خطاب ابن زياد علي منبر جامع الكوفة
و في البحار عن محمد بن ابي طالب، قال: ثم جمع ابن زياد الناس في جامع الكوفة، ثم خرج فصعد المنبر، ثم قال:
أيها الناس، انكم بلوتم آل أبي سفيان فوجدتموهم كما تحبون، و هذا أميرالمؤمنين يزيد، قد عرفتموه حسن السيرة!، محمود الطريقة!، محسنا الي الرعية! يعطي العطاء في حقه، قد أمنت السبل علي عهده، و كذلك كان أبوه معاوية في عصره! و هذا ابنه يزيد من بعده يكرم العباد، و يغنيهم بالأموال و يكرمهم، و قد زادكم [1] .
في أرزاقكم مائة مائة [2] .
و أمرني أن أوفرها عليكم، و أخرجكم الي حرب عدوه الحسين، فاسمعوا له، و أطيعوا.
ثم نزل علي المنبر، و وفر الناس العطاء [3] .
و أمرهم أن يخرجوا الي حرب الحسين عليه السلام و يكونوا عونا لابن سعد علي حربه. [4] .
فأول من خرج شمر بن ذي الجوشن في أربعة آلاف. [5] . فصار ابن سعد في تسعة آلاف، ثم أتبعه بيزيد بن ركاب الكلبي في ألفين، و الحصين بن نمير السكوني في أربعة آلاف، و فلانا المازني [6] .
في ثلاثة آلاف، و نصر بن فلان [7] .
في ألفين، فذلك عشرون ألفا. [8] .
قلت: سود الله وجهك يابن زياد: و فتح الله عليك ابواب النار، و سلط الله عليك جميع انواع العذاب، قد فتحت أبواب الفتنة و الشر، و ضيقت الأمر علي ابن بنت رسول الله.
پاورقي
[1] و في الفتوح: 157 / 5: و قد زاد أميرالمؤمنين في اکرامکم، و کتب الي يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار و مائتي الف درهم افرقها عليکم، و اخرجکم الي حرب عدوه الحسين بن علي.
[2] و زاد في انساب الاشراف: 178 /3 انه قال: فلا يبقين رجل من العرفاء و المناکب و التجار و السکان الا خرج فعسکر معي، فأيما رجل وجدناه بعد يومنا هذا متخلفا عن العسکر برئت منه الذمة.
[3] و وضع لأهل الرياسة العطاء و أعطاهم / الخوارزمي.
[4] البحار: 385 / 44، راجع الفتوح: 157 / 5 - مقتل الخوارزمي: 242 / 1.
[5] کشف الغمة: 47 / 2.
[6] المصاب الماري. کذا في الفتوح: 158 / 5.
[7] نصر بن حربة. الفتوح: 158 / 5.
[8] البحار: 385 / 44، و في الفتوح: 157 / 5، و مقتل الخوارزمي: 242 /1 و کشف الغمة: 47 / 3 اثنان و عشرون ألفا.