروي نورالله مرقده السني عن ابن عباس قال: سالت هند عائشة ان تسال النبي صلي اللَّه عليه و آله تعبير رؤيا. فقال صلي اللَّه عليه و آله قولي لها: فلتقصص رؤياها. فقالت: رايت كان الشمس قد طلعت من فوقي و القمر قد خرج من مخرجي و كان كوكبا خرج من القمر اسود فشد علي شمس خرجت من الشمس اصغر من الشمس فابتلعتها فاسود الافق لابتلاعها، ثم رايت كواكب بدت من السماء و كواكب مسودة في الارض الا ان المسودة احاطت بافق الارض من كل مكان. فاكتحلت عين رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله بدموعه ثم قال: هند هي اخرجي يا عدوة اللَّه-مرتين- فقد جددت علي احزاني ونعيت الي احبابي. فلما خرجت قال صلي اللَّه عليه و آله: اللهم العنها و العن نسلها.

فسئل عن تعبيرها فقال صلي اللَّه عليه و آله: اما الشمس التي طلعت عليها فعلي بن أبي طالب عليه السلام، و الكوكب الذي خرج من القمر اسود فهو معاوية مفتون فاسق جاحد لله و تلك الظلمة التي زعمت، ورات كوكبا يخرج من القمر اسود فشد علي شمس خرجت من الشمس اصغر من الشمس فابتلعتها فاسودت


فذلك ابني الحسين يتقله ابن معاوية فتسود الشمس و يظلم الافق، و اما الكواكب المسودة في الارض احاطت بالارض من كل مكان فتلك بنو امية [81] .

الحديث السابع و الثلاثون:

و بالسند المتصل الي الشيخ الفقيه الموفق السعيد أبي عبداللَّه محمد بن مكي الشهيد قدس اللَّه روحه الشريف، عن الشيخ الفقيه العالم الصالح جلال الدين أبي محمد الحسن ابن الشيخ نظام الدين احمد ابن الشيخ نجيب الدين محمد ابن نما الحلي، عن والده الاجل الشيخ احمد، عن اخيه نجم الملة والدين جعفر ابن محمد بن نما الحلي«ره» في كتبا مثير الاحزان قال: روي عن عبداللَّه بن عباس«ره» انه لما اشتد برسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله مرضه الذي مات فيه و قد ضم الحسين عليه السلام الي صدره يسيل من عرقه عليه و هو يجود بنفسه و يقول: ما لي و ليزيد، لا بارك اللَّه فيه،اللهم العن يزيد. ثم غشي عليه طويلا و افاق و جعل يقبل الحسين عليه السلام و عيناه تذرفان و يقول: اما ان لي و لقاتلك مقاما بين يدي اللَّه عز و جل [82] .

الحديث الثامن و الثلاثون:

و بالاسناد المذكور عن الكتاب المسطور قال: ورويت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كنت عند رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله جالسا اذ اقبل الحسن عليه السلام، فلما راه بكي و قال، الي، الي، فاجلسه علي فخذه اليمني، ثم اقبل الحسين عليه السلام فلما رآه بكي، و قال مثل ذلك فاجلسه علي فخذه اليسري ثم اقبلت فاطمة عليها السلام فرآها فبكي فقال مثل ذلك فاجلسها بين يديه، ثم اقبل علي عليه السلام فرآه فبكي و قال مثل ذلك و اجلسه الي جانبه الايمن، فقال له اصحابه: يا رسول اللَّه ما تري واحدا من هؤلاء الا بكيت او ما فيهم من تسر برؤيته؟


فقال: و الذي بعثني بالنبوة و اصطفاني علي جميع البرية ما علي وجه الارض نسمة احب الي منهم، و انما بكيت لما يحل بهم من بعدي، و ذكرت ما يصنع بهذا ولدي الحسين كاني به وقد استجار بحرمي و قبري فلا يجار و يرتحل الي ارض مقتله و مصرعه ارض كرب و بلاء تنظره عصابة من المسلمين، اولئك سادة شهداء امتي يوم القيامة، فكاني انظر اليه وقد رمي بسهم فخر عن فرسه صريعا ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما. ثم انتحب صلي اللَّه عليه و آله و بكي وابكي من حوله و ارتفعت اصواتهم بالضجيج، ثم قام و هو يقول: اللهم اني اشكو اليك ما يلقي اهل بيتي بعدي [83] .

