بازگشت

الحسين يطلب المهلة و التأخير ليلة عاشوراء


فجاء العباس الي الحسين عليه السلام فأخبره بما قال القوم، فقال عليه السلام ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غدوة و تدفعهم عنا العشية، لعلنا نصلي لربنا الليلة و ندعوه و نستغفره، فهو يعلم أني قد كنت قد أحب الصلاة له. و تلاوة كتابه، و كثرة الدعاء و الاستغفار.

فمضي العباس الي القوم، و رجع من عندهم و معه رسول من قبل عمر بن سعد لعنة الله عليه يقول: انا قد أجلناكم الي غد، فان استسلمتم سرحناكم الي أميرنا عبيدالله بن زياد، و ان أبيتم فلسنا بتاركيكم، و انصرف. [1] .



پاورقي

[1] الارشاد: 213 - راجع التاريخ الطبري: 316 / 4 - الکامل: 57 / 4- اعلام الوري: 237- البحار: 392 / 44 - انظر انساب الاشراف: 184 / 3 - الفتوح: 178 /5 - المناقب: 98 / 4 - مثير الأحزان: 52- اللهوف: 37 - البداية: 176 /8. ثم لا يخفي ان عمر بن سعد لعنه الله توقف في قبول ما طلبه الحسين عليه ‏السلام من المهلة، بل أبي من ذلک کما صرح بذلک المناقب، و جرت هناک مشاجرات مسطورة في الکتب نعتمد علي ما نقله ابن نما في مثير الأحزان، قال: لما ارسل الحسين عليه ‏السلام العباس قال عمر لشمر: ما تقول؟ قال: أما أنا لو کنت الامير لم انظره، فقال عمر بن الحجاج بن سلمة الزبيدي، سبحان الله، و الله لو کان من الترک و الديلم و سألوک عن هذا، ما کان لک أن تمنعهم، حينئذ امهلهم. و جاء في اللهوف، و کيف و هم آل محمد. انظر الفتوح و انساب الاشراف و المناقب و مثير الأحزان و اللهوف و البداية.