حبس المختار
و كان المختار عند خروج مسلم في قرية له تدعي (خطوانية) [1] فجاء بمواليه يحمل راية خضراء و يحمل عبدالله بن الحارث راية حمراء و ركز المختار رايته علي باب عمرو بن حريث و قال: اردت أن أمنع عمرا [2] و وضح لهما قتل مسلم و هاني و اشير عليهما بالدخول تحت راية الامان عند عمرو بن حريث ففعلا و شهد لهما ابن حريث باجتنابهما ابن عقيل، فأمر ابن زياد بحبسهما بعد أن شتم المختار و استعرض وجهه بالقضيب فشتر عينه [3] و بقيا في السجن الي ان
قتل الحسين عليه السلام [4] .
و أمر ابن زياد محمد بن الأشعث [5] و شبث بن ربعي و القعقاع بن شور الذهلي [6] و حجار بن ابجر [7] و شمر بن ذي الجوشن و عمرو بن حريث ان يرفعوا راية الامان و يخذلوا الناس [8] فأجاب جماعة ممن خيم عليهم الفرق و آخرون جرهم الطمع الموهوم و اختفي الذين طهرت ضمائرهم و كانوا يترقبون فتح الابواب للحملة علي صولة الباطل.
پاورقي
[1] انساب الاشراف للبلاذري ج 5 ص 214 و في معجم البلدان ج 3 ص 449 هي ناحية في بابل العراق.
[2] تاريخ الطبري ج 6 ص 215.
[3] في المعارف لابنقتيبة ص 253 باب ذوي العاهات و المحبر لابنحبيب ص 303 ضرب عبيدالله بن زياد وجه المختار بالسوط فذهبت عينه.
[4] انساب الاشراف ج 5 ص 215.
[5] في الطبقات الخليفة ج 1 ص 331 رقم 1043 محمد بن الاشعث بن قيس امه امفروة بنت أبيقحافة قتل سنة 67 مع مصعب أيام المختار الجرح و التعديل ج 3 قسم 206/2.
[6] في الطبقات لخليفة ج 1 ص 328 رقم 1032 القعقاع بن شور بن النعمان بن غنال بن حارثة بن عباد ابن امريء القيس بن عمرو بن شيبان بن ذهل نزل الکوفة. الجرح و التعديل ج 3/ قسم 137/2.
[7] في تاريخ الطبري ج 6 ص 84 کان ابجر نصرانيا مات سنة اربعين.
[8] کامل ابنالاثير ج 4 ص 12.