بازگشت

كتب الكوفيين


و في مكة وافته كتب اهل الكوفة من الرجل و الاثنين و الثلاثة و الاربعة يسألونه القدوم عليهم لأنهم بغير امام و لم يجتمعوا مع النعمان بن بشير في جمعة و لا جماعة، و تكاثرت عليه الكتب حتي ورد عليه في يوم واحد ستمائة كتاب و اجتمع عنده من نوب متفرقة اثنا عشر ألف كتاب و في كل ذلك يشددون الطلب و هو لا يجيبهم، و آخر كتاب ورد عليه من شبث بن ربعي و حجار بن أبجر و يزيد بن الحارث [1] و عزرة بن قيس و عمرو بن الحجاج و محمد بن عمير ابن عطارد و فيه: ان الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك فالعجل العجل يا ابن رسول الله فقد اخضر الجناب و أينعت الثمار و أعشبت الارض و أورقت الاشجار فاقدم اذا شئت فانما تقدم علي جند لك مجندة [2] .



بعثت بزور الكتب سر و اقدم الي

نحو العراق بمكرها و دهاتها






هذي الخلافة لا ولي لها و لا

كفؤ و انك من خيار كفاتها



فأتي يزج اليعملات بمعشر

كالاسد و الاشطان من غاباتها



و حصان ذيل كالأهلة اوجها

بسنائها و بهائها و صفاتها



ما زال يخترق الفلا حتي أتي

أرض الطفوف و حل في عرصاتها



و اذا به وقف الجواد فقال يا

قوم اخبروني عن صدوق رواتها



ما الارض قالوا ذي معالم كربلا

ما بال طرفك حاد عن طرقاتها



قال انزلوا فالحكم في أجداثنا

ان لا تشق سوي علي جنباتها



حط الرحال و قام يصلح عضبه

الماضي لقطع البيض في قماتها



بينا يجيل الطرف اذ دارت به

زمر يلوح الغدر من راياتها



ما خلت ان بدور تم بالعرا

تمسي (بنوالزرقاء) من هالاتها [3]




پاورقي

[1] في انساب الاشراف للبلاذري ج 5 ص 338 کان حوشب بن يزيد بن رويم يتباري في اطعام الطعام مع عکرمة بن ربعي احد بني‏تيم الله بن ثعلبة فقال مصعب دعوهما ينفقا من خيانتهما و فجورهما.

[2] ابن‏نما ص 11. و ذکر الخوارزمي ج 1 ص 193 و ما بعدها فصل 10 تفصيل اجتماع الکوفيين و کتبهم الي الحسين.

[3] من قصيدة في الحسين للشيخ محمد بن اسماعيل البغدادي الحلي الشهير بابن الخلفة المتوفي سنة 1247 «شعراء الحلة» ج 5 ص 174.