بازگشت

قدوم عمر بن سعد الي كربلاء


انظر انساب الاشراف: 176 / 3 - الفتوح: 153 / 5 - تاريخ الطبري: 310 / 4- تذكرة الخواص: 246 - اللهوف: 36 - اعلام الوري: 234.

قال المفيد رحمه الله: فلما كان من الغد قدم عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص من الكوفة في أربعة آلاف فارس، فنزل بنينوي، فبعث الي الحسين عليه السلام عروة [1] .

بن قيس الأحمسي فقال له: ائته، فسله ما الذي جاء بك و ما تريد؟!

و كان عروة ممن كتب الي الحسين عليه السلام، فاستحيي منه أن يأتيه!، فعرض ذلك علي الرؤسا الذين كاتبوه، فكلهم أبي ذلك و كراهه!

فقام اليه كثير بن عبدالله الشعبي [2] .

و كان فارسا شجاعا لا يرد وجهه شي ء، فقال له: أنا أذهب اليه، و و الله لئن شئت لأفتكن به!.

فقال له عمر: ما أريد أن تفتك به، و لكن ائته فسله ما الذي جاء به؟

فأقبل كثير اليه، فلما رآه أبوثمامة الصائدي قال للحسين عليه السلام: أصلحك الله يا أبا عبدالله، قد جاءك شر أهل الأرض و أجرؤهم علي دم و أفتكهم، و قام اليه.

فقال له: ضع سيفك.

قال: لا و الله و لا كرامة، انما أنا رسول، ان سمعتم مني بلغتكم ما أرسلت به اليكم، و ان أبيتم انصرفت عنكم.

قال: فاني آخذ بقائم سيفك، ثم تكلم بحاجتك.

قال: لا و الله لا تمسه.

فقال له: أخبرني بما جئت به، و أنا أبلغه عنك، و لا أدعك تدنو منه، فانك فاجر.

فاستبا، و انصرف الي عمر بن سعد، فأخبره الخبر. [3] .


فدعا عمر بن سعد قرة بن قيس الحنظلي، فقال له: ويحك يا قرة، الق حسينا فسله ما جاء به؟ و ماذا يريد؟

فأتاه قرة فلما رآه الحسين عليه السلام مقبلا قال: أتعرفون هذا؟

فقال له حبيب بن مظاهر: نعم، هذا رجل من حنظلة تميم [4] .، و هو ابن أخنتا، و قد كنت أعرفه بحسنه الرأي، و ما كنت أراه يشهد هذا المشهد.

فجاء حتي سلم علي الحسين عليه السلام، و أبلغه رسالة عمر بن سعد اليه.

فقال له الحسين عليه السلام: كتب الي أهل مصرعكم هذا أن أقدم، فأما اذا كرهتموني فأنا أنصرف عنكم.

ثم قال حبيب بن مظاهر: ويحك يا قرة، أين ترجع؟ الي القوم الظالمين؟ انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيدك الله بالكرامة.

فقال له قرة: أرجع الي صاحبي بجواب رسالته، و أري رأيي.

فانصرف الي عمر بن سعد، و أخبره الخبر.

فقال عمر: أرجو أن يعافيني الله من حربه و قتاله. [5] .


پاورقي

[1] عذرة. کذا في تاريخ الطبري: 310 / 4.

[2] فلان بن عبدالله السبيعي، الفتوح: 154 / 5.

[3] انظر الفتوح: 154 / 5.

[4] تميمي. کذا في تاريخ الطبري.

[5] الارشاد: 210، راجع: الفتوح: 115 / 5 - تاريخ الطبري: 310 / 4 (عن ابي‏مخنف) - مقتل الخوارزمي: 240 / 1- اعلام الوري: 234- و اشار الي قصة قرة بن قيس انساب الاشراف: 177 / 3- نقله البحار: 384 / 44 عن الارشاد.