بازگشت

ترجمة المؤلف


مستل من موسوعة المفصل في تراجم الأعلام للعلامة المحقق السيد احمد الحسيني

المحدث الزاهد الحاج الشيخ عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي.

مولده و حياته:

ولد بمدينة قم - كما في جملة من المصادر المترجمة له - بعد سنة 1290، و قال هو انه ولد سنة 1294 ظاهرا. [1] .

نشأ و شب بقم و علي أعلامها قرأ المقدمات العلمية و سطوح الفقه و الأصول، و من جملة أساتذته في هذه الفترة ميرزا محمد الأرباب القمي.

و في سنة 1316 هاجر الي النجف الأشرف، فأخذ يحضر حلقات دروس العلماء الأفاضل في الفقه و الأصول العاليين و غيرهما من العلوم الدينية، الا أنه اختص بالحاج ميرزا حسين النوري و كان يعينه في بعض مؤلفاته استنساخا و مقابلة و عرضا و تصحيحا.

و في سنة 1318 تشرف الي الحج، و بعد قضاء المناسك و زيارة النبي و الأئمة عليهم السلام بالمدينة المنورة ذهب الي ايران لتجديد العهد بذويه في قم، ثم رجع الي النجف ملازما لأستاذه النوري.

و في سنة 1322 عاد الي ايران، فهبط قم و بقي يواصل أعماله العلمية، و انصرف الي البحث و التأليف. و في سنة 1329 تشرف الي الحج مرة ثانية.

و في سنة 1331 انتقل الي مشهد الرضا عليه السلام و اتخذ منه مقرا دائما له، و انصرف الي طبع بعض مؤلفاته عكف علي تصنيف غيرها، و كان يتردد خلال ذلك لزيارة العتبات المقدسة بالعراق، و وفق في خلال ذلك للحج مرة ثالثة.


و عندما حل المرجع الديني الحاج الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي مدينة قم و تولي شؤون المرجعية بها، كان شيخنا صاحب الترجمة من أعوانه و أنصاره، و كان من أكبر المروجين له و المؤيدين لفكرته و العاملين معه باليد و اللسان.

الواعظ الملتزم:

انصرف الشيخ القمي - بعد احراز المقامات العلمية العالية - الي الخطابة و الوعظ و الارشاد الديني، فكان مصداقا للواعظ المتعظ الذي يقول بلسانه ما يلتزم بتطبيقه في أفعاله و أعماله، و اتفقت كلمة معاصريه و من عرفه من قريب علي أنه لم ير منه طيلة حياته ما يقدح في دينه و تقاه.

كان مع تبحره في علوم الحديث شديد الاحتياط في النقل و الترجمة و التفسير، حتي أنه كثيرا ما كان يقرأ في الكتاب عند ما يرقي المنبر لئلا يغير حرفا واحدا من ألفاظ الحديث المستشهد به، و التزم في الترجمة- في كتبه الفارسية- أقصي ما يمكن الالتزام به من الترجمة الحرفية الصحيحة، و ذلك لئلا تفوته نكتة و لو صغيرة مما في الحديث المنقول.

و في أثناء الوعظ شوهد كثيرا أن دموعه تنهمر علي وجنتيه و كريمته، و خاصة عند ذكر مصائب الأئمة المعصومين عليهم السلام و مصرع الحسين عليه السلام و ذويه بكربلا، و ربما منعه البكاء من الاستمرار في الكلام، و كان هذا أيضا حال المستمعين الي مواعظه في الانكسار و خشوع القلب و جريان الدموع، و هذا دليل علي شدة أثر أقواله في القلوب المؤمنة و أن موعظه كانت نابعة من قلب مؤمن يطمئن الي ما يخرج من فيه.

و كان قانعا باليسير من بلغة العيش موليا عن زخارف الدنيا، لم يله نفسه بالشؤون المادية و المغريات التي تكون حاجزا عن نيل المراتب العالية من التهذيب النفسي و الصفاء الباطني، بالرغم من تهيئة أسباب الشهرة له لو كان يريد الوصول الي المآرب النفسية التي يسعي للوصول اليها كثير من أبناء الدنيا.

