بازگشت

سلبه


و أقبل القوم علي سلبه، فأخذ اسحاق ابن حوية قميصه، و اخذ الأخنس ابن مرثد بن علقمة الحضرمي عمامته، و اخذ الأسود بن خالد نعليه و اخذ سيفه جميع بن الخلق الأودي و يقال رجل من بني تميم اسمه الأسود بن حنظلة.

و جاء بجدل فرأي الخاتم في اصبعه و الدماء عليه فقطع اصبعه و اخذ الخاتم و اخذ قيس بن الأشعث قطيفته [1] و كان يجلس عليها فسمي قيس قطيفة [2] ، و اخذ ثوبه الخلق جعونة بن حوية الحضرمي و اخذ القوس و الحلل الرحيل بن


خيثمة الجعفي و هاني بن شبيب الحضرمي و جرير بن مسعود الحضرمي [3] و أراد رجل منهم اخد تكة سرواله و كان لها قيمة، و ذلك بعدما سلبه الناس يقول، اردت ان انزع التكة فوضع يده اليمني عليها فلم اقدر علي رفعها فقطعت يمينه! فوضع يده اليسري عليها فلم اقدر علي رفعها فقطعتها و هممت بنزع السروال فسمعت زلزلة فخفت و تركته و غشي علي، و في هذه الحال رأيت النبي و عليا و فاطمة و الحسن، و فاطمة تقول: يا بني قتلوك، قتلهم الله، فقال لها يا ام قطع يدي هذا النائم فدعت علي و قالت: قطع الله يديك و رجليك و أعمي بصرك و أدخلك النار فذهب بصري و سقطت يداي و رجلاي فلم يبق من دعائها الا النار [4] .



وا صريعا عالج الموت بلا

شد لحيين و لا مد ردا



غسلوه بدم الطعن و ما

كفنوه غير بوغاء الثري



قتلوه بعد علم منهم

انه خامس أصحاب الكسا



يا رسول الله يا فاطمة

يا اميرالمؤمنين المرتضي



عظم الله لك الأجر بمن

كض أحشاه الظما حتي قضي



ضاربا في كربلا خيمته

ثم ما خيم حتي قوضا



ميت تبكي له فاطمة

و أبوها و علي ذو العلا



لو رسول الله يحيا بعده

قعد اليوم عليه للعزا



حملوا رأسا يصلون علي

جده الأكرم طوعا و ابا



يتهادي بينهم لم ينقضوا

عمم الهام و لا حلوا الحبا



يا رسول الله لو عاينتهم

و هم ما بين قتل و سبا



من رميض يمنع الظل و من

عاطش يسقي انابيب القنا



و مسوق عاثر يسعي به

خلف محمول علي غير وطا



لرأت عينك منهم منظرا

للحشا شجوا و للعين قذي



ليس هذا لرسول الله يا

امة الطغيان و البغي جزا



جزروا جزر الاضاحي نسله

ثم ساقوا أهله سوق الاما



هاتفات برسول الله في

بهر السير و عثرات الخطا [5]





پاورقي

[1] اللهوف ص 73.

[2] مقتل الخوارزمي ج 2 ص 38 و کامل ابن‏الاثير ج 2 ص 32.

[3] مناقب ابن ‏شهراشوب ج 2 ص 224.

[4] مقتل الخوارزمي ج 2 ص 102.

[5] للشريف الرضي أعلي الله مقامه.