وصول الحسين بمنزل زبالة
قال المفيد: فسار عليه السلام حتي انتهي الي زبالة، فأتاه خبر عبدالله بن يقطر (رضوان الله عليه)، [1] .
فأخرج للناس كتابا فقرأ عليهم:
«بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فانه قد أتانا خبر فظيع، قتل مسلم بن عقيل و هاني بن عروة [2] . و عبدالله بن يقطر، و قد خذلنا شيعتنا، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف في غير حرج، ليس عليه ذمام».
فتفرق الناس عنه، و أخذوا يمينا و شمالا، حتي بقي في أصحابه الذين جاءوا معه من المدينة و نفر يسير ممن انضموا اليه، [3] .
و انما فعل ذلك لأنه عليه السلام عليه أن الأعراب الذين اتبعوه و هم يظنون أنه يأتي بلدا قد استقامت له طاعة أهله، فكره أن يسيروا معه الا و هم يعلمون علي ما يقدمون [4] .
فلما كان السحر أمر أصحابه، فاستقوا ماء و أكثروا. [5] .
پاورقي
[1] راجع: انساب الاشراف: 168 / 3، تاريخ الطبري: 300 / 4، مقتل الخوارزمي: 229 / 1، کامل ابن الاثير: 42 / 4.
[2] و قيس بن مسهر / انساب الاشراف: 169 / 3.
[3] راجع انساب الاشراف: 169 / 3، مقتل الخوارزمي: 229 / 1، کامل ابن الاثير: 42 / 4.
[4] راجع: مقتل الخوارزمي: 229 / 1، کامل ابن الاثير: 43 / 4، و اشار اليه مقاتل الطالبيين: 110.
[5] الارشاد: 205، عنه البحار: 375 / 44، راجع: تاريخ الطبري: 301 / 4.