بازگشت

خطاب حر لأهل الضلال و الكفر


فخرج رحمه الله الي الجهاد، فقال [1] :

«يا أهل الكوفة! لأمكم الهبل و العبر، أدعوتم هذا العبد الصالح حتي اذا جاءكم أسلمتموه؟! و زعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ثم عدوتم عليه لتقتلوه؟! أمسكتم بنفسه و أخذتم بكظمه، و أحطتم به من كل جانب لتمنعوه التوجه في بلاد الله العريضة، فصار كالأسير في أيديكم، لا يملك لنفسه نفعا و لا تدفع [2] عنها ضرا. و حلأتموه [3] و نساءه و صبيته و أهله عن ماء الفرات الجاري يشربه اليهود و النصاري و المجوش، و تمرغ فيه خنازير السواد و كلابهم، فهاهم قد صرعهم العطش، بئس ما خلفتم محمدا


في ذريته، لا سقاكم الله يوم الظمأ [4] .


پاورقي

[1] نقل ابن الأثير في الکامل: 64 / 4 قبل ذلک: تقدم الحر امام أصحابه، ثم قال: ايها القوم، ألا تقبلون من الحسين خصلة من هذه الخصال التي عرض عليکم، فيعافيکم الله من حربه و قتاله؟ فقال عمر: لقد حرصت لو وجدت الي ذلک سبيلا! فقال: ايها الکوفة...

[2] و في البحار «يدفع» و هو الصحيح.

[3] و خلأتموه، کذا في الطبري.

[4] الارشاد: 219 - عنه: البحار: 11 / 45 - راجع: تاريخ الطبري: 326 / 4- کامل ابن الأثير: 65 / 4- انساب الاشراف: 189 / 3- مثير الأحزان: 59 (بعضه مع اختلاف يسير) - تذکرة الخواص: 252- اعلام الوري: 243.