بازگشت

شهادة حنظلة بن أسعد الشبامي


كان حنظلة بن اسعد الشبامي وجها من وجوه الشيعة ذا لسان و فصاحة شجاعا قارئا، قال ابومخنف، حنظلة الي الحسين عليه السلام عندما ورد الطف، و كان الحسين عليه السلام، يرسله الي عمر بن سعد ايام الهدنة كذا في ابصار العين: 77.

قال السيد رحمه الله: قال الراوي: و جاء حنظلة بن أسعد الشبامي، فوقف بين يدي الحسين عليه السلام يقيه السهام و الرماح و السيوف بوجهه و نحره، و أخذ ينادي: (يا قوم! اني


أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب، مثل دأب قوم نوح و عاد و ثمود و الذين من بعدهم، و ما الله يريد ظلما للعباد - و يا قوم اني أخاف عليكم يوم التناد - يوم تولون مدبرين مالكم من الله من عاصم..) [1] يا قوم لا تقتلوا حسينا فيحسحتكم الله بعذاب، (و قد خاب من افتري) [2] [3] .

و في المناقب: فقال له الحسين عليه السلام يا ابن سعد، انهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم من الحق، و نهضوا اليك يشتمونك و أصحابك، فكيف بهم الآن و قد قتلوا اخوانك الصالحين. [4] .

قال: صدقت - جعلت فداك - أفلا نروح الي ربنا فنلحق باخواننا؟

فقال له: رح الي ما هو خير لك من الدنيا و ما فيها، و الي ملك لا يبلي.

فقال: السلام عليك يا ابن رسول الله، صلي الله عليك و علي أهل بيتك، و جمع بيننا و بينك في جنته.

قال: آمين آمين.

ثم استقدم فقاتل قتالا شديدا، فحملوا عليه فقتلوه، رضوان الله عليه. [5] .


پاورقي

[1] غافر: 33 - 30.

[2] طه: 61.

[3] اللهوف: 46- عنه البحار: 23 / 45- راجع: تاريخ الطبري: 337 / 4- الارشاد: 222- مقتل الخوارزمي: 24 / 2 - اعلام الوري: 246.

[4] راجع: الکامل: 72 / 4.

[5] البحار: 23 / 45- راجع: تاريخ الطبري: 337 / 4 - مقتل الخوارزمي: 24 / 2 - مثير الأحزان: 65.