قال الشيخ آقا بزرگ ضمن ترجمة الشيخ القمي:

«ان صلتي بالمترجم له كانت أوثق من صلاتي بغيره، حيث كنا نسكن غرفة واحدة في بعض مدارس النجف و نعيش سوية و نتعاون علي قضاء لوازمنا و حاجاتنا الضرورية حتي تهيئة الطعام، و بقينا علي ذلك بعد وفاة شيخنا (النوري) أيضا و نحن نواصل القراءة علي مشايخنا الأجلاء الآخرين».

«و قد عرفته خلال ذلك جيدا، فرأيته مثال الانسان الكامل و مصداق رجل العلم الفاضل، و كان يتحلي بصفات تحببه الي عارفيه، فهو حسن الأخلاق جم التواضع، سليم الذات شريف النفس، يضم الي غزارة الفضل تقي شديدا و الي الورع زهدا بالغا...».

شيوخه في الرواية:

الحاج ميرزا حسين النوري.

الراوون عنه:

1- الشيخ آقا بزرگ الطهراني.

2- السيد احمد الموسوي المستنبط.

3- السيد احمد المشهور بالسيد آقا التستري الجزائري.


4- الشيخ حسين المقدس المشهدي، أجازه في 23 ذي القعدة سنة 1348.

5- الشيخ ميرزا حيدر قلي خان سردار الكابلي.

6- السيد شهاب الدين النجفي المرعشي، كتب له اجازتين احداهما بالنجف الأشرف في رابع جمادي الثانية سنة 1340، و الأخري بقم في خامس جمادي الآخرة سنة 1350.

7- الشيخ عبدالحسين الرشتي.

8- الحاج ملا علي الواعظ الخياباني التبريزي.

9- السيد علي مدد القائني الخراساني.

10- السيد علي نقي فيض الاسلام الطهراني.

11- الشيخ محمد تقي المقدس الطهراني.

12- الشيخ محمد صادق صدر الشريعة التنكابني.

13- الشيخ محمد علي الأردوبادي.

14- الشيخ محمد مهدي شرف الدين الواعظي التستري.

15- السيد محمد هادي الميلاني.

16- السيد المصطفي الصفائي الخوانساري، أجازه في جمادي الأولي سنة 1348 في قم.

17- السيد ميرزا مهدي الشيرازي.

18- الشيخ يوسف البيارجمندي الحائري.

19- الشيخ يوسف بن عبد علي الرجائي المغزي.

مؤلفاته:

ألف الشيخ كثيرا من الكتب و الرسائل العربية و الفارسية، واختلف موضوعات تأليفه من فقه و حديث و تراجم و تاريخ و آداب و أخلاق، و اتسمت كلها بحسن الذوق في التأليف و الترصيف و التبويب وجودة الاختيار للمواد و عرضها علي مختلف المستويات الثقافية.

والذي يجلب النظر في تأليفه انتشارها بشكل واسع جدا بحيث لا يمكن حصر طبعات بعضها، و مقبوليتها في الأوساط العلمية و بين الناس الخواص منهم و العوام ريا، و قد ترجمت جملة منها الي مختلف اللغات و انتشرت في الأقطار الشيعية و غيرها. و نري أن السبب الأكبر في سعة انتشار كتبه هو اخلاصه في عمله و ايمانه الراسخ بضرورة نشر الدين و خدمة معارف أهل البيت الطاهرين عليهم السلام. [2] .

و اليك سردا لأسماء ما وقفنا عليه من كتبه:


1- الآيات البينات في اخبار المؤمنين عن الملاحم و الغائبات.

2- الأنوار الالهية، في الأئمة الاثني عشر.

3- الأنوار البهية في تواريخ الحجج الالهية، طبع مكررا.

4- الباقيات الصالحات، طبع مكررا بهامش مفاتيح الجنان.

