بازگشت

شهادة مسلم بن عوسجة


هو مسلم بن عوسجة بن سعد أبوحجل السعدي، كان رجلا شريفا سريا عابدا متنسكا، قال ابن سعد في طبقاته: و كان صحابيا ممن رأي رسول الله صلي الله عليه و آله، و روي عنه الشعبي، و كان فارسا شجاعا له ذكر في المغازي و الفتوح الاسلامية. كذا في ابصار العين: 61.

ثم برز من بعده مسلم بن عوسجة - رضوان الله عليه - و هو يرتجز:



ان تسألوا عني فاني ذو لبد

من فرع قوم من ذي بني أسد



فمن بغانا حائد عن الرشد

و كافر يدين جبار صمد




ثم قاتل قتالا شديدا. [1] .

و في الناسخ أنه قتل خمسين رجلا، و من كثرة الجراحات وقع علي الأرض و به رمق، حتي أتاه الحسين عليه السلام و حبيب بن مظاهر.

فقال له الحسين عليه السلام: يرحمك الله يا مسلم، فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا.

ثم دني منه حبيب بن مظاهر فقال له: يعز علي مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنة. فأجابه بصوت ضعيف: بشرك الله بالخير و السعادة.

فقال حبيب: لو لا اعلم اني في اثرك لا حق بك من ساعتي هذه لأحببت أن توصيني الي بكل ما اهمك؟

فقال مسلم: أوصيك بهذا - و اشار الي الحسين عليه السلام - فقاتل دونه حتي تموت.

فقال حبيب: أفعل و رب الكعبة.

فقال مسلم: يابن رسول الله، اني رائح لأبشر جدك و أبيك بمجيئك، فطفي ء، و استشهد رضوان الله عليه. [2] .


پاورقي

[1] البحار: 19 /45- راجع: الفتوح: 193 / 5- مقتل الخوارزمي: 14 / 2- المناقب: 102 / 4 (و فيه: فقالت حتي قتله مسلم الضبابي و عبدالرحمن البجلي).

[2] ناسخ التواريخ: 201 / 2 -6.