بازگشت

حديث كربلاء


بسم الله الرحمن الرحيم

قال رسول الله (ص):

«ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا»

(مستدرك الوسائل ج 2 ص 217)


هل المحرم



هل المحرم فاستهل مكبرا

و انثر به درر الدموع علي الثري



و انظر بغرته الهلال اذا انجلي

مسترجعا متفجعا متفكرا



و اخلع شعار الصبر منك و زر من

خلع السقام عليك ثوبا اصفرا



فثياب ذي الاشجان القيها به

ما كان من حمر الثياب مزررا



شهر بحكم الدهر فيه تحكمت

شر الكلاب السود في اسد الشري



لله اي مصيبة نزلت به

بكت السماء له نجيعا احمرا



خطب دهي الاسلام عند وقوعه

لبست عليه حدادها (ام القري)



او ما تري الحرم الشريف تكاد من

زفراته الجمرات ان تتسعرا



(و اباقبيس) في حشاه تصاعدت

قبسات وجد حرها يصلي (حرا)



علم (الحطيم) به فحطمه الاسي

و دري (الصفا) بمصابه فتكدرا



و استشعرت منه المشاعر بالبلا

و عفا (محسرها) جوي و تحسرا



قتل الحسين فيا لها من نكبة

اضحي لها الاسلام منهدم الذري [1]



شهر المحرم



محرم فيه الهنا محرم

و الحزن فرض و البكا محتم



شهر به الايمان ثل عرشه

و الكفر بالاسلام بان بطشه



هلاله قوس رمي قلب الهدي

و الدين في سهم الحتوف و الردي



قد كان عند الكفر و الاسلام

فيه القتال اعظم الآثام






و آل حرب حاربوا رب السما

فيه و حللوا الدم المحرما



و انتهكوا حرمة سادات الحرم

و ارتكبوا ما امطر السماء دم



يا آل حرب لا لقيتم سلما

و لا وقيتم من لسان ذما



لعنتم في الارض و السماء

علي لسان جملة الاحياء



بشراكم بالويل و الثبور

و بالعذاب يوم نفخ الصور



كم حرة للمصطفي هتكتم

و كم دم لولده سفكتم



يا امة الخذلان و الكفران

و عصبة الضلال و الشيطان



بأي عين تبصرون جده

و قد فعلتم ما فعلتم بعده



جزرتم جزر الاضاحي نسله

و سقتم سوق الاماء اهله



نسيتم احسان يوم الفتح

نسيتم فيه جميل الصفح



قد كنتم لولا بدور هاشم

سرا يضيع في ضلوع كاتم



بهم تسنمتم ذري المنابر

كما علوتم صهوة المفاخر [2]




پاورقي

[1] ديوان معتوق بن شهاب الموسوي ط مصر سنة 1330 ه.

[2] المقبولة الحسينية ص 9 للحجة آية الله الشيخ هادي کاشف الغطاء «قده».