الحديث التاسع و الثلاثون:

و بالسند المتصل الي الشيخ الفقيه جعفر بن محمد بن نما الحلي «ره» في مثير الاحزان قال: و رويت ان الحسين عليه السلام دخل علي اخيه الحسن عليه السلام، فلما نظر اليه بكي فقال: ما ييكيك يا ابا عبداللَّه؟ فقال: ابكي لما يصنع بك. فقال له الحسن عليه السلام ان الذي يوتي الي سم فاقتل به ولكن لا يوم كيومك يزدلف اليك ثلاثون الف رجل يدعون انهم من امة جدنا فيجتمعون علي قتلك و سفك دمك و انتهاك حرمك و سبي ذراريك و نسائك و انتهاب ثقلك فعندها تحل ببني امية اللعنة و تمطر السماء دما و يبكي عليك كل شي ء حتي الوحش في الفلوات و الحيتان في البحار [84] .

الحديث الاربعون:

و بالسند المتصل الي الشيخ الاجل جعفر بن محمد بن قولويه القمي بسنده عن حماد بن عثمان عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: لما اسري بالنبي صلي اللَّه عليه و آله(الي السماء) قبل له: ان اللَّه مختبرك في ثلاث فينظر كيف صبرك. قال:


اسلم لامرك يارب و لا قوة لي علي الصبر الا بك فما هن؟ قيل: اولهن الجوع و الاثرة علي نفسك و علي اهلك لاهل الحاجة. قال: قبلت يا رب و رضيت و سلمت و منك التوفيق و الصبر.

و اما الثانية فالتكذيب و الخوف الشديد و بذلك مهجتك في محاربة اهل الكفر بمالك و نفسك و الصبر علي ما يصيبك منهم من الاذي و من اهل النفاق و الالم في الحرب و الجراح. قال: يا رب قبلت ورضيت و سلمت و منك التوفيق و الصبر.

و اما الثالثة فما يلقي اهل بيتك من بعدك من القتل، اما اخوك علي فيلقي من امتك الشتم والتعنيف و التوبيخ و الحرمان و الجهد و الظلم و آخر ذلك القتل. فقال: يا رب سلمت و قبلت و منك التوفيق و الصبر.

و اما ابنتك- اقول: ثم اخبر النبي صلي اللَّه عليه و آله بمصائب ابنته عليها السلام الي ان قال- و يكون لها من اخيك ابنان يقتل احدهما غدرا و يسلب و يطعن تفعل به ذلك امتك. قال: قبلت يا رب و انا لله و انا اليه راجعون و سلمت و منك التوفيق و الصبر.

و اما ابنها الاخر فتدعوه امتك الي الجهاد ثم يقتلونه صبرا و يقتلون ولده و من معه من اهل بيته ثم يسلبون حرمه فيستعين بي وقد مضي القضاء مني فيه بالشهادة له و لمن معه و يكون قتله حجة علي من بين قطريها فيبكيه اهل السماوات و الارضين جزعا عليه و تبكيه ملائكة لم يدركوا نصرته ثم اخرج من صلبه ذكرا به انصرك و ان شبحه عندي تحت العرش- الحديث [85] .



پاورقي

[1] الحاج ميرزا حسين النوري «ره» کان شيخي الذي اخذت منه في بدء حالي و انضيت الي موائد فوائد يعملات رحالي فوهبني من فضله ما لا يضيع و حني علي حنو الظئر علي الرضيع، ففرش لي حجر علومه و التقمني ثدي معلومه، فعادت علي برکات انفاسه و استضاءت من ضياء نبراسه، فما يسفح به قلمي انما هو من فيض بحاره و ما ينفح بها کلمي انما هو من نسيم اسحاره، لازمت خدمته برهة من الدهر في السفر و الحضر و کنت استفيد من جنابه في البين الي ان نعب بيننا غراب البين فطوي الدهر ما نشر و الدهر ليس بمامون علي بشر، فتوفي سنة 1320 و دفن في جوار اميرالمؤمنين عليه‏السلام «منه».

