بازگشت

شهادة زهير بن القين


و في رواية أبي مخنف حمل زهير علي القوم و قتل سبعين رجلا [1] و رجع لادراك الجماعة.

و في رواية: أمر الحسين زهيرا و سعد بن عبدالله الحنفي ان يتقدما حتي يصلي. [2] .

و في رواية: أن سعدا صار سترا بينه و بين القوم، و يتوفي بنفسه، و كلما جاء سهم من الأعداء يتحمله حفظا لوجود الامام. [3] .


وفي رواية ان زهيرا قتل مائة و عشرين رجلا، قتله كثير بن عبدالله الشعبي و مهاجر بن اوس. [4] . [5] .

و في روضة الشهداء انه بعد ما قتل ابنه و اخوه و غلامه برز من عسكر عمر بن سعد سامحة الأزدي مبارزا، فلما رأي الزهير رجف رجفة.

فقال له: أيها الشجاع و البطل، فكيف خليت العيال و الأولاد، و التزمت الحسين؟!

فقال: العجب منك يا قليل الحياء، بأن تركت نصرة ابن بنت رسول الله طلبا للدنيا الفانية.

فبادر زهير طعنه علي فمه، فسقط من فرسه، و فارق الدنيا.

و حمل علي القوم قائلا: من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا زهير بن القين الأسدي، ألا رجل؟ ألا رجل؟!

فنكس رؤساء و امراء القوم، فلم يقدم أحد بمبارزته، و كان هذا اللعين يعلله بتلك العباراة ليغتاله و يقتله، فالتفت الي ذلك فضربه و أسقطه علي الأرض.

فتقدم اليه أخوه صالح بن كعب الي زهير، فحمل عليه زهير، فرمي فرسه، و علق علي الفرس احدي رجليه، فكان الفرس يضربه برجله، فصار قطعة قطعة.

فتقدم الي زهير ابنه، و حمل عليه - و كان رجلا شجاعا - لينتقم منه، فطعنه زهير علي سرته، فقتل في ساعة واحدة سبعة و عشرين نفرا.

فقال عمر بن سعد لحجر بن الاحجاز: أنت عميدي و استنادي لعسكري، اذهب و احمل عليه، و ائتني برأسه.

فقال حجر: هيهات هيهات، أين يمكن للثعلب محاربة الأسد؟

و بالتالي لم يتمكنوا منه، فأمر أمر يكمنوا له من العسكر ما يقرب بثلاثمائة نفر، و اللعين اشتغل بالتكلم مع زهير: بأني ما جئتك محاربا، بل جئتك ناصحا، و أقول لك


بأنك مع هذه الشجاعة لم لم ترجع الي عمر بن سعد، ليفيضك من المال.

فقال: يا ملعون، ان المال و المنال يطلب في الحسين عليه السلام.

فحمل زهير عليه، فهرب اللعين، فعقبه فحمل العسكر، و أحاطوا به يمينا و شمالا. فحمل عليهم وقتل منهم خمسين نفرا - و في رواية سبعين نفرا - و وقع عليه تسعون جراحة.

فلما رآه الحسين عليه السلام هكذا و الدماء تقطر من بدنه، أرسل جماعة لينقذوه منهم، فنزل الحسين من فرسه، و جاء عند رأسه.

فقال الامام عليه السلام: فقل ما في ضميرك.

ففتح عينيه فرأي الحسين عند رأسه، فقال: سيدي، جابوا لي ماءا باردا، اصبر هنيئة حتي اشرب و اتكلم معك.

فتوجه الحسين بأصحابه فقال: رأي زهير مكانه، و أعطوه من شراب الجنة، فقارق روحه رضوان الله عليه. [6] .


پاورقي

[1] مقتل ابي‏مخنف: 107.

[2] انظر: مثير الاحزان: 65- اللهوف: 46.

[3] انظر انساب الأشراف: 196 / 3.

[4] المناقب: 104 / 4.

[5] انظر انساب الاشراف: 196 / 30.

[6] روضة الشهداء.