منع الماء من الحسين
ثم ان خيل عمر بن سعد بعد مواجهتهم من أراد نصرة الحسين عليه السلام من بني اسد، توجهوا الي شاطي الفرات، فحالوا بين الحسين عليه السلام و أصحابه عن أخذ الماء، فأضر العطش بالحسين و أصحابه، فأخذ الحسين عليه السلام فأسا، و جاء الي وراء خيمة النساء، فخطا في الأرض تسع عشرة خطوة نحو القبلة ثم حفر هناك، فنبعت له عين من الماء العذب، فشرب الحسين عليه السلام و شرب الناس بأجمعهم، و ملئوا أسقيتهم، ثم غارت العين، فلم ير لها أثر.
و بلغ ذلك ابن زياد فأرسل الي عمر بن سعد: «بلغني أن الحسين يحفر الآبار، و يصيب الماء، فيشرب هو و أصحابه، فانظر اذا ورد عليك كتابي فامنعهم من حفر الآبار ما استطعت، و ضيق عليهم، و لا تدعهم يذوقوا الماء، [1] و افعل بهم كما فعلوا بالزكي عثمان!»، فعندها ضيق عمر بن سعد عليهم غاية التضييق. [2] .
پاورقي
[1] قطرة واحدة / الفتوح.
[2] راجع الفتوح: 162 /5 - مقتل الخوارزمي: 244 / 1- البحار: 387 / 44 (عن محمد بن ابيطالب) - انظر: الکامل: 53 / 4.