بازگشت

وصول الكتاب و تشجيع شمر ابن زياد بقتل الحسين


فلما قرأ عبيدالله الكتاب قال: هذا كتاب ناصح مشفق علي قومه.


فقام اليه شمر بن ذي الجوشن، فقال: أتقبل هذا منه، و قد نزل بأرضك، و أتي جنبك؟ و الله لئن رحل بلادك، و لم يضع يده في يدك، ليكونن أولي بالقوة، و لتكونن أولي بالضعف و العجز، فلا تعطه هذه المنزلة، فانها من الوهن، و لكن لينزل علي حكمك هو و أصحابه، فان عاقبت فأنت أولي بالعقوبة، و ان عفوت كان ذلك لك.

فقال ابن زياد: نعم ما رأيت، الرأي رأيك، اخرج بهذا الكتاب الي عمر بن سعد، فليعرض علي الحسين و أصحابه النزول علي حكمي، فان فعلوا فليبعث بهم الي سلما، و ان هم أبوا فليقاتلهم، فان فعل فاسمع له و أطع، و ان أبي أن يقاتلهم فأنت أمير الجيش، فاضرب عنقه، و ابعث الي برأسه. [1] .

قلت: سود الله وجهك يابن راعية الكلاب، و ابن مرجانة مع ما هو عليه من الخباثة أثر فيه مظلومية الحسين، و رضي بما أفاده الحسين صلوات الله عليه، و أنت ايقدت النار، و أرجعته عما هو عليه، و صرت موجبا لايقاد نار الحرب، اللهم عذبه عذابا يستغيث منه أهل النار، آمين يا رب العالمين.


پاورقي

[1] البحار: 390 / 44 - راجع انساب الاشراف: 182 / 3 - تاريخ الطبري: 313 / 4 - الکامل: 55 / 4- الارشاد: 212 - اعلام الوري: 236- انظر: تذکرة الخواص: 248- البداية و النهاية: 175 / 8.