خطبته لما عزم الخروج من مكة
روي السيد عليه السلام في اللهوف مرسلا أنه عليه السلام لما عزم علي الخروج من مكة الي العراق، قام خطيبا فقال:
«الحمد لله ما شاء الله، و لا قوة الا بالله، و صلي علي رسوله، خط الموت علي ولد آدم، مخط القلادة علي جيد الفتاة، و ما أولهني الي أسلافي اشتياق يعقوب الي يوسف، و خير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تتقطعها عسلان الفلوات بين النواويس و كربلاء، فيملأن مني أكراشا جوفا و أجربة سغبا، لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضي الله رضانا أهل البيت، نصبر علي بلائه، و يوفينا أجر الصابرين، لن تشذ عن رسول الله صلي الله عليه و آله لحمته، و هي مجموعة له في حظيرة القدس، تقر بهم عينه، و ينجز بهم وعده، من كان باذلا فينا مهجته، و موطنا علي لقاء الله نفسه، فليرحل معنا، فانني راحل مصبحا ان شاء الله تعالي». [1] .
و في اللهوف باسناده عن حمزة بن حمران عن الصادق عليه السلام: يا حمزة اني سأحدثك بحديث لا تسأل عنه بعد مجلسنا هذا، ان الحسين لما رحل متوجها أمر بقرطاس و كتب:
«بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي الي بني هاشم، أما بعد، فانه من
لحق بي منكم استشهد، و من تخلف عني لم يبلغ الفتح، و السلام». [2] .
پاورقي
[1] اللهوف: 25- راجع مثير الأحزان: 41- کشف الغمة: 29 / 2. البحار: 366 / 44 عن اللهوف.
[2] اللهوف: 27 (عن رسائل الکليني) دلائل الامامة: 77.