[2] الحاج شيخ مرتضي الانصاري «ره» ينتهي نسبه الشريف الي جابر بن عبداللَّه الانصاري، ولد سنة 1214 و توفي 1281 في النجف الاشرف و دفن في الصحن الشريف عند الباب القبلي (باب القبلة ظ) «منه». و تاريخ وفاته «ظهر الفساد» و قد نظمته بقولي:



و ابن‏الامين شيخنا الانصاري

شيخ فقيه قدوة الابرار



عنه (اي يروي عنه «منه».) الحسين شيخنا الاستاذ

لفوته قل: «ظهر الفساد».

[3] توفي الفاضل النراقي في قصبة الدراق من قري کاشان سنة 1244 و حمل الي الغري و دفن في الصحن المقدس «منه».

[4] في نخبة المقال:



و السيد المهدي الطباطبائي

بحر العلوم صفوة الصفاء



و المرتضي والده سعيد

مات «غريبا» عمره «مجيد».

[5]



و البهبهاني معلم البشر

مجدد المذهب في الثاني عشر



ازاح کل شبهة و ريب

فبان للميلاد «کنه الغيب»



توفي «ره» سنة 1208، و دفن في الحرم المطهر الحسيني سلام‏اللَّه‏عليه «منه».

[6]



و المجلسي ابن‏تقي باقر

له بحار کلها جواهر



مجدد المذهب بالوجه الاتم

و «عد» عمرا قبضه «حزن و غم»



ولادته في عدد «جامع کتاب بحارالانوار» و قبره الشريف في بلدة اصفهان في الجامع العتيق، و قد اکثر الشعراء في تاريخ وفاته (منه).

[7] محمد تقي المجلسي «ره» توفي سنة 1070 (منه).

[8]



و ابن‏الحسين سبط عبدالصمد

بهاء ديننا جليل اوحدي



حاز العلوم کلها و استکملا

و عمره «ملح» توفي في «غلا».

[9] الشيخ حسين بن عبدالصمد توفي في سنة 984 و قبره بهجر من بلاد بحرين «منه».

[10]



و شيخ والد البهاء الدين

القدوة التحرير زين الدين



ميلاده الشهيد شهيد الثاني

و قد عمر خمسين و خمسا فشهد و استشهد ببلاد الروم عند ساحل البحر، و قيل في تاريخ وفاته «مثوي الشهيد جنة» منه.

[11] توفي الشيخ علي بن عبدالعالي الميسي ليلة الاربعاء عند انتصاف الليل و دخل قبره الشريف بجبل صديق النبي ليلة الخامس او السادس و العشرين من شهر جمادي الاولي سنة 938، و في امل الآمال انه توفي سنة 933 رحمه‏اللَّه.

ثم اعلم ان هذا الشيخ غير الشيخ علي بن عبدالعالي الکرکي المعروف بالمحقق الثاني صاحب جامع المقاصد المتوفي سنة 940 المطابق لجملة (مقتداي شيعة) «منه».

[12] الشيخ ابوعبداللَّه محمد بن مکي الشهيد رحمه‏اللَّه قتل برحبة قلعة دمشق في 9 ج 1 سنة 786 بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم احرق بعد ما حبس سنة کاملة في قلعة الشام، و في مدة الحبس الف اللمعة الدمشقية في سبعة ايام و ما کان يحضره من کتب الفقه غير المختصر النافع، و مدة عمره الشريف اثنان و خمسون سنة «منه».

[13] فخر المحققين محمد ابن‏العلامة رفع اللَّه مقامه توفي في 25 ج 2 سنة 771 قال في النخبة:



فخر المحققين نجل الفاضل

ذاع للارتحال بعد«ناحل»



و قبره في النجف الاشرف کما يظهر من شرح الفقيه لمحمد تقي المجلسي «منه».

