بازگشت

ولادته و نشأته


1391 - 1316 ه: 1971 - 894 م

ولد - رحمه الله - في النجف الاشرف من والدين شريفين عام 1316 ه الموافق لعام 1894 الميلادي كما استعلم منه العلامة الشيخ علي اصغر احمدي و كما ذكرته مقالة الصحفي الايراني مدير مجلة خود (عماد زادة) المنشورة في جريدة (نداي حق) بطهران بتاريخ 29 / رمضان عام 1370 ه:

كان ابوه السيد محمد بن السيد عباس كثير الاعتكاف بالجامع الاعظم بالكوفة و كثير الاقامة فيها، ولكن جده لامه السيد حسين العالم اخذه بمزيد من الرعاية و التنشئة الدينية علي غرار ما ينشا عليه ابناء اهل العلم و الفضل من دراسة العربية بادواتها و الفقه بفروعه و العقائد بمسائله و كانت وفاة جده هذا في سنة 1334 قد آلمته كثيرا و حملته جهدا و نصبا في العيش و الحياة، فتحمل الشظف و كابد قساوة الاحوال ولكن هذه لم تصرفه عن طلب العلم و حضور (البحث) لدي اساتذته، و كان يذكر والده السيد محمد المتوفي عام 1351 ه بكثير من الخير... و والدته العلوية كانت بارة به و قد بر بها كانت صالحة و قارئة للقرآن و قد وافاها الاجل عام 1370 ه.

كان عمه السيد مهدي ابن السيد عباس كثير التجوال بين المدن و كثير الاختلاف الي الارحام المنبثين في النعمانية و الديوانية و الهندية و اماكن اخري و كان هذا العم رحمه الله مناوئا و شديدا علي العثمانين و كثيرا التقريع لهم لما ينزلون بالناس من الاذي و الجور حتي ظفروا به في الكوت و اعدموه شنقا بدخوله اليها عام 1334 ه.


و اما جد عائلة (آل المقرم) فهو السيد قاسم و قد نزح من اراضي (الحسكة) حيث كانت له اراض يباشرها و جاء الي النجف الاشرف لجوار سيد الوصيين و لان بعض افراد العائلة كان يقيم في النجف كذا سجل (المترجم له) في بعض اوراقه.

كان نزوحه في القرن الثاني الهجري، و منذ حل في دارهم الحالية جد في طلب العلم حتي صار علما من الاعلام و كان مرموقا لدي علمائها و افاضلها و كانت داره مرتادا لذوي الفضل و كثيرا ما كان يقيم الحفلات لاهل البيت و يعقد المجالس لذكراهم، كان نسابة و من ائمة الجماعة له مؤلفات، منها حاشية علي كتاب (الانساب) لابي الحسن الفتوني العاملي المتوفي سنة 1138 و حاشيته هذه غير متصلة في ذكر الاباء و لاجداد او ذكر الفروع بالاحري، و حاشية اخري علي كتاب (عمدة الطالب) لابن عنبه الداودي الحسيني المتوفي سنة 828 ه... و مترجمنا رحمه الله لم يشتغل في قضايا الانساب المتاخرة و قد كان يتحرج من الخوض في شؤونها، علي انه ملم واسع المعرفة باخبار الرجال و الرواة و بمن يتفرع من (الاصائل) و لذلك لا يعسر عليه فهم قيمة الجديث و الخبر او الرواية من معرفة الاسم (المكذوب) او بالاحري المفتعل او الخلائق التي كان يتسم بها (الرجل) او يشتهر بها.

و لا يعزب عن البال ان جده لامه السيد حسين المتوفي في اواخر عام 1334 ه كان هو الاخر امام جماعة و من المشتغلين بالتدريس و كان خاله السيد احمد ابن السيد حسين المتوفي ايضا سنة 1334 ه من اهل الفضل و العلم و قد انجب اولادا اربعة عرف منهم السيد ابراهيم ابن السيد احمد المتوفي سنة 1358 ه عالم فاضل و كان ذا نظر وفقه واسع و حضر عنده كثير ممن صاروا في منازل عليمة جليلة، و قد درس ردحا من الزمن في مدرسة الامام الشيخ محمد حسين آل شيخ علي كاشف الغطاء رحمه الله.