بازگشت

شهادة عمرو بن خالد الصيداوي


كان عمرو شريفا في الكوفة مخلص الولاء لأهل البيت، قام مع مسلم حتي اذ خانته اهل الكوفة لم يسعه الا الاختفاء، فلما سمع بقتل قيس بن مسهر و انه أخر ان الحسن صار بالحاجر خرج اليه و معه مولاه سعد و مجمع العائذي و ابنه و جنادة بن الحرث السلماني، و اتبعهم غلام لنافع البجلي بفرسه المدعو الكامل فجنبوه و اخذوا دليلا لهم الطرماح بن عدي.. فخرج بهم عن طريق متنكبة، و سار سيرا عنيفا من الخوف، لانهم علموا ان الطريق مرصود.. فانتهوا الي الحسين عليه السلام و هو بعذيب الهجانات.. كذا في ابصار العين: 66.

قال السيد رحمه الله: قال الراوي: ثم برز عمرو بن خالد الصيداوي، فقال للحسين عليه السلام: يا أبا عبدالله - جعلت فداك -، قد هممت أن ألحق بأصحابي، و كرهت أن أتخلف فأراك وحيدا بين أهلك قتيلا.

فقال له الحسين عليه السلام: تقدم، فانا لا حقون بك عن ساعة.

فتقدم فقاتل حتي قتل. [1] ، رضوان الله عليه. [2] .


پاورقي

[1] ورد في الطبري: 340 / 4 عن ابي‏مخنف، ما هذا لفظه: «فاما الصيداوي عمرو بن خالد، و جابر بن الحارث السلماني، و سعد مولي عمرو بن خالد، و مجمع بن عبدالله العائذي، فانهم قاتلوا في اول القتال، فشدوا مقدمين بأسيافهم علي الناس، فلما و غلوا عطف عليهم الناس، فأخذوا يحوزونهم و قطعوهم من أصحابهم غير بعيد، فحمل عليهم العباس بن علي فاستنقذهم، فجاءوا قد جرحوا، فلما دنا منهم عدوهم شدوا بأسيافهم، فقاتلوا في اول الأمر حتي قتلوا في مکان واحد» و کذا في الکامل لابن الأثير: 74 / 4.

[2] اللهوف: 46- راجع: مقتل الخوارزمي: 24 / 2 - مثير الأحزان: 64.