5- بيت الأحزان في مصائب سيدة النسوان، طبع مرات كثيرة.

6- تتمة المنتهي في وقائع أيام الخلفا، طبع.

7- تتميم بداية الهداية للحر العاملي، طبع مع البداية في قم سنة 1405، باسم «لب الوسائل» بتحقيق الشيخ محمد علي الأنصاري.

8- تتميم تحية الزائر، طبع.

9- تحفة الأحباب في نوادر آثار الأصحاب، طبع.

10- التحفة الطوسية و النفحة القدسية، طبع.

11- ترجمة تحفة الزائر، الي العربية.

12- ترجمة جمال الأسبوع، طبع بهامشه.

13- ترجمة اللهوف، المسلك الثاني منه و طبع بهامشه.

14- ترجمة مصباح المتهجد، طبع بهامشه.

15- تعريب زاد المعاد.

16- چهل حديث، طبع.

17- حكمة بالغة و مائة كلمة جامعة، طبع.

18- الدر النظيم في لغات القرآن العظيم، طبع في قم سنة 1407.

19- الدرة اليتيمة في تتمات الدرة الثمينة، شرح نصاب الصبيان.

20- دستور العمل، طبع.

21- ذخيرة الأبرار في تلخيص أنيس التجار، طبع.

22- ذخيرة العقبي في مثالب أعداء الزهرا.

23- سبيل الرشاد، في أصول الدين، طبع.

24- سفينة البحار و مدينة الحكم و الآثار، طبع بالنجف الأشرف سنة 1355، ثم بايران مكررا، منها في سنة 1414 في ثمانية أجزاء.

25- شرح الأربعين حديثا.

26- شرح الصحيفة السجادية، لم يتم.

27- شرح قصار كلمات علي عليه السلام الواردة في آخر نهج البلاغة.

28- شرح مائة كلمة، طبع.

29- شرح الوجيزة، للشيخ البهائي.


30- صحائف النور في وظائف الأيام و الأسابيع و الشهور.

31- الصغائر و الكبائر من الذنوب.

32- ضيافة الاخوان.

33- طبقات العلماء، لم يتم.

34- علم اليقين، مختصر كتاب حق اليقين للمجلسي.

35- الغاية القصوي في ترجمة العروة الوثقي، طبع بالهند في مجلدين.

36- غاية المرام في مختصر دارالسلام، للنوري.

37- غاية المني في ترجمة المعروفين بالألقاب و الكني، من علماء العامة.

38- الفصول العلية في المناقب المرتضوية، طبع.

39- الفوائد الرجبية فيما يتعلق بالشهور العربية، و هو أول تأليفه.

40- الفوائد الرضوية في أحوال علماء الجعفرية، طبع.

41- الفوائد الطوسية، كشكول.

42- فيض العلام في وقائع الشهور و عمل الأيام.

43- فيض القدير فيما يتعلق بحديث الغدير، منتخب من عبقات الأنوار، طبع في قم سنة 1365 ش.

44- قرة الباصرة في تواريخ الحجج الطاهرة، طبع في قم بتحقيق الشيخ رضا استادي سنة 1365 ش.

45- كحل البصر في أحوال سيد البشر، طبع.

46- الكشكول.

47- الكلمات اللطيفة.

48- الكني و الألقاب، طبع في ثلاثة أجزاء بصيدا سنة 1358 ثم بالنجف و بيروت و ايران مكررا.

49- اللآلي المنثورة في الأحراز و الأذكار المأثورة، طبع.

50- مختصر الأبواب في السنن و الآداب، و هو مختصر حلية المتقين للمجلسي.

51- مختصر البحار، المجلد الحادي عشر منه.

52- مختصر الشمائل المحمدية، للترمذي، أتم اختصاره في المشهد سنة 1332 و طبع بقم سنة 1406.

53- مسلي المصاب بفقد الأعزة و الأحباب.

