بازگشت

كتاب عمر بن سعد الي ابن زياد


و في البحار عن محمد بن ابي طالب: انه رجع عمر بعد ذلك الي مكانه، و كتب الي عبيدالله بن زياد: «أما بعد، فان الله قد أطفأ النائرة. و جمع الكلمة، و أصلح أمر الأمة، هذا حسين قد أعطاني أن يرجع الي المكان الذي منه أتي، أو أن يسير الي ثغر من الثغور، فيكون رجلا من المسلمين، له ما لهم، و عليه ما عليهم، أو أن يأتي أميرالمؤمنين يزيد فيضع يده في يده. [1] .

فيري فيما بينه و بينه رأيه، و في هذا لك رضي، و للأمة صلاح. [2] .


پاورقي

[1] اقول هذه العبارة مذکورة، و لکني ما رأيت لها مستندا - منه - رحمه الله.

و مما يؤيد تريد المؤلف رحمه الله و عدم اطمينانه بل الاطمينان بعد مه ما قاله سبط ابن الجوزي في التذکرة: 248، و قد وقع في بعض النسخ ان الحسين عليه ‏السلام قال لعمر بن سعد: دعوني أمضي الي المدينة أو الي يزيد فأضع يدي في يده، و لا يصح ذلک عنه، فان عقبة بن سمعان قال: صحبت الحسين من المدينة الي العراق، و لم أزل معه الي ان قتل، و الله ما سمعته قال ذلک..، و نقل الطبري في تاريخه: 313 / 4 عن ابي‏مخنف عن عبدالرحن بن جندب عن عقبة بن سمعان انه قال: صحبت حسينا، فخرجت معه من المدينة الي مکة، و من مکة الي العراق، و لم افارقه حتي قتل، و ليس من مخاطبته الناس کلمة بالمدينة و لا بمکة و لا في الطريق و لا بالعراق و لا في عسکر الي يوم مقتله الا و قد سمعتها، الا و الله ما أعطاهم ما يتذاکر الناس و ما يزعمون من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية، و لا أن يسيروه الي ثغر من ثغور المسلمين، و لکنه قال: دعوني فلأذهب في هذه الأرض العريضة، حتي ننظر ما يصير أمر الناس، و نقله أيضا ابن الاثير في الکامل: 54 / 4 و ابن کثير في البداية: 175 / 8 مع اختلاف يسير.

فظهر ان هذه الفقرة وضعت و نشرت بين الناس لأجل اطفاء أثر نهضته، و لکن يريدون ليطفئوا نو رالله بأفوافهم و الله متم نوره و لو کره الکافرون.

[2] البحار: 389 / 44 راجع تاريخ الطبري: 313 / 4- الکامل: 55 / 4 - الارشاد: 212 - اعلام الوري: 235- انظر مقاتل الطالبيين: 114- و أشار اليه انساب الاشراف: 182 / 3.