بازگشت

مع عمرو بن لوذان في بطن العقبة


[قال المفيد]: ثم ساروا حتي مر ببطن العقبة، فنزل عليها، فلقيه شيخ من بني عكرمة يقال له عمرو بن لوذان، فسأله: أين تريد؟!

فقال له الحسين عليه السلام: الكوفة.

فقال الشيخ: أنشد الله لما انصرفت، فو الله ام تقدم الا علي الأسنة و حد السيوف، و ان هؤلاء الذين بعثوا اليك لو كانوا كفوك مئونة القتال و وطئوا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا، فأما علي هذه الحال التي تذكر فاني لا أري لك أن تفعل.

فقال له: يا عبدالله، ليس يخف علي الرأي، و لكن الله تعالي لا يغلب علي أمره. [1] .

ثم قال عليه السلام: و الله لا يدعونني حتي يستخرجوا هذه العلقة من جوفي، فاذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتي يكونوا أذل فرق الأمم. [2] .

ثم سار عليه السلام من بطن العقبة حتي نزل شراف، فلما كان في السحر أمر فتيانه، فاستقوا من الماء فأكثروا. [3] .


پاورقي

[1] الارشاد: 206 راجع: تاريخ الطبري: 301 / 4 - کامل ابن الأثير: 43 / 4، ذکره البحار: 375 / 44 عن الارشاد.

[2] الارشاد: 206، اورده الطبري في تاريخه: 296 / 4 مسندا، راجع تاريخ ابن‏عساکر - ذکره البحار: 375 / 44 عن الارشاد.

[3] الارشاد: 206.