بازگشت

زبالة


و في زبالة بقتل عبدالله بن يقطر الذي أرسله الحسين من الطريق الي مسلم بن عقيل فقبض عليه الحصين بن نمير القادسية و سرحه الي عبيدالله بن زياد فأمره ان يصعد المنبر و يلعن الكذاب ابن الكذاب و لما اشرف علي الناس قال: أيها الناس أنا رسول الحسين بن فاطمة لتنصروه و تؤازروه علي بن مرجانة فأمر به عبيدالله فالقي من فوق القصر فتكسرت عظامه و بقي به رمق فأتاه رجل يقال له عبدالملك بن عمير اللخمي فذبحه فلما عيب عليه قال انما اردت أن اريحه. و قيل الذي ذبحه رجل طوال يشبه عبدالملك بن عمير...

فأعلم بذلك الناس و أذن لهم بالانصراف فتفرقوا عنه يمينا و شمالا و بقي في أصحابه الذين جاؤا معه من مكة و انما تبعه خلق كثير من الاعراب لظنهم انه يأتي بلدا اطاعه اهله فكره عليه السلام ان يسيروا معه الا علي علم بما يقدمون،
عليه و قد علم ان اذا أذن لهم بالانصراف لم يصحبه الا من يريد مواساته علي الموت [1] .


پاورقي

[1] الطبري جزء 6 ص 226 و هي بضم الزاء المعجمة و تقع قبل الشقوق للذاهب من الکوفة الي مکة فيها حصن و جامع لبني‏اسد سمي الموضع باسم زبالة بنت مسعر امرأة من العمالقة، و يوم زبالة من أيام العرب و نسب الي المکان جماعة من المحدثين «معجم البلدان».