بازگشت

مجي ء شمر الي كربلاء


فأقبل شمر بن ذي الجوشن بكتاب عبيدالله بن زياد الي عمر بن سعد، فلما قدم عليه و قرأه قال له عمر: مالك ويلك، لا قرب الله دارك، و قبح الله ما قدمت به علي، و الله اني لأظنك انك نهيته أن يقبل عما كتبت به اليه، و أفسدت علينا أمرا كنا قد رجونا أن يصلح، لا يصلح، لا يستسلم و الله الحسين [ابدا [1] ، ان نفس أبيه لبين جنبيه! فقال له شمر: أخبرني ما أنت صانع، أتمضي لأمر أميرك و تقاتل عدوه؟ و الا فخل بيني و بين الجند و العسكر.

قال: لا و لا كرامة لك، و لكن أنا أتولي ذلك فدونك، فكن أنت علي الرجالة.

و نهض عمر بن سعد الي الحسين عليه السلام عشية يوم الخميس، لتسع مضين من المحرم. [2] .


و جاء شمر حتي وقف علي أصحاب الحسين عليه السلام فقال: أين بنو أخنتنا؟ [3] .

(و في اللهوف أنه نادي: أين ابن اختي عبدالله و جعفر و العباس و عثمان؟

فقال الحسين عليه السلام: أجيبوه و ان كان فاسقا فانه بعض اخوالكم). [4] .

فخرج اليه العباس و جعفر و عبدالله و عثمان بنو علي بن ابي طالب عليه السلام، فقالوا: ما تريد؟!

فقال: أنتم يا بني أختي آمنون! [5] .

فقال له الفتية: لعنك الله و لعن أمانك، أتؤمننا و ابن رسول الله لا أمان له. [6] .


پاورقي

[1] کذا في الکامل لابن الأثير] .

[2] الارشاد: 213- راجع: انساب الاشراف: 183 / 3- تاريخ الطبري: 315 / 4- الکامل: 56 / 4- تذکرة الخواص: 249- البداية و النهاية: 175 / 8. (و زاد سبط ابن الجوزي في التذکرة انه بعث عمر الي الحسين فأخبره بما جري، فقال: و الله لا وضعت يدي في يد ابن‏مرجانة أبدا، و أنشد يقول: و لا ذعرت السوام في فلق الصبح).

[3] کتب سبط ابن الجوزي في التذکرة: 249: و معني قول شمر أين بني أخنتنا يشير الي أم البنين بنت حزام الکلبية، و شمر کان کلابيا، قال: و قال ابن جرير: و کان شمر قد أخذ من ابن ‏زياد أمانا لبنيها.. و ذکر ابن‏جرير أيضا أن جرير بن عبدالله بن مخلد الکلابي ن کانت أن البنين عمته، فأخذ لهم أمانا هو و شمر بن ذي الجوشن.

[4] اللهوف: 37 - راجع الفتوح: 168 / 5.

[5] و زاد في اللهوف انه قال عليه اللعنة: فلا تقتلوا أنفسکم مع أخيکم الحسين، و ألزموا طاعة أميرالمؤمنين يزيد! قال: فناداه العباس بن علي عليه ‏السلام: تبت يداک، و لعن ما جئتنا به من أمانک يا عدوالله! أتأمرنا أن نترک أخانا و سيدنا الحسين بن فاطمة عليه ‏السلام و ندخل في طاعة اللعناء و أولاد اللعناء، قال فرجع الشمر لعنه الله الي عسکره مغضبا. و اخرج نحوه ابن نما في مثير الأحزان: 55 و غيره.

[6] الارشاد: 213- راجع: انساب الاشراف: 183 / 3- تاريخ الطبري: 315 / 4- الفتوح: 168 / 5- الکامل: 56 / 4- مقتل الخوارزمي: 246 / 1- الملهوف: 37- تذکرة الخواص: 249 (عن جده ابي الفرج في کتابه «المنتظم») - اعلام الوري: 237- انظر البداية: 176 / 8.