54- مفاتيح الجنان، لا تحصي طبعاته الكثيرة في ايران و غيرها، و ترجمه الي العربية السيد محمد رضا النوري و طبعت الرجمة مرارا في ايران و بيروت.

55- مقاليد الفلاح، في أعمال اليوم و الليلة.

56- مقامات عليه در مراتب سعادات انسانية، مختصر معراج السعادة، طبع.

57- مقلاد النجاح، مختصر مقاليد الفلاح.

58- منازل الآخرة، طبع مرات في ايران، ترجمه الي العربية الدكتور عبدالمهدي اليادگاري و طبع في قم سنة 1411.


59- منتهي الآمال في مصائب النبي و الآل، طبع في مجلدين بطهران سنة 1371 و غيرها مرارا كثيرة.

60- نزهة النواظر في ترجمة معدن الجواهر، طبع.

61- نصاب الصبيان.

62- نفثة المصدور، ملحق نفس المهموم و طبع معه مكررا.

63- نفس المهموم في مقتل الحسين المظلوم، نسخة بخطه في مكتبة المجلس النيابي بطهران برقم (13197)، طبع مكررا أحسنه بتحقيق الشيخ رضا استادي في قم.

64- نقد الوسائل، و هو لباب وسائل الشيعة.

65- هداية الأنام الي وقائع الأيام، مختصر كتابه فيض العلام.

66- هدية الأحباب، طبع.

67- هدية الزائرين و بهجة الناظرين، طبع.

وفاته

توفي - رضوان الله عليه - بالنجف بعد منتصف ليلة الثلاثاء الثالثة و العشرين من شهر ذي الحجة سنة 1359، و شيع بتشييع حافل حضره وجوه العلماء و التجار و سائر الطبقات النجفية، و دفن في الصحن العلوي الشريف عند قبر شيخه النوري.

أرخ وفاته الشيخ محمد السماوي بقوله:



والشيخ عباس الرضي القمي

قد جاور النوري بين الجم



ألف و التأليف در منتظم

فأرخوا: بفقد عباس ختم



(1359)

نقل أحد الشيوخ الأثبات ممن حضر تشييع الشيخ: أنه لما غسل و كفن، و وضع في التابوت في مغتسل وادي السلام «مغتسل بير عليوي» أخرج الي صحن المغتسل و وضع التابوت علي الأرض و طلب ابنه الشيخ ميرزا علي من المشيعين الانصات ثم قال: ان أبي أوصاني أن أرجو من المشيعين الذين يعرفونه حق المعرفة أن يشهدوا بالقول المعروف «اللهم انا لا نعرف منه الا خيرا»، و ذلك طلبا لشهادة أربعين مؤمنا بايمانه، فرفع المشيعون كلهم أصواتهم بهذه الشهادة لأنهم بأجمعهم كانوا يعرفونه بالزهد و التقوي و الصلاح والسداد، فقال الشيخ ميرزا علي عند ذلك: اللهم اشهد أنني أنفذت وصية وادي كما أمرني بذلك.

مصادر الترجمة: نقباء البشر ص 998، مصفي المقال ص 251، أعيان الشيعة 425/7، معارف الرجال 401/1، آثار الحجة 132/2، ريحانة الأدب 4/ 487، علماء معاصرين ص 182، الأعلام للزركلي 265/3، المستدرك علي معجم المؤلفين ص 322، معجم المؤلفين العراقيين 200/2، نخبة البشر- مخطوط، فوائد الرضوية 220-222، رجال قم ص 126، سرآمدان فرهنگ و تاريخ ايران 273/1.


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي يعلم عجيج الوحوش في الفلوات. و معاصي العباد في الخلوات، و اختلاف النينان [3] في البحار الغامرات، و تلاطم الماء بالرياح العاصفات. و الصلاة و السلام علي سيد الكائنات، و افضل اهل الارض و السماوات محمد المبعوث بالمعجزات الباهرات، و الآيات البينات. و علي آله الطاهرين المظلومين مصابيح الظلمات، و عصم الامة من الهلكات، سيما الامام المظلوم الشهيد قتيل العبرات و اسير الكربات حسين مصباح الهدي و سفينة النجاة.

