بازگشت

دعوة ابن زياد شبث بن ربعي لحرب الحسين


ثم ان ابن زياد أرسل الي شبث بن ربعي أن أقبل الينا، و انا نريد أن نوجه بك الي حرب الحسين، فتمارض شبث، و أراد أن يعفيه ابن زياد، فأرسل اليه: أما بعد، فان رسولي أخبرني بتمارضك، و أخاف أن تكون من الذين (اذا لقول الذين آمنوا قالوا آمنا، و اذا خلوا الي شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزءون) [1] .

ان كنت في طاعتنا فأقبل الينا مسرعا.

فأقبل اليه شبث بعد العشاء لئلا ينظر الي وجهه فلا يري عليه أثر العلة، فلما دخل رحب به و قرب مجلسه، و قال: أحب أن تشخص [2] .

الي قتال هذا الرجل عونا لابن سعد عليه!

فقال: أفعل أيها الأمير. [3] .

فما زال يرسل اليه بالعساكر حتي تكامل عنده ثلاثون ألفا ما بين فارس و راجل. [4] [5] .



پاورقي

[1] سورة البقرة: 14.

[2] غدا الي عمر بن سعد في الف فارس من أصحابک / الخوارزمي.

[3] انظر: الفتوح: 158 / 5، أشار اليه: انساب الاشراف: 178 / 3، راجع: مقتل الخوارزمي: 242 / 1.

[4] البحار: 386 / 44، راجع الفتوح: 159 / 5 - مقتل الخوارزمي: 242 / 1.

[5] نذکر ما اوردها البلاذري في انساب الاشراف: 179 / 3 لاجل زياد التعرف باوضاع الکوفة حينذاک، قال: و کان الرجل يبعث في ألف فلا يصل الا في ثلاث مائة و اربع مائة و أقبل من ذلک کراهة منهم لهذا الوجه؟... ثم ان ابن ‏زياد استخلف علي الکوفة عمرو بن حريث، و أمر القعقاع بن سويد بن عبدالرحمن بن بجير المنقري بالتطواف بالکوفة في خيل، فوجد رجلا من همدان قد قدم يطلب ميراثا له بالکوفة، فأتي به ابن ‏زياد فقتله، فلم يبق بالکوفة محتلم الا خرج الي العسکر بالنخيلة، ثم جعل ابن ‏زياد يرسل العشرين و الثلاثين و الخمسين الي المائة غدوة و ضحوة و نصف النهار و عشيته من النخيلة يمدبهم عمر بن سعد... و وضع ابن ‏زياد المناظر علي الکوفة لئلا يجوز احد من العسکر مخافة لأن يلحق الحسين مغيثا له، و رتب المسالح حولها، و جعل علي حرس الکوفة زحر بن قيس الجعفي، و رتب بينه و بين العکسر عمر بن سعد خيلا مضمرة مقدحة، فکان خبر ما قبله يأتيه في کل وقت، و هم عمار بن أبي سالمة الدالاني أن يفتک بعبيدالله بن زياد في عسکره بالنخيلة فلم يمکنه ذلک، فلطف حتي لحق بالحسين فقتل معه».