[14]



و آية اللَّه ابن‏ يوسف الحسن

سبط مطهر فريدة الزمن



علامة الدهر جليل قدره

ولد «رحمة» و عز «عمره»



توفي سنة 726 و دفن في جوار مولانا امير المؤمنين صلوات‏اللَّه‏عليه.

و في منتهي المقال فقد ذکر في کتاب مجمع البحرين عند ذکره مادة «علم» ان بعض الفضلاء وجد بخطه- اي بخط العلامة- خمسمائة مجلد من مصنفاته غير خط غيره، بل في کتاب روضة العارفين نقل بعض شراح التجريد ان للعلامة نحوا من الف مصنف- انتهي.



و ان قميصا خيط من نسج تسعة

و عشرين حرفا من معاليه قاصر



عطر اللَّه مرقده «منه».

[15] ابوالقاسم نجم الدين بن الحسن بن نجيب الدين.



هو المحقق الجليل المعتمد

مولده «تبر» و عمره «کند»



و قيل في تاريخ وفاته هذه الکلمة «زبدة المحققين رحمه‏اللَّه».

قبره الشريف بحلة مزار معروف «منه».

[16] السيد فخار بفتح الفاء و تخفيف الخاء المعجمة ابن‏ معد کمرد توفي سنة 630. «منه».

[17]



محمد بن الحسن الطوسي

ابوجعفر الشيخ الجليل الانجب



جل الکمالات اليه ينتسب

ينجز «القبض» و عمره «عجب»



کان ببغداد ثم هاجر الي مشهد اميرالمؤمنين عليه‏السلام خوفا من الفتنة التي تجددت ببغداد و احرقت کتبه و کرسي کان يجلس عليه للکلام و کان ذلک الکرسي مما اعطته الخلفاء و کان ذلک لوحيد العصر و کان فضلاء تلامذته الذين کانوا مجتهدين يزيدون علي ثلاثمائة من الخاصة و من العامة ما لا يحصي.

توفي في ليلة 22 محرم سنة 460 و دفن في داره بالنجف الاشرف و قبره مزار معروف و داره و مسجد باقية الي الآن و يسمي بالمجسد الطوسي و في جنب باب المسجد علي يسار الداخل قبر سيدنا العلامة الطباطبائي بحر العلوم و قبر ولده السيد محمد رضا «منه».

[18]



و شيخننا المفيد ابن‏محمد

عدل له التوقيع هاد مهتد



استاذه صدوق السعيد

و بعد «عز» رحم «المفيد»



قبره في الروضة المطهرة الکاظمية عليه‏السلام في جنب قبر شيخه أبي‏القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي، حکي انه وجد مکتوبا علي قبره بخط القائم صلوات‏اللَّه‏عليه:



لا صوت الناعي بفقدک انه

يوم علي آل الرسول عظيم



ان کان قد غيبت في جدث الثري

فالعدل و الوحيد فيک مقيم



و القائم المهدي بفرح کلما

تليت عليک من الدروس علوم



«منه».

[19] توفي شيخنا الصدوق عطر اللَّه مرقده سنة 381 و قبره بالري بقرب سيدنا عبدالعظيم الحسني عليه‏السلام و له واقعة معروفة تدل علي جلالته و کرامته عند اللَّه و قبر والده بقم و له قبة عالية يزوره الناس رضوان‏اللَّه‏عليه.

کتب هذه الحواشي بمداد الطبع مؤلفه الاحقر الجاني عباس القمي في المشهد الرضوي في 16 ج 1 سنة 1335.

[20] أمالي الصدوق ص 79، المجلس 27.

[21] کامل الزيارات ص 105.

[22] في مثير الأحزان ص 44.

[23] أمالي الصدوق ص 78، المجلس 27، البحار 288 /44.

[24] في المصدر: أن يرفعوا حالي.

[25] في المصدر: فيمثلون بي.

[26] في المصدر: من البشارة أفضل فملک الموت أرق...

[27] فما خ ل «منه».

[28] کامل الزيارات ص 101.

[29] أي يتنعمون و يکرمون «منه».