و بعد: فيقول المجرم المسي ء المتسمك بذيل اهل بيت الرسالة عباس بن محمد رضا القمي) ختم الله لهما بالحسني و السعادة: انه قد كانت نفسي تنازعني دائما ان اجمع مختصرا في مقتل مولانا الحسين عليه السلام، اذكر فيه ما اعتمد عليه مما وصل الي من الثقات الاثبات و ما اتصل سندي به من روايات الرواة، لانتظم في سلك النائحين علي سيد المظلومين ابي عبدالله عليه آلاف الصلاة و التسليمات.

و لكنه كانت العوائق تمنع من المراد و الشواغل تضرب دون بلوغ الغرض بالاسداد، الي ان من الله تعالي علي بالتشرف الي زيارة الحضرة الشريفة المقدسة المطهرة، مهبط ملائكة الله و معدن رضوان الله التي هي روضة من رياض الجنة و الله، المستقر بها امام المتقين و بضعة رسول رب العالمين، ضامن الغرباء و المساكين، ثامن الائمة المعصومين، سيد الانس و الجنة، و المدفوع بارض الغربة، مولانا المظلوم و امامنا المسموم، حجة الله علي الخلق اجمعين السلطان ابوالحسن علي الرضا عليه السلام ابن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم اجمعين. فاستسدت بتقبيل تلك العتبة المنيفة، و انتظمت في سلك مجاوري هذه الروضة الشريفة، فمددت الي حضرته كف السوال و رفعت الي جنابه يد الضراعة و الابتهال ليوفقني للوصول الي امنيتي فانها منتهي الآمال.

ثم استخرت الله الكبير المتعال، فشرعت في تاليف هذا الكتاب علي سبيل الاستعجال، و جمعته من الكتب المعتبرة التي عليها الاعتماد و الركون و الاستناد:

كالارشاد للشيخ الاجل، فخر الشيعة و محيي الشريعة، مهلم الحق و دليله و منار الدين


و سبيله، شيخ المشائخ الجلة و رئيس رؤساء الملة، ابي عبدالله محمد ابن محمد بن النعمان المقلب بالمفيد رحمه الله، المستغني عن المدح و التوصيف لغاية شهرته، مع ان كل ما يقال فهو دون رتبته، توفي سنة 413 ببغداد و دفن في البقعة المنورة الكاظمية عند رجلي ابي جعفر الجواد عليه السلام.

و كتاب اللهوف علي قتلي الطفوف للسيد الاجل الاورع الازهد الاسعد قدوة العارفين و مصباح المتهجدين، صاحب الكرامات الباهرة و المناقب الفاخرة رضي الدين ابي القاسم علي بن موسي بن جعفر بن طاوس الحسيني المتوفي ببغداد سنة 664، قدس الله سره و رفع في الملا الاعلي ذكره.

و كتاب التاريخ للمؤرخ الكامل ابي جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفي ببغداد سنة 310، الذي قال في حقه محمد بن خزيمة المعروف بامام الائمة: ما اعلم علي اديم الارض اعلم منه [4] .

و تاريخ الكامل للمورخ النسابة الحافظ العلامة عز الدين ابي الحسن علي ابن ابي الكرم محمد المعروف بابن الاثير الجزري [5] المتوفي بالموصل سنة 630.

و مقاتل الطالبين للشيخ المورخ النساب الماهر الاديب الالمعي علي بن الحسين القرشي الاموي المعروف بابي الفرج الاصبهاني الزيدي المتوفي ببغداد سنة 356.

و مروج الذهب و معادن الجوهر للمورخ الامين و المعتمد عند الفريقين، الشيخ العالم الكامل المطلع الخبير الماهر الفاضل، ابي الحسن علي بن الحسين ابن علي الهذلي الامامي المعروف بالمسعودي [6] المعاصر لابي الفرج الاصبهاني، بلغه الله في الجنان الي منتهي الاماني.

