بازگشت

ذات عرق


و سار ابوعبدالله (ع) لا يلوي أحد فلقي في «ذات عرق» [1] بشر


ابن غالب و سأله عن أهل الكوفة قال: السيوف مع بني امية و القلوب معك قال: صدقت: [2] .

و حدث الرياشي عمن اجتمع مع الحسين (ع) في أثناء الطريق الي الكوفة يقول الراوي بعد أن حججت انطلقت أتعسف الطريق و حدي فبينا أسير اذ رفعت طرفي الي اخبية و فساطيط فانطلقت نحوها فقلت: لمن هذه الاخبية؟ قالوا: للحسين بن علي و ابن فاطمة عليهم السلام و انطلقت نحوه فاذا هو متكي علي باب الفسطاط يقرأ كتابا بين يديه فقلت: يا ابن رسول الله (ص) بأبي أنت و امي ما أنزلك في هذه الأرض القفراء التي ليس فيها ريف و لا منعة؟ قال عليه السلام: ان هؤلاء أخافوني و هذه كتب اهل الكوفة و هم قاتلي، فاذا فعلوا ذلك و لم يدعوا لله محرما الا انتهكوه بعث الله اليهم من يقتلهم حتي يكونوا أذل من فرام الامة [3] .


پاورقي

[1] في البحر الرائق لابن‏نجيم الحنفي ج 2 ص 317 بين ذات عرق و مکة مرحلتان و في الفروع لابن‏مفلح ج 2 ص 216 بينهما ليلتان و سمي بجبل صغير فيه کما في تاج العروس ج 7 ص 8 و ذات عرق عند أهل السنة ميقات اهل الشرق و منه العراق و خراسان و روايات الامامية تحکي توقيت رسول الله للعراقيين «العقيق» و استحسنه الشافعي في الام ج 2 ص 118 لاعتقاده ان ذات عرق غير منصوص عليه و انما وقته عمر کما في البخاري عن ابن‏عمر، و في المغني لابن‏قدامة ج 3 ص 257 عن ابن‏عبدالبر الاحرام من العقيق أولي و ان کان ذات عرق ميقات أهل الشرق اجمع و في فتح الباري ج 3 ص 250 قطع الغزالي و الرافعي و النووي و المدونة لمالک ان ذات عرق غير منصوص و صحح الحنفية و الحنابلة و جمهور الشافعية انه منصوص و في معجم البلدان ج 6 ص 199 يقع العقيق ببطن وادي ذي الحليفة و هو اقرب منها الي مکة و احتاط فقهاء الامامية بترک الاحرام من «ذات عرق» و هو آخر العقيق.

[2] مثير الاحزان لابن‏نما ص 21.

[3] و في البداية ج 8 ص 169 «حتي يکونوا اذل من قرم الامة» و فسر القرم بالمقنعة و لم اجد هذا التفسير في اللغة و الصحيح کما تقدم «فرام الامة» بالفاء الموحدة و هو عجم الزبيب تضيق به المرأة مسلکها.