[30] کامل الزيارات ص 103.

[31] أمالي الصدوق المجلس 17 ص 45، البحار 278 /44.

[32] أمالي المفيد ص 200، أمالي الطوسي ص 72، البحار 278 /44.

[33] کامل الزيارات ص 109، البحار 279 /44.

[34] أي ارويه عنک بلا واسطة «منه».

[35] أمالي المفيد ص 201، أمالي الطوسي ص 72، الحبار 279 /44.

[36] کامل الزيارات ص 108. أي عندما يذکر المؤمن الحسين عليه‏السلام تجري دموعه. و هذا التعبير شائع کما يکون شائعاً قرة کل عين (منه).

[37] وجع المصيبة.

[38] تفسير القمي ص 616 في تفسير سورة الدخان، البحار 281 /44.

[39] قرب الاسناد للحميري ص 18، البحار 282 /44 نقلاً عن قرب الاسناد، و رواه الصدوق في مصادقة الأخوان ص 4 عن أبي‏ عبداللَّه عليه‏السلام مرسلاً و في ثواب الأعمال ص 223 عن الصفار عن أحمد بن إسحاق. و راجع الوسائل 391 /10.

[40] أمالي الصدوق ص 86، المجلس 29، ثواب الاعمال ص 109، الوسائل 465 /10.

[41] في الوسائل: ساعتک.

[42] رجال الکشي ص 289، البحار 283 /44، الوسائل 464 /10.

[43] امالي الصدوق ص 78، البحار 284 /44.

[44] امالي الصدوق ص 78، البحار 284 /44.

[45] عيون اخبار الرضا 47/2، البحار 300 /44.

[46] کامل الزيارات 77، البحار 300 /44.

[47] کامل الزيارات 106، البحار 303 /44.

[48] الکافي 547 /6، البحار 305 /44.

[49] البحار 219 /44 نقلا عن تاويل الآيات.

[50] امالي الطوسي ص 200، البحار 221/ 44.

[51] اي انکشف«منه».

[52] بالضم تتابع النفس«منه».

[53] الاحتجاج 259، البحار 223 /44.

[54] الامالي للصدوق، المجلس 29 ص 85.

[55] سورة مريم: 54.

[56] علل الشرائع ج 1 ص 73.

[57] فجعل في ل.

[58] الزب بالضم الذکر«منه».

[59] الامالي للطوسي ص 200-199، البحار 229 /44.

[60] کامل الزيارات ص 58.

[61] في المصدر: عن عبداللَّه بن شداد.

[62] قطعة خ ل.

[63] ان طائفة من امتي خ ل.

[64] الارشاد ص 234.

[65] في المصدر: شددت.

[66] الارشاد ص 235.

[67] الارشاد ص 235.

[68] نقلا عن مؤلفات بعض الاصحاب.

[69] سورة البقرة: 37.

[70] البحار ج 44 ص 245.

[71] اي تدلکها.

[72] البحار ج 44 ص 245.

[73] في المصدر: خطة.

[74] المضغة: قطعة لحم، و قلب الانسان مضغة من جسده«منه».

[75] الامالي للصدوق، الملجس 87 ص 356.

[76] الامالي للصدوق، المجلس 28 ص 83.

[77] جمع الشيخ مثل المشايخ.

[78] حکي عن ابن‏بابويه و قولويه القميين ان هذا الرجل هو سعد بن أبي ‏وقاص و السخل الذي في بيته هو عمر بن سعد. و عن ابن‏أبي ‏الحديد ان الرجل هو تميم بن اسامة بن زهير بن دريد التميمي و السخل ابنه حصين. و في قول آخر عنه سنان بن انس النخعي لعنه اللَّه«منه».

[79] الارشاد ص 156.

[80] کامل الزيارات ص 70.

[81] مناقب آل أبي‏ طالب ج 4 ص 72.

[82] مثير الاحزان ص 8.

[83] مثير الاحزان ص 8. انتحب اي تنفس شديدا.

[84] مثير الاحزان ص 9.

[85] کامل الزيارات ص 332 مع اختلاف يسير في بعض الالفاظ.