و تذكرة الخواص الامة في معرفة الائمة للشيخ العالم الفاضل المورخ الكامل، وحيد


عصره و عزيز مصره، ابي المظفر يوسف بن قراغلي [7] البغدادي المعروف بسبط ابن الجوزي المتوفي سنة 654 و المدفون في جبل قاسيون بدمشق.

و مطالب السؤول في مناقب آل الرسول للشيخ العالم الفاضل الاديب المنشي ء الكامل، كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي [8] .

و الفصول المهمة في معرفة الائمة للشيخ نور الدين علي بن محمد المكي المعروف بابن الصباغ المالكي المتوفي سنة 855.

و كشف الغمة للشيخ الفاضل النبيل المحدث الثقة الجليل بهاء الدين ابي الحسن علي بن عيسي الاربلي الامامي قدس الله روحه، فرغ من تاليفه سنة 687.

و العقد الفريد للشيخ شهاب الدين ابي عمرو احمد بن محمد القرطبي الاندلسي المالكي المعروف بابن عبد ربه، الفاضل المحدث الاديب الاريب المتوفي سنة 338 و هذا الكتاب من الكتب الممتعة حوي من كل شي ء.

و كتاب الاحتجاج علي اهل اللجاج للشيخ الاجل العالم الفاضل الفقيه المحدث الثقة الوجيه احمد بن علي بن ابي طالب الطبرسي، احمد مشائخ ابن شهر آشوب الاتي ذكره قدس سره.

و كتاب المناقب للشيخ الاجل محيي آثار المناقب و الفضائل، و البحر المتلاطم الزخار الذي لا يساحل، قطب المحدثين و شيخ مشائخهم، رئيس العلماء و فقيههم، رشيد الملة و الدين، العالم الرباني محمد بن علي بن شهر آشوب السروري المازندراني عطر لله مرقده المتوفي سنة 588 و المدفون علي جبل جوشن بحلب عند مشهد السقط [9] محسن بن ابي عبدالله الحسين السبط سلام الله عليهما.

و روضة الواعظين للشيخ الشهيد السعيد العالم الفاضل النبيل الجليل الحافظ الواعظ ابي علي محمد بن الحسن بن علي الفارسي المعروف بالفتال النيسابوري [10] ، احد مشائخ ابن شهر آشوب رضوان الله عليهما.

و مثير الاحزان للشيخ الجليل العالم الكامل الفقيه النبيه نجم الدين جعفر ابن محمد الحلي المعروف بابن نما، احد مشائخ آية الله العلامة الحلي رضوان الله عليهما و رفع في الملاء الاعلي ذكرهما.


و الكامل البهائي في السقيفة للشيخ العالم العامل الماهر الفقيه المطلع المتكلم الجليل المحدث النبيل، عماد الدين الحسن بن علي بن محمد الطبري المعاصر للمحقق و العلامة رفع الله مقامه، الفه لبهاء الدين محمد بن شمس الدين الجويني المشهور بصاحب ديوان و فرغ منه سنة 675.

و روضة الصفا في سير الانبياء و الملوك و الخلفاء للمورخ الكامل المطلع الماهر، محمد بن خاوند شاه المتوفي سنة 903.

و تسلية المجالس كتاب كبير في المقتل للسيد العالم الفاضل محمد بن ابي طالب الموسوي الحسيني الحائري رضوان الله عليه.

الي غير ذلك من مقاتل اخري.

و انقل عن مقتل هذا السيد الجليل بتوسط المجلد العاشر من بحارالانوار.

و عن مقتل الكلبي بتوسط تذكرة السبط و تاريخ الطبري.

و عن مقتل ابي مخنف الازدي بتوسط الطبري.

و اعبر عن السيد ابن طاوس رحمه الله بالسيد، و عن ابن الاثير الجزري بالجزري، و عن محمد بن جرير الطبري بالطبري، و عن ابي مخنف بالازدي.

