توجه مولانا الحسين الي العراق
قال الشيخ المفيد رحمه الله: و كان خروج مسلم بن عقيل رحمة الله عليه بالكوفة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة سنة ستين، و قتله رحمه الله يوم الأربعاء لتسع خلون منه يوم عرفة، و كان توجه الحسين - صلوات الله عليه - من مكة الي العراق في يوم خروج مسلم بالكوفة، و هو يوم التروية، بعد مقامه بمكة بقية شعبان و شهر رمضان و شوالا و ذا القعدة و ثمان ليال خلون من ذي الحجة سنة ستين، و كان قد اجتمع اليه عليه السلام مدة مقامه بمكة نفر من أهل الحجاز و نفر من أهل البصرة انضافوا الي أهل بيته و مواليه، و لما أراد الحسين عليه السلام التوجه الي العراق طاف بالبيت و سعي بين الصفا و المروة و أحل من احرامه و جعلها عمرة، لأنه لم يتمكن من تمام الحج مخافة أن يقبض عليه بمكة، فينفذ الي يزيد بن معاوية، فخرج عليه السلام مبادرا بأهله و ولده و من انضم اليه
من شيعته، و لم يكن خبر مسلم قد بلغه، لخروجه يوم خروجه. [1] .
پاورقي
[1] الارشاد: 201 -200 - ذکره لابحار: 363 / 44 عنه - ثم انه عليه السلام خرج و معه اثنان و ثمانون رجلا من شيعته و أهل بيته، کما قاله ابن الاعثم في الفتوح: 120 / 5 و نقله الخوارزمي في مقتله: 220 / 1، و نقل الطبري في تاريخه: 300 / 4 عن ابيمخنف انه کان عليه السلام لا يمر بأهل ماء الا اتبعوه، و انظر مقتل الخوارزمي: 229 / 1.