بازگشت

فرزدق و الحسين


[قال السيد] : ثم ان الحسين عليه السلام سار، فلقيه الفرزدق الشاعر، فسلم عليه و قال: يا ابن رسول الله، كيف تركن الي أهل الكوفة و هم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل و شيعته؟!

قال: فاستعبر الحسين عليه السلام باكيا، ثم قال: رحم الله مسلما، فلقد صار الي روح الله و ريحانه و جنته و رضوانه، أما أنه قد قضي ما عليه، و بقي ما علينا، ثم أنشأ يقول:



فان تكن الدنيا تعد نفيسة

فان ثواب الله أغلي و أنبل



و ان تكن الأبدان للموت أنشأت

فقتل امري بالسيف في الله أفضل



و ان تكن الأرزاق قسما مقدرا

فقلة حرص المرء في السعي أجمل






و ان تكن الأموال للترك جمعها

فما بال متروك به المرء يبخل. [1] .


پاورقي

[1] اللهوف: 30، راجع الفتوح: 125 / 5 - مقتل الخوارزمي: 223 / 1- المناقب: 95 / 4 (مع اختلاف من دون ذکر اسم الفرزدق، و فيه هذا البيت مضافا علي الابيات):



عليکم سلام الله يا آل احمد

فاني أراني عنکم سوف أرحل‏



و انه کان لما نزل عليه ‏السلام الشفوق، و ذکره البحار: 374 / 44، و تجد الأبيات في تاريخ مدينة دمشق: 187 / 14 - مثير الأحزان: 45 (مع اختلاف يسير).