بازگشت

الجيوش


فخرج الشمر [1] في أربعة آلاف و يزيد بن الركاب في الفين و الحصين بن نمير التميمي في أربعة آلاف و شبث بن ربعي في الف و كعب بن طلحة في ثلاثة آلاف و حجار بن ابجر في الف و مضاير بن رهينة المازني في ثلاثة آلاف و نصر بن حرشة في الفين [2] فتكامل عند ابن سعد لست خلون من المحرم عشرون الفا [3] و لم يزل ابن زياد يرسل العساكر الي ابن سعد حتي تكامل عنده ثلاثون الفا.


روي أبوعبدالله الصادق عليه السلام ان الحسين دخل علي أخيه الحسن في مرضه الذي استشهد فيه فلما رأي ما به بكي فقال له الحسن: ما يبكيك يا أباعبدالله؟ قال: أبكي لما صنع بك فقال الحسن عليه السلام: ان الذي أوتي الي سم اقتل به ولكن لا يوم كيومك يا أباعبدالله و قد ازدلف اليك ثلاثون الفا يدعون انهم من امة جدنا محمد و ينتحلون دين الاسلام فيجتمعون علي قتلك و سفك دمك و انتهاك حرمتك و سبي ذراريك و نسائك و انتهاب ثقلك فعندها تحل ببني امية اللعنة و تمطر السماء رمادا و دما و يبكي عليك كل شي ء حتي الوحوش في الفلوات و الحيتان في البحار [4] .

و كتب ابن زياد الي ابن سعد: اني لم اجعل لك علة في كثرة الخيل و الرجال فانظر: لا تمسي و لا تصبح الا و خبرك عندي غدوة و عشية و كان يستحثه علي الحرب لست خلون من المحرم [5] .



حشدت كتائبها علي ابن محمد

بالطف حيث تذكرت آباءها



الله اكبر يا رواسي هذه الا

رض البسيطة زايلي ارجاءها



يلقي ابن منتجع الصلاح كتائبا

عقد ابن منتجع السفاح لواءها



ما كان اوقحها صبيحة قابلت

بالبيض جبهته تريق دماءها




پاورقي

[1] في البدء و التاريخ ج 6 ص 10 سماه بشر بن ذي الجوشن. و في عجالة المبتدي في النسب تأليف الحافظ أبي‏بکر محمد بن أبي‏عثمان الحازمي الهمداني المتوفي سنة 584 «اسمه شور بن ذي‏الجوشن» و لأبيه صحبة و رواية روي عنه ابنه شور.

[2] ابن ‏شهراشوب ج 2 ص 215.

[3] ابن‏نما و اللهوف.

[4] امالي الصدوق ص 71 مجلس 30 و في مطالب السؤول انهم عشرون الفا و في هامش تذکرة الخواص انهم مائة الف و في تحفة الازهار لابن‏شدقم ثمانون الفا. و في اسرار الشهادة ص 237 ستة آلاف فارس و الف الف راجل. و لم يذکر ابوالفدا في تأريخه ج 2 ص 190 غير خروج ابن‏سعد في أربعة آلاف و الحر في الفين و في عمدة القاري‏ء للعيني ج 7 ص 656 کتاب المناقب کان جيش ابن‏زياد الف فارس رئيسهم الحر و علي مقدمتهم الحصين بن نمير.

[5] تظلم الزهراء ص 101 و مقتل محمد بن أبي‏طالب.