و انما عبرت عن الاخير بذلك و لم اصرح بكنيته لكنته، و هي ان لا يتبادر الي الاذهان انه هو الذي طبع مع كتاب العاشر من البحار، فانه قد ثبت عندي ان هذا الكتاب ليس بمقتل ابي مخنف المعروف، فان ابا مخنف و هو لوط بن يحيي بن سعيد بن مخنف الازدي الغامدي- كان شيخا من اصحاب الاخبار بالكوفة و وجههم، و كان يسكن الي ما يرويه، و يروي عن جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه، و ابوه كان من اصحاب اميرالمؤمنين و الحسن و الحسين عليهم السلام، و لابي مخنف كتب كثرة في السير، منها كتاب مقتل الحسين عليه السلام الذي ينقل منه اعاظم العلماء المتقدمين و اعتمدوا عليه. و من راجع تاريخ الطبري يعلم ان اكثر ما نقله في مقتل الحسين عليه السلام بل جله اخذه من مقتل ابي مخنف، و اذا تامل الي هذا المقتل المنسوب اليه و الي ما نقله الطبري و غيره من المورخين منه و يقابلهما يعلم ان هذا المقتل ليس له، بل و لا لاحد من المورخين المعتمدين، فعلي هذا اني لا اعتمد علي ما تفرد بنقله.

ثم اني رتبت هذا الكتاب الشريف علي ابواب و خاتمة، و قدمت امام الابواب مقدمة، و سميته نفس المهوم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم عليه صلوات الله المك الحي القيوم.

و اسال الله تعالي ان يوفقني لاتمامه و يفوزني بسعادة اختتامه، و ما توفيقي الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.



پاورقي

[1] ذکر السيد آقا التستري الجزائري في کتابه اجازات المشائخ أن الشيخ ولد في الثاني عشر من جمادي الثانية سنة 1295، و لا نعلم من أين ذکر هذا التاريخ.

[2] حدثني غير واحد ممن عرف الشيخ صاحب الترجمة: أن صاحبي المکتبة الاسلامية بطهران عند طبع کتاب «المنتهي الآمال» دفعا للشيخ مبلغا کحق طبعه ليختص بهما، و مع أنه کان في ذلک الوقت يعاني ضيق المعيشة لم يوافق علي طلبهما، و قال: انني أؤلف الکتب لاستفادة المؤمنين فليطبعها کل من أراد طبعها غير محصور بناشر خاص، و ذلک لئلا يغلي ثمنها و يصعب شراؤها علي الطالبين.

[3] جمع نون بمعني الحوت «منه».

[4] و قالوا في حق ابي‏ جعفر الطبري: انه کتب کتبا کثيرة و مکث اربعين سنة يکتب کل يوم اربعين ورقة، و قد حسبوا له منذ بلغ الحلم الي ان مات قم قسم علي تلک المده اوراق مصنفاته فوجد لکل يوم اربع عشرة ورقة. قال لاصحابه يوما: تنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: کم يکون قدره؟ قال: ثلاثين الف ورقة، قالوا: هذا يفني الاعمار قبل تمامه، فاختصره في ثلاثة آلاف، ثم قال: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم الي وقتنا هذا؟ فقالوا: کم يکون قدره؟ قال: نحو التفسير فاجابوه کالاول. فقال: ان الله امات الهمم، فاختصره کالتفسير.

و الطبري منسوب الي طبرية مدينة بالشام کذا في العبقات «منه».

[5] الجزري بفتح الجيم و الزين نسبة الي جزيرة ابن ‏عمر، و هي مدينة علي شاطي‏ء دجلة و قريبة علي الموصل في العراق. و فيها ولد ابن‏الاثير (منه).

[6] المتوفي سنة 346.

[7] کلمة ترکية معناها السبط (ابن البنت).

[8] المتوفي سنة 652.

[9] سياتي الحديث عن مشهد السقط لدي التحدث عن سوق اهل البيت الاطهار من الکوفة الي الشام.

[10] المتوفي سنة 508.