بازگشت

الجواد


و اقبل الفرس يدور حوله و يلطخ ناصيته بدمه [1] فصاح ابن سعد دونكم الفرس فانه من جياد خيل رسول الله (ص) فأحاطت به الخيل فجعل يرمح برجليه حتي قتل اربعين رجلا و عشرة افراس فقال ابن سعد دعوه لننظر ما يصنع فلما امن الطلب اقبل نحو الحسين يمرغ ناصيته بدمه و يشمه و يصهل صهيلا عاليا [2] قال ابوجعفر الباقر (ع) كان يقول:

(الظليمة، الظليمة، من امة قتلت ابن بنت نبيها) و توجه نحو المخيم بذلك الصهيل [3] «فلما نظرن النساء الي الجواد مخزيا و السرج عليه ملويا خرجن من الخدور ناشرات الشعور! علي الخدود لا طمات و للوجوه سافرات، و بالعويل داعيات، و بعد العز مذللات، و الي مصرع الحسين مبادرات» [4] .



فواحدة تحنو عليه تضمه

و اخري عليه بالرداء تظلل






و اخري بفيض النحر تصبغ وجهها

و اخري تفديه و اخري تقبل



و اخري علي خوف تلوذ بجنبه

و اخري لما قد نالها ليس تعقل [5]



و نادت ام كلثوم زينب العقيلة وا محمداه وا ابتاه وا علياه وا جعفراه وا حمزتاه هذا حسين بالعراء صريع بكربلاء [6] ثم نادت: ليت السماء أطبقت علي الأرض [7] و ليت الجبال تدكدكت علي السهل [8] !! و انتهت نحو الحسين و قد دنا منه عمر بن سعد في جماعة من أصحابه، و الحسين يجود بنفسه! فصاحت: أي عمر أيقتل ابوعبدالله و أنت تنظر اليه؟! فصرف بوجهه عنها و دموعه تسيل علي لحيته [9] .

فقالت: ويحكم اما فيكم مسلم؟ فلم يجبها احد! [10] ثم صاح ابن سعد بالناس: انزلوا اليه و أريحوه فبدر اليه شمر فرفسه برجله و جلس علي صدره و قبض علي شيبته المقدسة و ضربه بالسيف اثنتي عشرة ضربة [11] و احتز رأسه المقدس!!


پاورقي

[1] امالي الصدوق ص 98 مجلس 30 و مقتل الخوارزمي ص 37 و تظلم الزهراء ص 128.

[2] تظلم الزهراء ص 129 و البحار ج 10 ص 205.

[3] مقتل الخوارزمي ج 2 ص 37.

[4] زيارة الناحية المقدسة.

[5] من قصيدة للحاج هاشم الکعبي.

[6] البحار ج 10 ص 206 و مقتل الخوارزمي ج 2 ص 37.

[7] اللهوف ص 73.

[8] الطبري ج 6 ص 259.

[9] کامل ابن‏الاثير ج 4 ص 32 و الطبري ج 6 ص 259 طبع اول.

[10] الارشاد.

[11] مقتل العوالم ص 100 و مقتل الخوارزمي ج 2 ص 36 و ما بعدها.