عمرو بن جنادة
و جاء عمرو بن جنادة الانصاري بعد أن قتل ابوه و هو ابن احدي عشرة سنة يستأذن الحسين فأبي و قال: هذا غلام قتل أبوه في الحملة الأولي و لعل أمه تكره ذلك قال الغلام: ان امي امرتني فأذن له فما أسرع أن قتل و رمي برأسه الي جهة الحسين فأخذته امه و مسحت الدم عنه و ضربت به رجلا قريبا منها فمات [1] و عادت الي المخيم فأخذت عمودا و قيل سيفا و انشأت:
اني عجوز في النسا ضعيفة
خاوية بالية نحيفة
اضربكم بضربة عنيفة
دون بني فاطمة الشريفة
فردها الحسين الي الخيمة بعد أن اصابت بالعمود رجلين [2] .
پاورقي
[1] ابن شهراشوب ج 3 ص 219 و مقتل الخوارزمي ج 2 ص 22 و ليس هذا بالبعيد بعد ما يحدث الشيخ المفيد في کتاب الجمل ص 137 ط ثاني ان حکيم بن جبلة العبدي لما قطعت رجله ضرب بها الرجل فصرعه و في تاريخ الطبري ج 5 ص 180 و کامل ابنالاثير ج 3 صفحة 35 بعد ان قتل الرجل قال:
يا فخذ لن تراعي
ان معي ذراعي
احمي بها کراعي
و قال ابنالاثير في الکامل ج 2 صفحة 140 قطع رجل من اصحاب مسيلمة رجل ثابت بن قيس فاخذها ثابت و ضرب بها الرجل فقتله.
[2] البحار ج 10 صفحة 198 و مقتل الخوارزمي ج 2 صفحة 22 و في الاصابة ترجمة اسماء بنت يزيد بن السکن انها يوم اليرموک اصابت بالعمود تسعة من الروم فقتلتهم.