بازگشت

سويد بن عمرو


و لما اثخن بالجراح سويد بن عمرو بن أبي المطاع سقط لوجهه و ظن انه قتل، فلما قتل الحسين و سمعهم يقولون قتل الحسين أخرج سكينة كانت معه فقاتل بها و تعطفوا عليه فقتلوه و كان آخر من قتل من الاصحاب بعد الحسين عليه السلام.



هم عصمة اللاجي اذا هو يختشي

و هم ديمة الراجي اذا هو يجتدي



اذا ما خبت نار الوغي شعشعوا لها

سيوفهم جمرا و قالوا توقدي



ثقال الخطا لكن يخفون للوغي

سراعا بخرصان الوشيج المسدد



اذا اشرعوا سمر الرماح حسبتها

كواكب في ليل من النقع أسود



او اصطدمت تحت العجاج كتائب

جري أصيد منهم لها اثر أصيد



يكرون و الابطال طائشة الخطي

و شخص المنايا بالعجاجة مرتدي






لووا جانبا عن مورد الضيم فانثنوا

علي الارض صرعي سيدا بعد سيد



هووا للثري نهب السيوف جسومهم

عوار ولكن بالمكارم ترتدي



واضحي يدير السبط عينيه لا يري

سوي جثث منهم علي الترب ركد



أحاطت به سبعون الفا فردها

شوارد امثال النعام المشرد



و قام (عديم النصر) بين جموعهم

وحيدا يحامي عن شريعة أحمد



الي أن هوي للأرض شلوا مبضعا

و لم يرو من حر الظما قلبه الصدي



هوي فهوي التوحيد و انطمس الهدي

و حلت عري الدين الحنيف المشيد



له الله مقطور الفؤاد من الظما

صريعا علي وجه الثري المتوقد



ثوي في هجير الشمس و هو معفر

تظلله سمر القنا المتقصد



و أضحت عوادي الخيل من فوق صدره

تروح الي كر الطراد و تغتدي



و هاتفة من جانب الخدر ثاكل

بدت و هي حسري تلطم الخد باليد



يؤلمها قرع السياط فتنثني

تحن فيشجي صوتها كل جلمد



و سيقت علي عجف المطايا أسيرة

يطاف بها في مشهد بعد مشهد



سرت تتهاداها علوج امية

فمن ملحد تهدي الي شر ملحد [1]




پاورقي

[1] للحجة السيد محمد حسين الکيشوان رحمه الله.